بدأ التحضير لامتحانات الفصل الأول للعام الدراسي 2009-2010 فالطلاب والمدارس يتحضرون كل بطريقته، الطالب بالدراسة، والمدرسة بتأمين قاعات الامتحان وتحضير الأسئلة.

لمعرفة أجواء التحضير للامتحانات النصفية موقع eHoms التقى الأستاذ "سهيل محمود" مدير التربية في محافظة "حمص" الذي تحدث إلينا قائلاً:

لمديرية التربية مبادرات هامة في ذلك وفي العام الماضي تم تنظيم ساعات تطوعية مجانية في المرحلتين الإعدادية والثانوية من قبل بعض المدرسين لرفع سوية الطلاب وهذا ما حقق فائدة كبيرة لهم وحد من انتشار ظاهرة الأساتذة الخصوصي

«هذا الوقت من السنة هو وقت الاستعداد للامتحانات بعد انقضاء أكثر من ثلاثة أشهر من العام الدراسي والامتحانات النصفية لهذا العام ستبدأ في 5/1/2010 وستنتهي في 12/1/2010 وعادة يتم إجراء الامتحانات من قبل إدارة كل مدرسة بينما يكون دور مديرية التربية الإشراف والتوجيه».

الأستاذ "سهيل محمود"

وأضاف: «لدينا في "حمص" 1740 مدرسة عامة وخاصة ويسبق فترة الامتحانات عملية تحضير قاعات هذه المدارس لاستقبال الطلاب عبر تجهيز قوائم أسماء الطلاب وأرقامهم، ومن جهة أخرى يتم تكليف لجان مختصة بوضع أسئلة الامتحان التي يراعى فيها المستوى المتوسط للطلاب كما يراعى أن تكون الأسئلة شاملة للمنهاج الدراسي لأن نتائج الامتحان النصفي ستعطي صورة شاملة عن الواقع التعليمي لكل محافظة ولكل مدرسة.

وفي نهاية الامتحانات الفصلية وبناءً على نتائج الطلاب يتم إجراء عملية تقويمية لمؤسساتنا التعليمية حيث يتم اتخاذ الإجراءات لرفع المستوى التحصيلي للطلاب إذا تطلب الأمر».

الطلاب يتابعون دروسهم استعداداً للإمتحان

وأضاف: «لمديرية التربية مبادرات هامة في ذلك وفي العام الماضي تم تنظيم ساعات تطوعية مجانية في المرحلتين الإعدادية والثانوية من قبل بعض المدرسين لرفع سوية الطلاب وهذا ما حقق فائدة كبيرة لهم وحد من انتشار ظاهرة الأساتذة الخصوصي».

وعن موضوع التدفئة قال:

«نحن في هذه الأيام الباردة نهتم بموضوع التدفئة الذي يعتبر موضوع الساعة حيث يتم توزيع كميات من "المازوت" على جميع المدارس وخاصة الريف وأظن أنه لا مبرر لأي مدير مدرسة لأن يقول إنه لا يوجد مازوت في مدرسته، فهو متوافر وموجود بكميات تكفي أيام الامتحانات القادمة».

ولمعرفة تحضيرات المدارس التقينا الآنسة "دلال خوري" مديرة المدارس "الغسانية" الخاصة وعن استعداد المدرسة أخبرتنا:

«عادة الامتحانات النصفية تأتي في وقت أعياد الميلاد ورأس السنة وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على إدارة المدرسة لذلك نقوم بالتحضير لهذه الامتحانات قبل فترة الأعياد بأسابيع بعد انتهاء الدوام الرسمي وهذا يأخذ منا وقتاً وجهداً كبيرين.

الآن قمنا بتجهيز قوائم الطلاب والطالبات وأرقامهم وتوزيعهم على القاعات الامتحانية كما قمنا بوضع ثلاثة مراقبين في كل قاعة منعاً للغش والنقل ونظمنا برنامج الامتحان لكل صف دراسي ولكن لم يتم الإعلان عنه بعد لأننا ننتظر "مديرية التربية" في إعلان أسماء المواد المشتركة.

ولدى "المدرسة الغسانية" في حي "بستان الديوان" مرحلتان "الإعدادي" و"الثانوي" وعادة تبدأ فترة الامتحان للمرحلة الإعدادية الساعة الثامنة صباحاً وتنتهي في العاشرة صباحاً أما فترة امتحان المرحلة الثانوية فتبدأ في العاشرة صباحاً وتنتهي الساعة الثانية عشرة ظهراً وهذا يتطلب منا مزيداً من الجهد في عملية المراقبة وجمع ولصق أوراق الامتحان، وفي مدرستنا نحرص على تأمين كافة وسائل الراحة للطلاب والطالبات وأتمنى لهم جميعاً النجاح والتوفيق».

الطالب "عبد الرحيم عبيد" من الصف الحادي عشر قال:

«الحقيقة إن اقتراب الامتحانات يشعرني دائماً بشيء من الخوف لأن الجميع يتحدث عنها في البيت والمدرسة وكأنها شيء خطير جداً وأحاول أن أدرس المنهاج الذي أخذناه في المدرسة خلال الفصل الأول كاملاً وأنتبه لبعض ملاحظات الأساتذة وأظن أن هذا كافياً.

وأقترح أنه من الأفضل تخصيص الأسبوع الأخير قبل الامتحان من أجل مراجعة ما أخذناه خلال الفصل الأول لأن كثيراً من الأساتذة لا يقوم بعملية مراجعة المنهاج وهذا يشكل مشكلة أحياناً في بعض المواد.

وأتمنى أن تكون أسئلة الامتحان معقولة نسبياً وخالية من الأسئلة التعجيزية كما أتمنى أن يتوافر في قاعات الامتحان الدفء وأن تسود أجواء هادئة خالية من التشنج».