"اختر مسارك" شعار اتخذه "مشروع مسار" للبدء بأنشطته الموجهة للأطفال واليافعين في "حمص" حيث أقام "مشروع مسار" ندوة تعريفية بأنشطته التي ستبدأ بمدينة "حمص" تحت اسم "صيف مسار في حمص" وذلك يوم الأحد 11/7/2010 في فندق "سفير حمص".

الندوة التعريفية ضمت عدداً من مسؤولي "مشروع مسار" وعدداً من الشباب المشاركين بلغ عددهم /15/ شابا وشابة، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والهيئات الأهلية المهتمة بالتعاون مع "مشروع مسار".

ورشة العمل اليوم أقيمت من أجل تفعيل صوت الأطفال واليافعين في وسائل الإعلام السورية وإشراكهم بشكل أكبر بالوسائل الإعلامية، لذلك اشترك معنا في هذه الورشة بالإضافة للأطفال واليافعين عدد من الإعلاميين والشخصيات التي لها تاريخ بالعمل مع الأطفال كالكاتبة "ريم حنا"

بعد الندوة التعريفية أقيمت ورشة عمل مشتركة بين الإعلاميين والشباب المشاركين بهدف تفعيل صوت الشباب واليافعين في وسائل الإعلام السورية..

السيد "أنس درقاوي"

لمعرفة المزيد عن الندوة التعريفية لمشروع مسار موقع eSyria التقى مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بمشروع مسار السيد "أنس درقاوي" فقال:

«الندوة التعريفية التي أقمناها هذا الصباح هي فاتحة أعمالنا في مدينة "حمص" لأن "مشروع مسار" سينظم فعاليات "صيف مسار في مدينة حمص" تحت شعار "اختر مسارك" في الفترة الواقعة ما بين 12-15 تموز 2010 على أرض حديقة "الملعب البلدي" من الساعة الخامسة مساءً وحتى العاشرة، وهذه النشاطات موجهة للأطفال واليافعين، ويتضمن الحدث مجموعة من النشاطات التفاعلية التي صممت كي يتاح للأطفال واليافعين وعائلاتهم أن يكتشفوا "مسار" وبرامجه بالإضافة إلى الاستمتاع والفائدة والتعلم بطريقة غير مباشرة، لأن هذه النشاطات تهدف إلى تنمية فكر الأطفال لبناء قدراتهم في جو احتفالي مرح وآمن..».

الشابة "رنيم باعطاء"

وعن النشاطات الترفيهية قال:

«نشاطات "مشروع مسار" خلال هذه الأيام الأربعة تسعى لإشراك مجتمع "مدينة حمص" وعلى الأخص الأطفال واليافعين بين 6 و15 عاماً في مجموعة من النشاطات التفاعلية المجانية كالمسرح والإعلام والموسيقا ونشاطات أخرى يمكن للطفل أن يختار أحدها ويجربها بشكل مجاني. وهذه النشاطات تتم بدعم من "محافظة حمص" وJci إضافة لمشروع شباب وكل الذين سيعملون فيها سيكونون من المتطوعين الداعمين لأعمال "مشروع مسار" في "حمص"».

الكاتبة "ريم حنا" تتحدث لموقع "مدونة وطن"

وأضاف: «نحن لدينا تجربة سابقة في نفس هذه الأنشطة، فقد نظم "مشروع مسار" مثل هذه الفعاليات في "دمشق" العام الماضي على أرض "مسار" في مدينة المعارض القديمة وامتدت على مدى /12/ يوماً وشارك فيها قرابة /20/ ألف شخص، والفعاليات التي سنقيمها في "مدينة حمص" ستمهد لنا الطريق لافتتاح "مركز استكشاف حمص" الذي سيتمحور حول الإعلام في نهاية العام الجاري في "المركز الثقافي العربي" بحمص».

وعن "مركز استكشاف حمص" قال: «الأخبار ووسائل الإعلام ستكون محور "مركز استكشاف حمص" الذي نسعى لافتتاحه قريباً، وسيكون ثاني مراكز "مشروع مسار" في المحافظات بعد "مركز استكشاف اللاذقية" الذي محوره الصوت والموسيقا.

والهدف من افتتاح "مركز استكشاف حمص" زيادة معرفة الشابات والشبان بوسائل الإعلام من خلال إشراكهم بشكل مباشر في عملية صناعة قصة خبرية وفهم أعمق للأخبار والقدرة على تحليلها وفهمها بشكل دقيق.

وستبلغ المساحة الطابقية لمركز استكشاف حمص /300/ متر مربع، وقد جرى تخطيط المساحة والمعارض بحيث تستوعب عدداً أكبر من الزوار مقارنة بمركز اللاذقية، ونتمنى أن نبلغ أهدافنا لنصل بأنشطتنا إلى كل المجتمع الحمصي فهو مجتمع فاعل وله خصوصيته الهامة..».

