لآل "الزهراوي" في "حمص" قصة مشرقة مع الزمن تدل على نسبهم العريق في مدينة "ابن الوليد" وليس هناك أجدر من المؤرخ الحمصي "نعيم الزهراوي" ليخبرنا عنها خصوصاً أنه – ومع اثنين من أفراد عائلته- نالوا شرف توثيق سيرة ونسب "آل الزهراوي" في "حمص" و"حلب" و"دمشق".

الأستاذ "نعيم الزهراوي" الباحث الذي أعطى الكثير من علمه وثقافته وروحه وفي لمدينته "حمص" يقول في حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7/5/2008، حول نسب "آل الزهراوي": «شهد تاريخ "حمص" مرور أسماء كثيرة في مراتب القضاة والأشراف تنتمي "لآل الزهراوي"، فهم ينتسبون إلى البطن الثامن من بطون قريش إلى بنو زهرة بن كلاب بنو مرة والتي تنحدر منهم السيدة آمنة بنت وهب أم الرسول الأكرم، لكن المراجع والأعلام تؤكد أن انتسابهم الرئيسي والمباشر يعود إلى الحسين بن علي عليهما السلام عن طريق جدهما إسحق.

شهد تاريخ "حمص" مرور أسماء كثيرة في مراتب القضاة والأشراف تنتمي "لآل الزهراوي"، فهم ينتسبون إلى البطن الثامن من بطون قريش إلى بنو زهرة بن كلاب بنو مرة والتي تنحدر منهم السيدة آمنة بنت وهب أم الرسول الأكرم، لكن المراجع والأعلام تؤكد أن انتسابهم الرئيسي والمباشر يعود إلى الحسين بن علي عليهما السلام عن طريق جدهما إسحق. من هنا وبعد مرور حوالي ألف سنة ونيف على تسلم "آل الزهراوي" في "حمص" حكم القضاء الشرعي، قررت مع السيدين "ثابت عبد الغني الزهراوي" و"عاصم فهمي الزهراوي"، أن نعد ونقدم كتاباً يقدم تاريخ أسرتنا العريق، علماً أنه يوجد كاتب إيطالي اسمه ماركو سالاتي من معهد الشرق في روما كتب عن عائلة "الزهراوي" في حلب في كتاب قيم اسمه /ارتقاء واكتفاء عائلة من أشراف ونقباء حلب الزهراويون أو زهرازاد/

من هنا وبعد مرور حوالي ألف سنة ونيف على تسلم "آل الزهراوي" في "حمص" حكم القضاء الشرعي، قررت مع السيدين "ثابت عبد الغني الزهراوي" و"عاصم فهمي الزهراوي"، أن نعد ونقدم كتاباً يقدم تاريخ أسرتنا العريق، علماً أنه يوجد كاتب إيطالي اسمه ماركو سالاتي من معهد الشرق في روما كتب عن عائلة "الزهراوي" في حلب في كتاب قيم اسمه /ارتقاء واكتفاء عائلة من أشراف ونقباء حلب الزهراويون أو زهرازاد/».

بداية أعطى الأستاذ "نعيم" فكرة عن "آل الزهراوي" بحلب مستشهداً بكتاب المستشرق ماركو سيلاني فيقول: «كتاب المستشرق ماركو تضمن بحثاً عن الأشراف المنحدرين من نسل الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، واختار منهم بنو زهراء، سبب اختياره يعود إلى ما يمتازون به من باقي العائلات الحلبية الشهيرة المعروفة، فهم يفخرون مجاهرة بأصلهم المنحدر مباشرة من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

كان الأخوان "أحمد وبهاء الدين الزهراوي" آخر نسب بني الزهراوي في أواخر القرن السابع عشر، تولى أحمد نقابة الأشراف عدة مرات هذا الاستمرار أعطى العائلة مكانة مرموقة على المستوى الرفيع في إدارة تجمع الأشراف الحلبيين الكبير، إضافة لتزعمه نشاطات سياسية هامة وخطيرة وعلنية مع جماعة الانكشارية.

قصر الزهراوي

شخصية أخوه "بهاء الدين" لم تكن متميزة كأخيه "أحمد"، لكنه أقام اتحاداً مع عائلة الكواكبي المشهورة بتزويجه ابنته عفيفة للسيد "أحمد الكواكبي" الذي أصبح مفتي حلب. حالياً تغيب اسم "الزهراوي" في حلب ناتج عن تكني العائلة بأسماء الآباء والأجداد فكناياتهم أصبحت بأسمائهم، مثال عليهم "آل الموقت والزنابيلي محي الدين والحاج موسى"».

وعن "الزهراويين" في "حمص" يضيف: «تواجد "الزهراويين" في "حمص" عام /996/م حيث كان نائب الحاكم في العهد الفاطمي "بحمص" السيد "أبو الحسن علي بن أحمد بن علي زهرا" في فترة حكم العزيز الفاطمي.

توالت على "حمص" شخصيات من "آل الزهراوي" تقلدت فيها مناصب هامة وسأورد لكم أهم الشخصيات الزهراوية الحمصية: "عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن موسى الشريف ابن الشمس الحمصي الشافعي" ولد عام /1375/م كان علماً فقهيا كبيراً. "شمس بن محمد بن خالد بن موسى بن حمصي" القاضي الحنبلي وكان أول حنبلي تولى قضاء "حمص" توفي عام /830هـ/. تتوالى الأسماء لنصل الى ابن "شجاع الحمصي زهرا خليل بن احمد بن الشيخ شهاب الدين الحمصي" الأصل الحلبي المولد، وكان فقيهاً وعالم جبر سافر إلى القاهرة سيرا على قدميه من غير زاد حتى وصلها عام /1515/ م.

عام /900هـ/ استلم القاضي "علاء الدين بن شمس الدين" نقابة الأشراف ثم أصبح قاضياً ومعتمداً على أملاك وقفية "آل الزهراوي"».

يختتم السيد "نعيم الزهراوي" حديثه بتذكيرنا بشهيد "حمص" "عبد الحميد الزهراوي" الذي قضى على يد "جمال باشا السفاح" في الثالث والعشرين من نيسان عام /1916/م، وتلا أبياتا رثائية في استشهاد عبد الحميد للشاعر المغترب "جورج أطلس" في سان باولو نشرت في العدد الثاني من السنة الأولى من مجلة الزهراوي:

شلت يمين رجال الظلم ما برحت/ بكل داهية دهماء ترمينا

عبد الحميد مراثي النادبات لنا / قد أصبحت بعدكم أشهى أغانينا...