بدأ الطلاب الناجحون في الثانوية العامة بالتوافد إلى الجامعات للبدء بأولى خطواتهم للدخول في حياتهم الجامعية، ولكن هذا العام أصدرت "وزارة التعليم العالي" عدة إجراءات جديدة خاصة بالقبول الجامعي، وهي اختبارات القبول في الكليات الجامعية التي تسبق المفاضلة العامة.
لمعرفة المزيد عن الإجراءات الجديدة التي أعلنتها "وزارة التعليم العالي" موقعeSyria التقى الدكتور "عهد خزام" نائب رئيس "جامعة البعث" للشؤون الإدارية والطلابية فقال:
اختبار القبول لكلية الإعلام سيجري في "جامعة دمشق" فقط أما اختبار القبول لكلية الفنون الجميلة فسيكون في جامعتي دمشق وحلب وهو مقسم لقسمين الأول مؤتمت والآخر رسم بالقلم الرصاص
«هذه السنة هناك إجراءات جديدة يجب على الطالب تنفيذها إذا رغب في الدخول لبعض الكليات الجامعية، و هذه الكليات هي الآداب بأقسامها اللغة العربية الفرنسية والإنكليزية إضافة لكليات الإعلام الهندسة المعمارية والفنون الجميلة..
والجديد هو خضوع الطالب الناجح في الثانوية العامة إلى اختبار قبول في الكلية التي يرغب بها، أي شرط التقدم لكل هذه الكليات هو نجاح الطالب في اختبار القبول، وبموجب هذا القرار لا يسمح لأي طالب وضع أية كلية من هذه الكليات بورقة المفاضلة إلا إذا كان ناجحاً باختبار القبول الخاص بهذه الكلية..»
وعن هذه الاختبارات قال:
«يبدأ التسجيل للاشتراك في اختبارات القبول اعتباراً من صباح يوم الأحد 18/7/2010 ولغاية يوم الخميس 22/7/2010 الساعة الخامسة مساءً.
وهذه الاختيارات ستتم يومي الأحد والاثنين 25-26/7/2010 في كل الجامعات الحكومية بنفس الوقت، وتعتبر هذه الاختبارات اختبارات وطنية وهي مؤتمتة ومدتها ساعة واحدة، ما عدا اختباري كليتي الهندسة المعمارية والفنون الجميلة، وستكون نتيجتها إما ناجح أو راسب ولا توجد علامة محددة».
وأضاف: «اختبار القبول لكلية الإعلام سيجري في "جامعة دمشق" فقط أما اختبار القبول لكلية الفنون الجميلة فسيكون في جامعتي دمشق وحلب وهو مقسم لقسمين الأول مؤتمت والآخر رسم بالقلم الرصاص».
وعن المراكز وكيفية التسجيل قال:
«في كل جامعة حكومية هناك عدة مراكز للتسجيل لتسهيل هذه العملية على الطلاب، وبالنسبة لنا في "جامعة البعث" هناك ثلاثة مراكز للتسجيل..في كليات الهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية والكهربائية والهندسة المعمارية.
وما على الطالب إلا أن يقدم للموظف المسؤول بطاقة امتحان الشهادة الثانوية أو رقم الاكتتاب إضافة للهوية الشخصية، والموظف يتأكد من نتيجة الطالب الإمتحانية وتفاصيل علاماته ويسجل الطالب على الاختبار الذي يرغب وهذه العملية تتم بشكل مؤتمت على أجهزة الحاسوب».
أما عن أسئلة الاختبارات فقال:
«هذه الاختبارات ستحوي عدداً من الأسئلة الاختصاصية حسب كل مادة، إضافة إلى عدد من الأسئلة الثقافية العامة، واختبارات القبول ستظهر مدى مقدرة الطالب للدخول إلى هذه الكليات..وهي تجربة متبعة في العديد من الجامعات العالمية و بدأت هذه السنة في سورية تمهيداً لمزيد من اختبارات القبول للكليات الجامعية الأخرى، لأنه في الأعوام الماضية كان يدخل الطالب إلى إحدى الكليات وهو لا يرغب بها وهذا سيكون عبئاً على هذه الكلية و على الطالب نفسه، لذلك فاختبارات القبول ستحدد مدى أهلية الطالب بشكل عادل مما سيتيح له الدراسة بشكل أكثر سهولة..»
لمعرفة رأي الطلاب المسجلين في اختبارات القبول التقينا الطالب "محمد زين الدين" فقال:
«نجحت في الثانوية العامة الفرع العلمي وحصلت على مجموع /221/ وأتيت اليوم إلى الجامعة بعد أن سمعت بهذا القرار الجديد لكي أسجل في دورة "كلية الهندسة المعمارية" التي ستؤهلني لدخول اختبار القبول في "كلية الهندسة المعمارية" و قد أتى معي رفاقي أيضاً ليسجلوا الآن في امتحان كليات الآداب والعلوم الإنسانية، وقد طلب الموظف المسؤول مني رقمي الإمتحاني وهويتي الشخصية و تأكد من نتيجتي وتفاصيلها وبناءً عليه سجلت بامتحان القبول».
وأضاف:
«امتحانات القبول تجربة جديدة بالنسبة لجامعاتنا وخاصة بالنسبة لكليات الآداب، وآمل أن تكون وسيلة جيدة لدخول الطلاب الفروع والكليات التي يرغبونها، لأن الطالب عندما يدخل الكلية التي يريدها و يرغبها سيكون قادراً على النجاح والإبداع فيها، أما إذا دخل الفرع الذي لا يريده فسيتعثر فيه وربما يتخرج ولكن لن ينتفع منه شيئاً وسيكون عبئاً على جامعته ومن ثم بلده وبالنسبة لي أتمنى أن تكون هذه الاختبارات عادلة وآمل أن أقبل في "كلية الهندسة المعمارية" لأنها طموحي ورغبتي..»