دعماً للتعاون المشترك بين جامعة البعث والجامعات الألمانية أقيمت بالتعاون مع هيئة AGEF الألمانية محاضرة تعريفية ألقاها الدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث وذلك ضمن ورشة عمل مشتركة.
تحدث د. فاخوري خلالها عن تاريخ نشأة الجامعة ومراحل تطورها والخدمات التعليمية التي تقدمها فقد أشار إلى أنه ونتيجة للأهمية الإستراتيجية للمنطقة الوسطى في سورية، وضرورة تلبية حاجات المجتمع من القوى البشرية و توفير فرص التعليم الجامعي للأعداد المتزايدة من خريجي الدراسة الثانوية تم إنشاء جامعة البعث لتكون الرابعة بين جامعات القطر.
وقد انطلقت جامعة البعث في العام 1979 من بعض كليات ومعاهد كانت قائمة قبل صدور مرسوم إحداثها في مدينتي حمص وحماه وهي: كلية الطب البيطري (1969)- المعهد العالي للهندسة الكيميائية والبتروليـة (1972)- كليـة العلوم (1977). وبمرسوم إحداث جامعة البعث تحوّلت إلى كليات. وقد بدأت الدراسة في معظم كليات الجامعة في مبانِ مؤقتة ومن ثم بدأ تشييد المباني الجامعية من إدارة مركزية وكليات متعددة في حرم الجامعة الواقع جنوب مدينة حمص والذي تقارب مساحته (1350000متراً مربعاً). وقد حرصت إدارة الجامعة على تجهيز الكليات بأحدث المخابر والتجهيزات العلمية. وتمّ تزويد جميع الكليات بالحواسيب ومقاهي الأنترنيت لتدريب الطلاب ولأتمتة الأعمال الإدارية والعلمية.
وبلغ عدد كليات الجامعة الآن 22 كلية تضم اختصاصات الطب و الهندسة والآداب والعلوم الإنسانية والموسيقى والرياضة و السياحة إضافة إلى خمسة معاهد متوسطة، وبلغ عدد الطلاب فيها أكثر من 40000 طالب وطالبة في التعليم النظامي و20000 في التعليم المفتوح و1320 ممن يتابعون الدراسات العليا كما تضم الجامعة 622 من أعضاء الهيئة التدريسية.
وتم استخدام الحاسب الإلكتروني في معظم الكليات العلمية، كذلك تم افتتاح عدد كبير من دبلومات الدراسات العليا و درجة الماجستير و الدكتوراه في معظم الكليات.
وتعقد الجامعة بشكل مستمر الاتفاقيات المختلفة للتعاون العلمي والثقافي والتوأمة مع جامعات وهيئات علمية محلية وعربية وأجنبية. وتصدر جامعة البعث منذ العام 1984 مجلة شهرية متخصصة لنشر الأبحاث المبتكرة والمقالات العلمية الهامة.
وتخفيفاً لأعباء السكن عن الطلاب فإن جامعة البعث تضم وحدات سكنية للطلاب في كل من مدينتي حمص وحماه لقاء رسم إقامة شهري رمزي, كما ألحق ببعض هذه الوحدات السكنية منشآت رياضية. ولتوفير الكتب والمراجع بين أيدي الطلاب بسعر التكلفة تتولى مديرية الكتب والمطبوعات في الجامعة طباعة الكتب الجامعية, التي يقرر مجلس الجامعة اعتمادها.
ومنذ العام 1980 أحدثت جامعة البعث فرعاً لصندوق التسليف الطلابي الذي يقدم خدماته للطلاب بمنحهم القروض والإعانات كخدمات لا تقوم على الربح المادي, واسترداد هذه القروض لا يتم إلا بعد تخرج الطالب، كذلك تقوم الجامعة بتأمين الخدمات الصحية لطلابها وللعاملين فيها من خلال المستوصف الطبي التابع لها.
ولمواكبة التطور والتقدم التكنولوجي في مجال المعلوماتية فقد قامت الجامعة بإنشاء مركز للحاسب يؤمن شبكة إنترنت بين الكليات وتم الربط بواسطة شبكة داخلية بين إدارة الجامعة وجميع الكليات وبين الكلية الواحدة ومكاتبها، بالإضافة إلى ربط جامعة البعث بالجامعات السورية الأخرى ووزارة التعليم العالي، وبهذا يتم تبادل المعلومات إلكترونياً مع إمكانية التواصل بالصوت والصورة.
كما تؤمّن جامعة البعث منفذاً للجامعة الافتراضية عبر الإنترنت، حيث تقدم العديد من الخدمات الطلابية كالتسجيل والدراسة والمتابعة وتقديم الإشراف والعون العلمي للدارسين وهذا ما يخفف من عناء وتكاليف السفر والإقامة، وتمكن بذلك الدارسين من العمل والدراسة بنفس الوقت، وتعد هذه العملية خطوة في طريق التطوير والتحديث الذي يشمل سورية.
وتتبع لجامعة البعث عدد من المراكز والهيئات التي تساهم في العمل لتحقيق أهداف الجامعة، وهذه المراكز والهيئات هي:
مركز المرأة للدراسات والتنمية، جمعية الصداقة السورية الروسية، جمعية الصداقة السورية اليابانية، هيئة GEAR الألمانية (هيئة خريجي الجامعات الألمانية في مجال الزراعة والطب البيطري والاقتصاد)، مركز التقانة الحيوية، مركز الفرانكفونية، هيئة AGEF الألمانية (رابطة الخبراء في مجالات التعاون في التطوير والهجرة)، ومركز حمص- ساكسونيا الألماني للدراسات البيئية.