حازت الطالبة "سلوى عدنان الحصني" شهادة الماجستير في اللغة العربية بدرجة "جيد" وبعلامة قدرها سبع وستون، بعد تقديمها لرسالة الماجستير بعنوان "بنية خطاب المرأة في أعمال كوليت خوري في ضوء الدراسات المقارنة"، وذلك في كلية الآداب "بجامعة البعث" يوم 9/2/2010، بإشراف الدكتور "راتب سكر".

وقد تألفت لجنة الحكم من الدكتور "عبد النبي اصطيف" من "جامعة دمشق" رئيساً، والدكتور "مروان غصب" من "جامعة البعث" عضواً، فضلا عن الدكتور المشرف على الرسالة وبحضور الأديبة "كوليت خوري".

أعتبر خطابها الروائي انعطافا مميزا في تاريخ الوراية النسائية

واستعرضت "الحصني" فصولا من رسالتها فيما يتعلق بمفهوم النص والخطاب والرؤى السردية في بعض أعمال الروائية "كوليت خوري"، إضافة لفصل عن حياة الأديبة ونشأتها ومكونات ثقافتها، وفصلا آخر عن السرد الروائي والتواتر الزمني في أعمالها.

لجنة الحكم

ثم توجه الدكتور "غصب" والدكتور "اصطيف" ببعض الملاحظات حول رسالة الماجستير خصوصا فيما يتعلق بالمراجع والمصادر التي استخدمتها وأهمية العودة إلى مصادر معروفة لكتاب كبار، إضافة للمراجع الأجنبية وتوخي الدقة في ترجمتها. وقد تحدث الدكتور "اصطيف" رئيس اللجنة فقال: «نحن مربون قبل أن نكون في مجلس علمي ولجنة حكم، لذلك نقدر أن هذه الرسالة هي رسالة إعداد وتدريب وليست رسالة دكتوراه، ونتفهم وقوع الطلاب ببعض الأخطاء مثلا في رسالة "سلوى" كان يجب عليها أن تدرس أكثر من أربع أعمال للأديبة، وتقرأ كل حرف كتبته، وكان عليها أن تعود لأفضل الترجمات وتستخدم معجم مصطلحات روائي، ويكون التركيز بدراستها على نصوصها الأدبية وليس شخصيتها».

أما الأديبة "كوليت خوري" فقالت: «إن الطالبة بذلت جهدا كبيرا في البحث والدراسة "وإن كان العنوان الذي رفعته حول خطاب المرأة في رواياتي، لم أجد ما يوحي به في الرسالة، وفيما يتعلق بالأخطاء اللغوية فهي مرفوضة طبعا ولكني سمعتها تقرؤها بشكل صحيح لذا فسببها ربما السرعة، أما في موضوع زيادة قراءة الروايات فأعتقد أن على الأستاذ المشرف أن يوجهها أكثر لقراءة الكتب والمراجع المطلوبة».

وفي تصريح لموقع eHoms قال الدكتور "راتب سكر" المشرف على الرسالة: «إن الطالبة "سلوى" أعدت الدراسة في السنوات السابقة مستفيدة من المراجع العلمية التي عُنيت بدراسة السرد الفني في الرواية والنقد العربي والأجنبي».

وعن أهمية هذه الدراسة تحدث الدكتور "سكر" فقال: «أهميتها أنها تسهم في كشف الحوار الثقافي بين الأدب العربي والآداب الأجنبية عبر دراسةّ علم من أعلام هذا الأدب في العصر الحديث، وهذه الدراسة تؤكدها الباحثة بالمقارنات بين ما أنجزته "كوليت خوري"، ونماذج من الآداب في العالم».

وأضاف أنها «تكتسب أهمية إضافية لكونها الدراسة الأولى التي تتطرق لأعمال الأديبة "خوري" بهذا المنهج الأدبي، وستكون في المستقبل مكملة لدراسات أخرى تسلط الضوء على نقاط جديدة في أدبها».

أما الطالبة "سلوى" فتحدثت لموقع eHoms عن سبب اختيار الروائية "كوليت خوري" لتكون موضوع رسالتها فقالت: «أعتبر خطابها الروائي انعطافا مميزا في تاريخ الوراية النسائية».

وأضافت أنها «حاولت الغوص في مفاهيم النص والخطاب والرؤى السردية في أعمال الأديبة "كوليت خوري" التي صنفتها على أنها أعمال نفسية بالدرجة الأولى آخذة في الحسبان أهمية التحليل في أعمالها».

الجدير بالذكر أن "سلوى الحصني" تحمل إجازة في اللغة العربية عام /1999/ ودبلوم الدراسات العليا من جامعة "البعث"، ودبلوم التأهيل التربوي وهي تحضر رسالة الماجستير منذ ثلاث سنوات.