بدأ ثلاثة طلاب من كلية المعلوماتية بجامعة "البعث"، حلمهم الصغير بإنتاج ألعاب إلكترونية وتطبيقات على مستوى احترافي؛ فكانت بدايتهم الحقيقية عبر لعبة قتالية استراتيجية، تعمل على عدة أنظمة تشغيل مختلفة.

"فادي عشّي" (19 عاماً) أحد أعضاء الفريق، تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 أيلول 2015، عن هذا الحلم الذي بدأ يتحول إلى حقيقة من قدرات ذاتية بسيطة، ويقول: «نحن ثلاثة طلاب من جامعة البعث كلية الهندسة المعلوماتية، شاركنا كفريق واحد في المسابقة البرمجية العالمية، وتأهلنا حالياً على المستوى الوطني للمسابقة، بدأ مشروعنا بإنشاء استديو لبرمجة الألعاب المبتدئة في هذا المجال، وحالياً نستخدم استديو متطوراً وعالمياً تبعاً لمراقبتنا ومتابعتنا عبر الإنترنت».

نحن ثلاثة طلاب من جامعة البعث كلية الهندسة المعلوماتية، شاركنا كفريق واحد في المسابقة البرمجية العالمية، وتأهلنا حالياً على المستوى الوطني للمسابقة، بدأ مشروعنا بإنشاء استديو لبرمجة الألعاب المبتدئة في هذا المجال، وحالياً نستخدم استديو متطوراً وعالمياً تبعاً لمراقبتنا ومتابعتنا عبر الإنترنت

ويضيف: «كانت بدايتنا في المجال صعبة نوعاً ما لقلة الدعم، وعدم توفر مكان للاجتماع كفريق لتنسيق العمل، لكن تم دعمنا بهذا الخصوص من خلال مسابقة للمشاريع جرت في حاضنة تقانة المعلومات فرع "حمص" التابعة للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ومن خلال المسابقة التي نجحنا بها واكتسبنا مدة احتضان مؤقتة تمتد من ثلاثة إلى أربعة أشهر وتسلمنا مكتباً صغيراً للعمل كان من أكثر الأشياء التي استفدنا منها، ومع ذلك كنا نواجه صعوبة بتوفير المعدات، حيث إن هذا المجال يتطلب أجهزة غالية الثمن للعمل بالكفاءة المطلوبة، إضافة إلى عدم توافر رأس المال لدفع تكاليف المصممين والموسيقيين لدعم اللعبة، فقمنا نحن الثلاثة باحتراف برامج خارج مجال عملنا على الرغم من تعقيد العمل وضياع الوقت».

من اللعبة

لا يختلف هذا الإنجاز عن مهنة المعلوماتية؛ فهو يكمله بالكامل كما يقول "طالب العلي"؛ وهو أحد الأعضاء الثلاثة الذي شرح قصة تكوين هذا الفريق وطموحاته، ويقول: «دخلنا فرع "الهندسة المعلوماتية" والفكرة موجودة لدينا، فهذا الحلم من أحلام الطفولة، والآن نحاول تحقيقه عبر تعلّمنا للمعلوماتية بكل طاقتنا وأفكارنا، خاصةً أن الألعاب الإلكترونية تنبع من محبتنا لها، وواثقون بقدرتنا على إبداع أفكار جديدة في المستقبل.

سبب إصرارنا في الاستمرار في هذا المجال مع صعوبته هو أن نثبت أنفسنا أمام المجتمع أننا قادرون على فعل شيء أشبه بالمستحيل في ظل الظروف الراهنة، وأن نكون من القلة القليلة في العالم التي تعمل في هذا المجال؛ لأنه المجال الوحيد ضمن المجالات المتواجدة في كلية الهندسة المعلوماتية؛ الذي لا يتطلب فقط معرفة تعليمات وخطوات العمل به؛ فهو يتطلب خبرة في مجال الألعاب وحبّاً لهذا المجال وشغفاً للاستمرار به حتى النهاية، أيضاً لضمان مستقبلنا قبل الحصول على الشهادة الجامعية؛ وبذلك نضمن فرصة عملنا بعد التخرج بأسرع وقت، والجيد أنه لا يوجد مجال للاستسلام بهذا المجال؛ فإذا لم ننجح من أول مرة نعيد المحاولة حتى ننجح».

اللعبة على أنظمة Linux Ubuntu , Windows , Android

"لعبة المتاهة"، "حجرة ورقة مقص"، كانت البداية من هذه التطبيقات البسيطة تمهيداً للوصول إلى خطوتهم الفعلية الأولى، كما يؤكد "سليمان الرستم" وهو آخر أعضاء الفريق المعلوماتي الأول من نوعه، الذي يحدثنا عن خطواتهم القادمة، يقول: «الآن انتهينا من التدريب وبعد الانتهاء من المشاركة في النهائيات السورية للمسابقة البرمجية العالمية؛ سنبدأ العمل على لعبتنا الجديدة التي سوف تنشر على النطاق العالمي على الأجهزة الذكية (الأندرويد)، ولاحقاً إذا نجحت اللعبة على أجهزة الآيفون، ستكون من نوع جديد من الألعاب التي لم تتواجد مسبقاً في المتجر؛ ستعيد ذكريات الماضي في اللعب والتنافس بدلاً من ألعاب هذه الأيام، ستكون أيضاً خالية من العنف وسيكون تصميمها من موسيقا وبرمجة، وكل التفاصيل جهد ذاتي للفريق من دون الاستفادة من أي مساعدة خارجية».

أعضاء الفريق