بمناسبة انعقاد المؤتمر العلمي الثقافي بعنوان ( دمشق عاصمة الثقافة ) بتنظيم من اتحاد شبيبة الثورة فرع حمص ألقى الأستاذ هيثم الحسن معاون مدير الآثار والمتاحف محاضرة تناول فيها المباني الأثرية في دمشق وعمليات التنقيب عليها.

موقع eHoms التقى الأستاذ هيثم على هامش المؤتمر وكان هذا الحوار معه:

  • بما أنك ترأست الكثير من العمليات التنقيبية في دمشق كيف تقييم هذه العمليات بشكل عام؟
  • الحسن أثناء محاضرته في المؤتمر

    " لا يوجد عمليات تنقيبية أثرية منهجية في دمشق. إن جميع الأعمال التي جرت في المدينة هي عبارة عن أعمال إنقاذية تهدف إلى إنقاذ أثر ما (مبنى أو منطقة) تخضع لعمليات تدخل من جهات مختلفة ومن خلال هذه الحفريات كان يتم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدراسة المناطق الأثرية بهدف إلقاء المزيد من الضوء على واقع المدينة الأثري وبيئتها العمرانية وقدّمت هذه الأعمال رغم صعوبتها الكثير من النتائج الهامة وخاصة فيما يتعلق بالمدينة أثناء العصر الروماني وكذلك في العصر الإسلامي حيث ظهرت أجزاء هامة من سور المدينة (عصر نور الدين الزنكي). لكن لابد من القول أن أعمال تنقيب منهجية وواعدة تجري الآن في قلعة دمشق ولكن المعطيات التي تقدمها لا تزال محددة".

  • تحدثت كثيرا عن الصعوبات الأهلية التي تواجه المنقبين هل من الممكن أن تشرح لي هذه الصعوبات؟
  • " لا شك أن صعوبات كبيرة تواجه أي مشروع تنقيبي أثري ضمن المدينة القديمة سواء عبر الكثافة السكانية الموجودة في المدينة أو عند عدم القدرة على تهديم بيوت من أجل إقامة هذه المشاريع، بعض المواطنين شوهوا العديد من الآثار وأقاموا عليها أعمالهم العصرية وهنا يوجد صعوبة في إقناعهم بإزالتها للتنقيب".

  • ماهي أهمية انعقاد هكذا مؤتمرات عن دمشق في مدن سورية وحتى في مدن عربية ؟
  • " إن انعقاد مؤتمرات مماثلة هو أمر هام ومطلوب فهو خلق التفاعل الكامل بين تاريخ الدراسات العلمية التي يقوم بها الباحثين وبين الناس، وهو يساعد على نشر ثقافة علمية واحدة نحتاج إليها.

    يجب أن تُعمم هذه التظاهرة وخاصة أن تُرعى من قبل اتحاد شبيبة الثورة وحضور كافة فئات المجتمع يساعد على نشر هذه المادة الثقافية ضمن هذا الإطار. كما أن الاحتفال بمدينة عظيمة كدمشق هو احتفال بحضارتنا العظيمة وهذا الأمر ليسر حكراً على دمشق وإنما هو حق للجميع فلقد أُعلنت دمشق عاصمة للثقافة العربية عام /2008/م وعلينا جميعا أن نحتفل بها في كل المدن العربية وحتى العالمية".

  • ألا تستحق حمص مؤتمرا مماثلا برأيك؟
  • " حمص تستحق بالطبع مؤتمرا كهذا وأكثر فحمص أيضا توأمة لدمشق وهي شهدت حضارات عظيمة، والأعمال الأثرية الحديثة تشير إلى وجود الكثير من المعالم والاكتشافات ليس على مستوى القطر وإنما على مستوى العالم. ولا أدل على ذلك إلا المواقع المحيطة بالمدينة مثل المشرفة وقادش وتل حمص الأثري وتلبيسة".