في إطار زيارتهم إلى سورية وعدد من البلدان المجاورة بقصد السياحة زار حمص يوم الاثنين 30 / 6 / 2008 وفد من المغتربين السوريين قادمين من فنزويلا حيث قاموا بجولة إلى مطرانية الروم الأرثوذكس، والكنائس الأثرية في المدينة، وبلغ عدد أفراد المجموعة (41) مغترباً ومغتربة.

وذكر السيد (غسان مقدسي) مدير مكتب يوليان للسياحة المنظم لهذه الرحلة أن برنامج الزيارة يقتصر على (26) يوماً تبتدئ وتختتم في سورية حيث سيتم زيارة أهم الأماكن السياحية فيها بالإضافة إلى زيارة بلدان تركيا ومصر والأردن وإمارة دبي.

وأكد (مقدسي) على أهمية المقومات السياحية التي تتمتع بها سورية عموماً وحمص بشكل خاص وذكر أنه تم التركيز في هذا البرنامج على زيارة الأماكن الأثرية والدينية. وحول هذه الزيارة إلى سورية موقع eHoms التقى الأب (مارون) رئيس الوفد الزائر فقال: "إن هذه الزيارة تأتي بمناسبة الاحتفال بمرور ألفي عام على ولادة القديس بولس الرسول وتلبية لنداء قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في زيارة المنطقة التي عاش وبشر فيها هذا القديس، بالإضافة لتعرف المجموعة أكثر على تقاليد وتراث الآباء والأجداد في الوطن الأم سورية."

من لقائهم مع المطران أبو زخم

وأضاف (مارون) "سورية محطتنا الأولى في الزياة وسنختم الرحلة فيها لأنها بلد الحضارات ومنبع التاريخ وفي كل خطوة نمشيها فيها نرى التاريخ والحضارة."

وختم الأب (مارون) بالقول "نشكر الله بوجود مواقع الإنترنت السورية نتابع التطورات الحاصلة في البلد وهذا زاد من تعلقنا بسورية..". خلال حفل العشاء الساهر الذي أقيم على شرف المغتربين الضيوف في مطعم بيت الآغا أجرينا عدداً من اللقاءات مع السادة المغتربين.

من حفل العشاء الساهر

المغترب (جورج عجايب) يعمل في بيع قطع تبديل السيارات في فنزويلا قال:"هاجرت منذ عام /1966/م وهذه المرة الثانية التي أزور فيها سورية بعد هجرتي.. فرحي عظيم بالتطورات الحاصلة، وبهذه النهضة العامة التي يشهدها البلد.. أتوجه بالشكر العميق للرئيس بشار الأسد وللحكومة السورية على التسهيلات التي قدمت لنا في المطار والخدمة المتميزة التي نلقاها في وجودنا هنا، سنعمل على تشجيع أولادنا لزيارة سورية والتعرف عليها أكثر." زوجته السيدة (كلير كيال عجايب) ربة منزل قالت "مهما عاش الإنسان في بلاد الغربة يبقى وطنه هو الأغلى على قلبه مدى الحياة."

المغترب (يوسف أزرق) من أصول حلبية يعمل في تجارة الأدوات الكهربائية قال: "هاجرت إلى فنزويلا منذ (60) عاماً واليوم أزور سورية لأنها البلد الأجمل والأغلى على قلبي، وقد استُقبلنا بحفاوة كبيرة وتم تسهيل كافة إجراءات الدخول إلى الأراضي السورية، كما أنني أعجبت وتفاجئت بالنهضة العمرانية الواسعة وطرق المواصلات الجميلة، والخدمات السياحية الأخرى."

المغترب يوسف أزرق وزوجته

أما زوجته السيدة (أزرق) فقالت "نفخر أننا سوريون وأننا من هذه البلاد التي صدّرت الحضارة إلى العالم.. وأشكر السيد الرئيس بشار الأسد الذي يبني سورية ويحميها ويوفر لها الأمان الداخلي والخارجي الذي تفتقد له الكثير من بلدان العالم".