انطلقت مؤخراً في محافظة "حمص" حملة توعية التلاميذ من أخطار التدخين في مدارس التعليم الأساسي والتي تنظمها جمعية الأصالة الثقافية، بإشراف محافظة "حمص" وبالتعاون مع مديرية التربية ووزارة الصحة.

eHoms رافق متطوعي الجمعية خلال زيارتهم لمدرسة "هاشم الأتاسي" بـ"حمص" في (9/11/2008) حيث التقى المتطوعون تلاميذ الصف السابع وشرحوا لهم عواقب وأضرار التدخين، وقاموا بتوزيع كتيبات مطبوعة تشرح أخطار التدخين والأحكام الشرعية المتعلقة بها، كما طلبت الجمعية من كل تلميذ في نهاية اللقاء التوقيع بشكل طوعي على وعد بألا يقدم على التدخين طوال حياته مهما كانت الأسباب.

فكرة الحملة جيدة وقد بدأ التعاون مع جمعية الأصالة من العام الماضي للتوعية حول مضار التدخين من خلال المجلات الحائطية، لكن ما يهمنا أيضاً في هذه الحملة أن توجه تركيزها على طلاب الصف التاسع لأنهم في مرحلة عالية الخطورة

ولمعرفة المزيد عن الحملة التقينا مع الدكتور "محمد فراس المغربل" رئيس مجلس إدارة جمعية الأصالة الثقافية فأشار بأن: «الجمعية تبنت الفكرة العلمية التربوية لهذا الموضوع وفق منهجية تخصصية للتأثير على الفئة الطلابية المستهدفة، حيث تم تشكيل لجنة عمل طوعي بإشراف اختصاصيين تربويين ووضع آلية للتفاعل المتبادل مع الفئة الطلابية المستهدفة وفق دليل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وتم الاعتماد على الأساليب التربوية على الحوار مع الطلاب ثم عرض الجوانب الصحية بمراجعها للوصول إلى درجة من القناعة، وإرادة قوية لدى الطالب، بأن يكون شريكاً في عملية التوعية ضمن الأسرة والمجتمع وألا يمارس التدخين في المستقبل».

وأضاف الدكتور "مغربل": «إن خطورة عادة التدخين كبيرة جداً، لأنها تخلف أضراراً صحية واجتماعية متعددة.. وتم التركيز بالحملة على المرحلة العمرية الانتقالية، لتكون لدى الطالب أرضية قوية تساعد في حمايته من التدخين مستقبلا وهي على العموم تبقى حملة للتوعية بالدرجة الأولى وليست للمكافحة».

وتابع رئيس مجلس إدارة جمعية الأصالة قائلا: «الجهود المبذولة في هذا المجال انصبت على محاربة التدخين سواء من خلال القرارت الحكومية التي تصدر، أو المبادرات الأهلية. وقد حاولنا التركيز خلال الحملة على النشاط التفاعلي مع الطلاب وأسلوب الحوار لأن تأثيره يكون أكثر فاعلية».

وختم الدكتور "مغربل": «الحملة مستمرة على مدار العام الحالي، حيث يتم جمع استبيانات من الطلاب في نهاية الجولة لدراستها ومعرفة الآثار المختلفة التي تركتها، من أجل مقارنتها في السنوات المقبلة، لأن الحملة ستكرر في كل عام إن شاء الله، وبالمحصلة فإن أي عمل أو إنجاز يحتاج لإعداد الدراسة العلمية اللازمة وفق خطة منهجية للوصول إلى نتائج سليمة وحقيقية».

وفي لقائنا مع السيد "عارف جوّود" مدير مدرسة "هاشم الأتاسي" أكد أن: «فكرة الحملة جيدة وقد بدأ التعاون مع جمعية الأصالة من العام الماضي للتوعية حول مضار التدخين من خلال المجلات الحائطية، لكن ما يهمنا أيضاً في هذه الحملة أن توجه تركيزها على طلاب الصف التاسع لأنهم في مرحلة عالية الخطورة».

وأضاف السيد المدير: «نؤكد أيضاً على دور الأهل الهام في مساعدة إدارة المدرسة للتوعية من التدخين، وقد قامت المدرسة وبناء على توجيهات مديرية التربية بإنشاء غرف للمدخين بالمدرسة كما لابد من التوسع أكثر بتسليط الضوء على أضرار التدخين من خلال المناهج الدراسية التي تفتقر بعض الشيء إلى هذه القضية».