"هذه الرسامات ضرورة لطقوسنا الكنسيّة" هذه هي الكلمات التي بدأ بها المطران "جورج كساب" عظته بمناسبة رسامة /19/ شماس في كنيسة "الروح القدس" للسريان الكاثوليك بـ"حمص"، في قداس مخصص لهذه المناسبة مساء السبت 4/7/2009، وتعني هذه الخطوة ترفيع عدد من شبان الكنيسة الذين يخدمون فيها إلى رتبة شمامسة تقديرا لخدماتهم وعطائهم.

وعن صفات "الشمّاس" قال المطران "كساب": «من قبل كان الناس يستشيرون الشمامسة بأمورهم الخاصة، والشماس يتمتع بالعمق والإيمان وقوة الشخصية، لذلك الكنيسة تختار الكهنة من الشمامسة، وفي سورية كل الكهنة المحافظين على إيمانهم قد حافظوا عليه بسبب مرحلة الشماس التي عاشوها قبل كهنوتهم».

الاختيار يتم على أساس التزامهم وحضورهم بنشاطات الكنيسة (الترتيل، مربي التعليم المسيحي، خدمة الكنيسة) فكلمة الشماس تعني الخادم على كل الأصعدة في مجال الكنيسة

وتضمنت الرسامة بعض الطقوس الكنسية كقص خصل من شعر المرسومين لتكون على شكل صليب ثم تقديم الأثواب البيض لهم والأناجيل وإلباسهم (الهرارة) الخاصة بالشمامسة وهي عبارة عن زنار مذهب.

الأب إياد غانم

وعن معاني هذه الطقوس تحدث الأب "إياد غانم" قائلاً: «قصّ الشعر يعني التجرد والتخلي عن مغريات الدنيا، والقميص الأبيض يعني ولادتهم من جديد ونسيان كل ماضيهم غير الجيد وأنهم أصبحوا طاهرون وأنقياء، تسليم الكتاب المقدس يرمز إلى تسلمهم كلمة الله وأنه من الواجب عليهم ممارسة القراءة والمطالعة في كتاب الله».

أما عن معايير اختيار الشمامسة أضاف الأب "إياد": «الاختيار يتم على أساس التزامهم وحضورهم بنشاطات الكنيسة (الترتيل، مربي التعليم المسيحي، خدمة الكنيسة) فكلمة الشماس تعني الخادم على كل الأصعدة في مجال الكنيسة».

الشماس غسان زيادة

أما المرسومين فقد عبّروا عن حبهم لكنيستهم وسعادتهم لوصولهم لهذا اليوم فتحدث إلينا الشماس (حديثاً) "غسان زيادة" عن هذا اليوم و تأثيره على خدمته للكنيسة فقال: «أنا من قبل كنت أخدم الكنيسة، لكن الآن حدث تكريس للخدمة، أصبحنا نخدم بطريقة كنسيّة، نظامية ورسمية أكثر ونشعر بمسؤولية أكبر، لأن هناك حمل جديد علينا فالكنيسة معترفة بنا أننا شمامسة مرسومين، وهذه الخدمة ستكبر أكثر بالتأكيد ودون أي مقابل».

أما الشماس "سعيد مسوح" فقد تحدث عن رغباته بعد هذه الرسامة وعن معنى هذه الرسامة بالنسبة له فقال: «بعد هذه الرسامة سأنتقل للدير لأكمل دراستي لأصبح كاهناً وأكمل رسالتي بكل العالم، والرسامة تعني لي الخدمة والتقرب من مذبح الرب والتواجد الدائم بالكنيسة كي يبقي الإنسان كل ذاته بالكنيسة وينضم لها ويتجرد عن كل ما هو موجود بالخارج».

طقوس قص الشعر