في خطوة لتطوير معالجة "مرض اضطراب التوحد" في "حمص" وقعت "جامعة البعث" و"جمعية الربيع" لرعاية المصابين بمرض التوحد اتفاقية تعاون مشترك بينهما.

حيث اجتمع يوم الاثنين 18/1/2010 الدكتور "عامر فاخوري" رئيس "جامعة البعث" والدكتور "محمد اسماعيل" عميد "كلية التربية" مع الدكتورة "زاهدة المفتي" رئيسة مجلس إدارة "جمعية الربيع" وبحثوا عدداً من المشاريع المشتركة المستقبلية.

"جمعية الربيع" هي إحدى الجمعيات الأهلية التي تعنى بهذا المرض، والتعاون معها ليس جديداً، فقد بدأت "كلية التربية" تعاونها مع الجمعية منذ حوالي سنتين ولكن بشكل غير رسمي

الاتفاقية نصت على أن تقدم "جامعة البعث" المساعدة العلمية والإدارية والتطبيقية، وكافة الدراسات والاستشارات التي تفيد "جمعية الربيع"، في معالجة مرضى التوحد، وبالمقابل تسمح "جمعية الربيع" لطلاب "كلية التربية" "بجامعة البعث" بالاطلاع على الحالات "التوحدية" بهدف تبادل الخبرات، والوصول إلى أفضل الطرق لمعالجة هذا المرض.

الدكتور "محمد إسماعيل" يتحدث لموقع eHoms

لمعرفة المزيد عن هذه الاتفاقية موقع eHoms التقى الدكتور "محمد إسماعيل" فتحدث قائلاً: «هدفنا الأساسي في "كلية التربية" تخريج طلاب قادرين على التعامل مع الحالات التربوية والنفسية المختلفة، وخاصة حالات ذوي الاحتياجات الخاصة، و"مرض التوحد" هو إحدى الحالات التي يدرسها طلابنا، ولكن بشكل نظري، ومن هنا أتت الحاجة إلى التعاون مع أية جمعية أو مؤسسة قادرة على تقديم العون في حالة "مرض التوحد" لكي نتعرف عليه بشكل عملي».

وأضاف: «"جمعية الربيع" هي إحدى الجمعيات الأهلية التي تعنى بهذا المرض، والتعاون معها ليس جديداً، فقد بدأت "كلية التربية" تعاونها مع الجمعية منذ حوالي سنتين ولكن بشكل غير رسمي».

الدكتورة "زاهدة المفتي"

وعن الاتفاقية قال: «تعتبر الاتفاقية ترسيخاً جدياً لهذا التعاون، وهي ستفتح مجالاً واسعاً لمزيد من تبادل الخبرات بين "جامعة البعث" و"جمعية الربيع"، ونحن من خلال تعاوننا معها بدأ طلابنا بالتطوع للعمل ضمن الجمعية في مجال معالجة الأطفال المصابين بمرض التوحد، ومن خلال هذا التعاون تعرّف طلابنا على كثير من حالات التوحد وأسهموا بحلول تربوية ونفسية لهذه الحالات.

أملنا كبير بأن هذه الاتفاقية ستساهم في معالجة كثير من حالات التوحد، وسنقوم بإعطاء كل الدراسات والأبحاث التي سيقيمها طلابنا لجمعية "الربيع" حتى تكون مرجعاً لهم ويستفيدوا منها في المستقبل».

الدكتور "فاخوري" يكرم "جمعية الربيع"

وحول مدى خصوصية العمل مع حالات مرضى التوحد، والحدود المسموحة للعمل في هذا الإطار، أوضح الدكتور "اسماعيل" بالقول: «طبعاً هذه الأبحاث على المرضى الأطفال سوف تتسم بالسرية الكاملة، لأن بعض الحالات شخصية ولا يجوز إشهارها، حرصاً على خصوصية الأطفال وذويهم.

وهذا التعاون هو ضمن توجهات "جامعة البعث" في المساهمة بحل مشكلات المجتمع، وبهذا الخصوص من المتوقع قريباً أن نوقع اتفاقية تعاون مشترك مع "جمعية الرجاء" لرعاية المعوقين».

وعن مشاركة "جمعية الربيع" بهذه الاتفاقية حدثتنا الدكتورة "زاهدة المفتي" فقالت:

«هذه الاتفاقية هي التعاون الرسمي الأول لجمعيتنا مع "جامعة البعث"، وهذا مهم لنا لأننا نحتاج إلى مثل هذا التعاون مع مؤسسات كبرى، لنطور أعمالنا بشكل علمي ومواكب للتطور، و"جامعة البعث" هي من أفضل المؤسسات العلمية المؤهلة لذلك.

والاتفاقية ستفيدنا جداً بالتعرف على آخر وأحدث الأساليب العلاجية والتربوية في معالجة "مرض التوحد"، كما ستعرفنا أيضاً على الخبراء الأجانب والمختصين بمعالجة هذا المرض عند زيارتهم "لجامعة البعث".

وقد قدم لنا الدكتور "عامر فاخوري" مساعدة كبيرة، وأعرب عن حرصه الشديد لتقديم كافة المساعدات والأجهزة العلمية لتطوير أعمال جمعيتنا، وهذا التعاون يعتبر من الأمور الجديدة في "حمص"، وهو بمثابة نقلة نوعية لجمعيتنا، لأننا بواسطته سنتعرف على أبحاث "جامعة البعث" العلمية والتربوية حول "مرض التوحد" كما سنستفيد من خبرائها ومدرسيها الذين سيأتون ويعملون معنا ميدانياً».

وأضافت: «سيكون لنا نشاط قريب مع "جامعة البعث"، ضمن هذه الاتفاقية، من خلال المشاركة بمعرض أجهزة المعوقين، الذي سيعمل على تعريفنا بآخر التطورات العلمية والتقنية التي حصلت في هذا المجال».

الجدير ذكره أن اتفاقية "الجامعة" مع "جمعية الربيع" هي الاتفاقية الثانية التي توقعها "جامعة البعث" مع مؤسسة أهلية سبقتها الاتفاقية الموقعة مع "الغرفة الفتية الدولية" في عام/2009/.