بدأت الغرفة الفتية الدّولية "JCI" في "حمص" مشاريعها البيئية مع بداية هذه السّنة، ضمن مشروع عالمي حمل عنوان "let’s do it"، يتضمن حملات تنظيف واسعة، ومبادرات في إعادة التدوير، وإحياء الكتب القديمة التي لاقت صدىً إيجابياً كبير بين المهتمين.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 21 أيلول 2020 التقت "آلاء مرجان" منسقة المبادرة في "حمص" وقالت: «"let’s do it" مبادرة عالمية بدأت بـ"أستونيا" عام 2006، وبدأنا بوضع برامج وخطط لها في "حمص" مع بداية سنة 2020، ليحيل الحظر الصحي بسبب "كورونا" دون بدء التنفيذ، وخلال فترة الحظر الجزئي شاركنا بحملة عالمية عبر الشّابكة تدعى "digital clean up" لتنظيف البيانات الزّائدة في الأجهزة المحمولة حيث أثبتت الدراسات أنّ الإشعاعات المنبعثة من الأجهزة قادرة على تلويث البيئة بنسب كبيرة، بالإضافة إلى حملات نظافة محدودة مع المحافظة على الإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني، بدأنا تنظيف الحدائق العامّة بمشاركة أعضاء الغرفة الفتية بـ"حمص" والمجتمع المحلي بالشّراكة مع مطبعة "الشّعار" ومجلس المدينة ومديريّة الحدائق وكنيسة "مارافرام"، وتمّ جمع خمسين كيلو قمامة بساعة واحدة، وهذا يدلّ على جدية العمل.

شاركتُ بحملة تنظيف الحدائق مع الغرفة الفتية الفتية الدولية بـ"حمص" لما رأيت من أهميتها لحماية البيئة وتعزيز ثقافة النّظافة والعمل التطوعي المجتمعي، لنكون فاعلين مؤثرين في من حولنا وخاصة أن انتقاء الحدائق التي يتم تنظيفها هي الأكثر اكتظاظاً بالنّاس والأكثر حاجة للنظافة

توازياً مع ذلك أطلقنا فعاليات ومبادرات أخرى أوّلها وأكثرها صدى كان إحياء الكتب القديمة التالفة، بغية إيقاف التخلص من الكتب المهترئة من جهة كونها تشكل عبئاً على البيئة، والتشجيع على القراءة من الكتاب في ظلّ الاكتساح التكنولوجي ليوميات حياتنا ومضارّ القراءة الطويلة من الإنترنت، من جهة أخرى قمنا بتحديد مكتبة يأتي الأشخاص إليها بالكتب التالفة القديمة فيتمّ إصلاحها وتخيير الشّخص فيما إذا كان يريد أن يعود مع كتابه المصلّح أو ليس بحاجة له ويتركه في المكتبة ليستعيره شخص آخر، ولكن مع وصول كمّ هائل من الكتب أوقفنا رغبة التبرع واكتفينا فقط بترميمها وإعادتها مع صاحبها، وتمّ جمع حوالي الثّمانين كتاباً حتى الآن، وبسبب الإقبال الكثيف من النّاس تمّ توسيع دائرة هذه المبادرة واستقبلنا كتباً من "دمشق" "السّويداء"، و"حماة"».

لوغو الحملة العالمية

"عدي باشا" متطوّع في حملة تنظيف الحدائق، قال: «شاركتُ بحملة تنظيف الحدائق مع الغرفة الفتية الفتية الدولية بـ"حمص" لما رأيت من أهميتها لحماية البيئة وتعزيز ثقافة النّظافة والعمل التطوعي المجتمعي، لنكون فاعلين مؤثرين في من حولنا وخاصة أن انتقاء الحدائق التي يتم تنظيفها هي الأكثر اكتظاظاً بالنّاس والأكثر حاجة للنظافة».

وتحدثت "إيفا دياب" مشاركة في مبادرة إحياء الكتب: «فكرة المشروع جديدة واستهوتني كثيراً، كون معظم آبائنا جمعوا كتباً كثيرة أهلكها الزمن، وفي ظلّ زحام الإنترنت نحبّ أن نقرأ الرّوايات والكتب ولكن نستصعب الإسهاب المطوّل فتتعب أعيننا من إشعاعات الأجهزة المحمولة، فضلاً عن توفير استهلاك الورق لكتب جديدة بالمعلومات ذاتها الموجودة عندنا، فعند إحياء كلّ كتاب جديد نشعر بعطاء منقطع النّظير، فجددتُ كتباً في مجال الهندسة الكهربائيّة المعلوماتيّة والبرمجة التي كانت تخصّ والدي وأخي، وتبرعنا بها لطلاب بحاجة لها في دراستهم وترضي ميولهم واهتماماتهم، بالإضافة إلى روايات لي جددتُها واحتفظتُ بها مجدداً لخصوصيتها عندي، كرواية "مئة عام من العزلة"، رواية "التائهون"، وغيرها الكثير من الرّوايات القديمة التي لا يمكن تكرارها ومن الصّعب طباعة نسخ جديدة منها، وأنا ممتنة لجهد كلّ عامل في هذه المبادرة».

بعض كتب "إيفا" التي تمّ إصلاحهم