وعن ورشة العمل قال:

«ورشة العمل اليوم أقيمت من أجل تفعيل صوت الأطفال واليافعين في وسائل الإعلام السورية وإشراكهم بشكل أكبر بالوسائل الإعلامية، لذلك اشترك معنا في هذه الورشة بالإضافة للأطفال واليافعين عدد من الإعلاميين والشخصيات التي لها تاريخ بالعمل مع الأطفال كالكاتبة "ريم حنا"».

ولمعرفة رأي الشباب والشابات المشاركين بأنشطة "مشروع مسار" في "حمص" التقينا الشابة "رنيم باعطاء" فقالت:

«أنا من الشباب الذين شاركوا بمعظم نشاطات وفعاليات "مشروع مسار" في "مدينة حمص" خلال العامين الماضيين، واليوم اشتركت بالندوة التعريفية وسأشارك في الفعاليات المسائية التي ستقام في "حديقة الملعب البلدي" وأنا سعيدة جداً لوجودي مع فريق "مسار" لأني أتعلم منهم الكثير.

وقبل أن أشترك بمشروع مسار كنت أجد صعوبة في التعبير والمناقشة الجماعية، ولكن وجودي وسط "مسار" ساعدني على تخطي هذه الحالة من خلال الأنشطة والفعاليات التي تتسم بالمتعة والفائدة».

وعن الأنشطة التي اشتركت بها سابقاً قالت: «أنا أتواصل مع "مشروع مسار" من خلال مدرستي وقد اشتركت سابقاً بمشروع الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء الموجه للقرى النائية في "حمص" وقد قدمت كثيراً من الأفكار واشتركت أيضا بمشروع الرد على شكاوى المواطنين الذي يهدف إلى حل مشاكل الناس وتسير أعمالهم.

طبعاً تجربتي كانت تجربة ناجحة، وأتمنى أن أشترك أكثر في أنشطة "مشروع مسار" في "حمص"».

وعن اشتراكه بورشة العمل حدثنا الشاب "يعرب حوراني" فقال:

«أنا من الشباب المهتمين بأنشطة "مشروع مسار" التفاعلية وخاصة التي تطرح كل جديد من ناحية الأفكار والرؤى غير العادية، والورشة اليوم طرحت موضوعاً هاماً لطالما فكرت به وهو تفعيل صوت الأطفال واليافعين في وسائل الإعلام السورية، لأن كل الوسائل الإعلامية السورية تتوجه للكبار والشباب.. والأطفال مهمشون بشكل شبه كامل.

خلال ورشة العمل توزعنا على عدد من المجموعات، وخرجنا باقتراحات عدة منها إشراك الأطفال بالعملية الإعلامية وتوجيه بعض الأخبار للأطفال بلغة بسيطة بعيدة عن التعقيدات والتحليلات.

أنا سعيد جداً للاشتراك بورشة العمل هذه لأنها أتاحت لي التعبير عن رأيي وطرح بعض الأفكار، وأرجو أن نصل إلى إعلام سوري ينصت للأطفال واليافعين بشكل أكبر».

أخيراً التقينا الكاتبة "ريم حنا" فقالت:

«النشاطات التي أقامها "مشروع مسار" هي فاتحة أعماله بحمص، والمميز اليوم هو إقامة ورشة العمل التي اشتركت فيها مع هؤلاء الأطفال واليافعين، وتحدثت فيها عن تجربتي بالتعامل مع الأطفال والشباب فقد كان لي تجربة ضمن "التلفزيون العربي السوري" طرحت من خلالها دراما لعدد من القضايا التي تعنى بهموم الشباب.

وهذه الورشة ستعمل على تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وستعطيهم دفعاً أكبر للاشتراك بكل هذه الأنشطة التي ستخلق جيلاً جديداً من أطفال سورية، سيكون قادراً على التعبير الإيجابي في المجتمع وهذه البوادر ستظهر ربما بعد /10/ أو /20/ عاماً عندما يصبح هؤلاء الأطفال في موقع المسؤولية والقرار.

و"مشروع مسار" يؤسس من خلال أنشطته هذا الجيل الجديد، عبر الألعاب والأنشطة الترفيهية التي تحمل في طياتها كثيراً من الثقة والفائدة والتعلم، وبالتالي خلق شباب ومواطنين قادرين على الإبداع والابتكار».

الجدير ذكره أن "مشروع مسار" هو أحد مشاريع "الأمانة السورية للتنمية" يقدم برنامجاً وطنياً شاملاً للتعلم، موجه لأطفال وشباب سورية بين /5/ إلى /21/ عاماً وهو مشروع غير حكومي وغير ربحي يعتمد أساليب التعلم غير النظامي وغير المباشر، من أجل تقديم المعلومات للتحريض على الابتكار وإشراك جيل الشباب في عمليات التنمية من خلال بيئة تفاعلية لتعزيز حس المواطنة لديهم.