فاز فريق مدرسة "طلائع النور" من "حمص" بكأس المركز الأول في بطولة العرب المفتوحة "للروبوت"، التي أقيمت على مدى يومي 13 و14 آذار /2010/ في قصر المؤتمرات بمنطقة "البحر الميت" في الأردن، وعلى إثر النتيجة التي حققها الفريق تم ترشيحهم للمشاركة ببطولة العالم للروبوت التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية في شهر نيسان المقبل.

eHoms ولتسليط الضوء على هذه المشاركة والمشروع الذي قدمه فريق مدرسة "طلائع النور" الذي مثّل سورية في البطولة مع فريق آخر من "دمشق"

كانت هذه أول مشاركة لي في المسابقة، كانت تجربة ممتعة ومفيدة لنا كفريق ثان حققنا نتيجة جيدة، نتمنى تحقيق نتيجة أفضل في المسابقات المقبلة، بدعم المشرفين علينا

التقى المشرفة على الفريق "نجوى لبابيدي" فتحدثت قائلة: «أول مشاركة لنا في البطولة كانت العام الماضي، حصلنا خلالها على كأس أفضل برمجة، من خلال ابتكار آلة لتصحيح الأوراق الامتحانية بطريقة الأتمتة وإظهار العلامة على شاشة الحاسوب، أما مشاركتنا في هذا العام كانت من خلال فريقين من المدرسة، فريق ثان ذو أعمار صغيرة لتهيئته للمستقبل، وفريق أول بأعمار أكبر تصل إلى /16/ عاما، وكان الموضوع العام للمسابقة هو "النقل الذكي"، حيث قدم فريقنا الأول مشروعاً حول مطب وهمي على الطريق، يمكن تفعيله من خلال مرسل ومستقبل وقت الحاجة، على سبيل المثال أثناء خروج الطلاب من مدارسهم أو في أوقات الازدحام المروري، هذا المطب يجبر السيارات على التخفيف من سرعتها، وبالتالي تخفيف عدد الحوادث وتأمين مرونة في حركة السير والحمد لله نال المشروع إعجاب لجنة التحكيم واستطعنا الفوز بالمسابقة».

الأستاذ "غياث طرابلسي" يوجه أحد أعضاء الفريق

وعن الدوافع التي أدت إلى هذا الفوز قال السيد "غياث طرابلسي" أحد المدربين المشرفين على الفريق: «كان ليس من السهل علينا الحصول على هذه النتيجة الهامة ونحن نشارك للمرة الثانية، في ظل منافسة فرق كبيرة لها خبرتها الواسعة في مجال "الروبوت"، خاصة من أقطار مصر ولبنان والسعودية والإمارات، فهذه الفرق تشارك بالبطولة منذ أكثر من خمس سنوات، لكن السبب الأساس في حصولنا على هذه النتيجة هو أننا عملنا بجد وكفريق عمل منظم، وكانت فترة التدريب اليومية بمعدل أربع ساعات يومياً، وطلابنا كانوا أكفاء بالنسبة للبرمجة والتصميم وعلى قدر المسؤولية».

وعن مدى الاستفادة من هذه المشاركة قال أحد مدربي الفريق "أنس شاهين": «كانت تجربة مهمة بالنسبة لنا للاحتكاك مع بقية الفرق وخاصة في المجال العلمي وتحديداً في مجال "الروبوت"، حيث شاركنا في الحلول مع بعض الفرق، استفدنا من خبرتهم، وحاولنا إعطاء أفضل صورة عن مدرستنا وعن بلدنا أمام المشاركين، بذلنا كل طاقاتنا للفوز بالبطولة العربية، ونأمل بذل المزيد من الجهد لتحقيق مركز متقدم في بطولة العالم التي تضم فرقاً لا يستهان بها، لها باع طويل في مجال "الروبوت" والميكانيك كالفرق اليابانية والأميركية».

عرض لمشروع الفريق في معرض تكنولوجية المعلومات "حمص" 2010

من أعضاء الفريق الذي فاز في البطولة التقينا الطالب "أيمن القصير" فقال: «لقد وضعنا بذهننا تحقيق شيء مميز من خلال مشاركتنا، وبفضل تضافر جهود إدارة المدرسة وتوجيهات المدربين المشرفين، وبفضل التعاون بين الزملاء استطعنا تحقيق هذا الفوز، نأمل خلال مشاركتنا القادمة تحقيق نتيجة جيدة ومشرّفة لبلدنا، كما أتمنى تبني مشروع "المطب الوهمي" الذي اشتغلنا عليه وإمكانية تطبيقه في سورية لما له من أهمية في حل الكثير من مشكلات السير».

من جهته قال الطفل "غيث وفائي" في الصف الخامس المشارك مع الفريق الثاني لمدرسة "طلائع النور": «كانت هذه أول مشاركة لي في المسابقة، كانت تجربة ممتعة ومفيدة لنا كفريق ثان حققنا نتيجة جيدة، نتمنى تحقيق نتيجة أفضل في المسابقات المقبلة، بدعم المشرفين علينا».

"طلائع النور" مع مديرة المدرسة وكؤوس المسابقات التي نالوها

أما قائد الفريق الأول الذي حصل على البطولة "عمرو حاكمي" أبدى رأيه بهذه المشاركة قائلاً: «لم تخل هذه المسابقة وأية مسابقة نشترك فيها من صعوبات، خاصة في فترة التحضير والواجبات الدراسية وصعوبة جمع أعضاء الفريق، لكن الهمة العالية والمعنويات الكبيرة لتحقيق الفوز كانت متوفرة لدينا، وقد استفدنا كثيراً من هذه المشاركة من حيث زيادة الخبرة في مجالي الميكانيك والبرمجة، كما قويت الروح الجماعية لدى أعضاء الفريق وتعمقت العلاقات الأخوية فيما بينهم، إن شاء الله نستمر بهذه الروح ونحقق النتائج المرجوة في المسابقة العالمية».

في نهاية اللقاء توجه أعضاء فريق "طلائع النور" والمشرفين عليه بالشكر للسيد المهندس "محمد إياد غزال" محافظ "حمص" على دعمه للفريق وتأمين سفره للمشاركة الخارجية، آملين مزيداً من الدعم الحكومي والأهلي للمشاركة في البطولة العالمية التي سيمثلون فيها الوطن العربي.

كما توجه أعضاء الفريق بالعتب على وسائل الإعلام الوطنية لعدم مواكبتها لهذه المسابقة، وعدم تسليطها الضوء أو حتى ذكرها للنتيجة الهامة التي حققها فريق مدرسة "طلائع النور"، آملين تسليط الضوء على مشاركاتهم القادمة.