مجموعة من الشباب انطلقت من مدينة "حمص" إلى مدينة "الرقة" ليحملوا تراث "حمص" إلى كل سورية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان عيد اتحاد الشبيبة الثاني والأربعين الذي أقيم في مدينة "الرقة" في الفترة بين 30/9/2010 و3/10/2010. حيث شارك هؤلاء الشباب بمعرض "اعرف وطنك" التراثي، وبأمسية موسيقية فولكلورية مؤلفة من أغان تراثية سورية.

موقع eHoms واكب نشاط شباب "حمص" في مدينة "الرقة" والتقى عدداً منهم فكان لقاؤنا الأول مع رئيس الوفد الحمصي بمدينة الرقة الأستاذ "باسم عباس" فقال: «نحن مجموعة من الشباب أتينا إلى مدينة "الرقة" لكي نشارك في فعاليات عيد اتحاد الشبيبة وتعتبر مشاركتنا هي الأكبر من بين كل المحافظات السورية حيث اشتركنا بالمعرض التراثي وفقرة الموسيقا الفولكلورية..».

نحن مجموعة من الشباب أتينا إلى مدينة "الرقة" لكي نشارك في فعاليات عيد اتحاد الشبيبة وتعتبر مشاركتنا هي الأكبر من بين كل المحافظات السورية حيث اشتركنا بالمعرض التراثي وفقرة الموسيقا الفولكلورية..

وعن مجموعة شباب "حمص" قال: «الوفد الحمصي الذي أتى إلى مدينة "الرقة" مؤلف من /40/ شابا وشابة بين مشترك ومشرف وينقسمون إلى قسمين قسم شارك بالمعرض التراثي والقسم الآخر هم الشباب الموسيقيون الذين قدموا البرنامج الموسيقي التراثي، والأستاذ "محمد مصطفى" قام بتدريب هذه الفرقة لتقدم باقة من الأغاني الفولكلورية والآنسة "سلاف الحسن" أشرفت على تحضير جناح "حمص" التراثي».

الآنسة "سلاف الحسن"

وأضاف: «هذه مشاركة هامة بالنسبة لنا لأنها تبرز تراث "حمص" الموسيقي والفولكلوري، كما تبرز المواهب الشابة موسيقية كانت أم فنية، لذلك نحن مهتمون جداً بالاشتراك بهذه الأنشطة كي نبرز وجه "حمص" الأجمل والأعرق».

الأستاذ "محمد مصطفى" مدرب الفرقة الموسيقية حدثنا عن الفرقة الموسيقية فقال: «الفرقة الموسيقية التي قدمت أمسية الموسيقا العربية، مكونة من /9/عازفين و/7/ كورال غنائي وهذه الفرقة الحمصية جزء من "فرقة شباب سورية للموسيقا العربية" التي تضم أكثر من /150/ موسيقياً من كل مدن سورية.. ونتيجة حصول مجموعة "حمص" على المراكز الأولى في عدة مسابقات موسيقية طلب منا القائمون على فعاليات عيد اتحاد الشبيبة أن نقدم فقرة موسيقية عربية. ونحن بدورنا اخترنا /14/ أغنية فولكلورية سورية مأخوذة من تراث المحافظات السورية وهي عبارة عن بانوراما شعبية غنائية».

الأستاذ "حسن عساف"

وعن العرض الموسيقي قال: «بدأ العرض الموسيقي بأغنية من فولكلور محافظة "إدلب" وانتهى بأغنية من التراث الموسيقي من محافظة "اللاذقية" لأننا راعينا التسلسل الأبجدي للمحافظات السورية، وقد ختمنا أمسيتنا الموسيقية بأغنية من تراث محافظة "الرقة" لكونها المحافظة المضيفة، ومن الأغنيات الفولكلورية المقدمة "ياسمرة" "القراصية" "عالصالحية" "صباح الخير". وقد لقي هذا البرنامج ترحيباً من المستمعين لأن البرنامج الموسيقي المقدم شمل كل المناطق السورية».

وعن مراحل التدريب قال: «أقوم بتدريب هذه الفرقة بشكل دوري كل يوم جمعة وسبت ولكن تتكثف هذه التدريبات قبل العروض.. وعرض اليوم تطلب منا عدة تدريبات لكي يتقن أعضاء الفرقة اللهجات السورية والألحان المتنوعة، وأظن أن كل من سمعنا أعجب بأدائنا لأن الناس تجمعوا حولنا وطلبوا منا عدة مرات أن نعيد بعض الأغنيات».

في جناح مدينة "حمص"

وأضاف: «أنا من مشجعي هذه النشاطات لأنها تضم شباب سورية ومن الضروري أن ننشر الثقافة الموسيقية ولاسيما التراثية في المدن والمحافظات القريبة من البادية والبعيدة عن المدن الكبرى، وأتمنى أن تتكرر هذه المشاركة وأن تحظى باهتمام أكبر».

وعن اشتراك "حمص" بمعرض "اعرف وطنك" حدثتنا المشرفة على جناح مدينة "حمص" الآنسة "سلاف الحسن" فقالت: «الجناح الذي اشتركنا فيه هو جزء من المعرض التراثي الذي يضم أربعة عشر قسماً بعدد المحافظات السورية، وجناح "حمص" كان عبارة عن غرفة استقبال حمصية قديمة تعود للفترة قبل القرن التاسع عشر في "حمص" وقد صنعنا هذه الغرفة بإشراف الأستاذ "جمال الشعبي" خبير الديكور، وركزنا فيه على إبراز الحجارة السوداء والحجارة البيضاء في البناء الحمصي القديم مستخدمين الخامات المحلية التي تساعدنا على تكوين الديكور، كما وضعنا في هذه الغرفة الأدوات المنزلية القديمة مثل الفانوس والقنديل وصباب القهوة، وهي أدوات أحضرها مختصون بجمع الأدوات القديمة بحمص وعند العرض لبسنا اللباس الفولكلوري الشعبي الحمصي لكي يظهر الجناح بشكل فولكلوري متكامل، وقد قمنا بالتحضير لهذا المعرض منذ أسبوعين تقريباً وجمعنا هذه الأدوات التراثية لكي نبرز فولكلور "حمص" الأثري».

ولمعرفة رأي الحضور التقينا السيد "حسن عساف" الباحث التراثي من مدينة "الرقة" فقال: «الفعالية اليوم نشاط هام لأنها تجمع شباب سورية، والذي لفت انتباهي هو اهتمام المشاركين بإبراز تراث محافظاتهم، والواضح أن كل المشاركين تعبوا في جمع هذه الأدوات التراثية لذلك كان المعرض ملخصا للتراث السوري الممتد إلى مئات السنين.

وجناح "حمص" كان مميزاً بهذه الديكورات والأدوات القديمة وأعطاني انطباعاً بأني داخل غرفة في "حمص" القديمة لأن القائمين على هذا الجناح نجحوا في إبراز عوالم البيت الحمصي بأدواته وقناطره».

وعن الفرقة الموسيقية قال: «سمعت الأغاني التي قدمتها الفرقة الموسيقية التي لم أكن أعرف أنها آتية من "حمص" لأنها قدمت فقرات تختص بكل المحافظات السورية، وهذا عمل جميل جداً لأن كل سورية موجودة بهذا البرنامج، فهؤلاء الموسيقيون الحماصنة قدموا هدية لكل سوري، فابن "الرقة" وجد نفسه في البرنامج الموسيقي كذلك ابن "دمشق" و"درعا" وآمل أن يتم تسجيل هذا العمل الموسيقي لكي نستطيع سماعه مرة أخرى».