"اليوم المفتوح" هو اليوم الذي جمع الأطفال المكفوفين مع الأطفال المبصرين في مكان واحد لكي يتعرف بعضهم على بعض في النشاط الترفيهي الذي أقامته "جمعية رعاية المكفوفين" بمدينة الألعاب في "ترانس مول" وذلك صباح يوم السبت 26/3/2011.

النشاط المشترك ضم أكثر من /500/ طفل وطفلة من مدارس وروضات مدينة "حمص" إضافة إلى عشرات الأطفال المكفوفين وضعاف البصر.

حرصت على الاشتراك بهذا النشاط الترفيهي لكي أمضي وقتاً ممتعاً مع أصدقائي، ولكي أتعرف على الأطفال المكفوفين وأشاركهم اللعب والطعام.. وقد أخبرتني معلمتي عن هذا النشاط وأهمية مشاركة الأطفال المكفوفين نشاطهم وقد فرحت جداً بذلك وأود لو يتكرر هذا النشاط دائماً..

للتعرف أكثر على "اليوم المفتوح" الذي ضم الأطفال المبصرين والأطفال المكفوفين موقع eHoms التقى أولاً الطفلة "مجد قباقيبو" من "المدرسة الخيرية الخاصة" التي حدثتنا عن اشتراكها بهذا النشاط فقالت: «حرصت على الاشتراك بهذا النشاط الترفيهي لكي أمضي وقتاً ممتعاً مع أصدقائي، ولكي أتعرف على الأطفال المكفوفين وأشاركهم اللعب والطعام.. وقد أخبرتني معلمتي عن هذا النشاط وأهمية مشاركة الأطفال المكفوفين نشاطهم وقد فرحت جداً بذلك وأود لو يتكرر هذا النشاط دائماً..».

الطفلان مجد و ماجد قباقيبو

وعن رأيه بالتعرف على الأطفال المكفوفين حدثنا الطفل "ماجد قباقيبو" فقال: «في السابق سمعت كثيراً عن الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، ولكن لم أتعرف على أي منهم ولكن من خلال هذا النشاط اليوم تعرفت على بعضهم ولعبنا سوية وقد ساعدتهم في كثير من الألعاب وأكثر شيء أعجبني هو تناول طعام الغذاء معهم.. ويجب أن نتواصل مع هؤلاء الأطفال دائماً لكي تستمر هذه الصداقة التي بدأت منذ اليوم».

وعن "اليوم المفتوح" حدثتنا السيدة "هنادي الرفاعي" رئيسة لجنة الأطفال في "جمعية رعاية المكفوفين" فقالت: «"اليوم المفتوح" هو عبارة عن نشاط أطلقته "جمعية رعاية المكفوفين" بحمص يهدف إلى دمج الأطفال المكفوفين وضعاف البصر مع الأطفال الأصحاء، وهذه خطوة بالغة الأهمية لأنها تعمل على تعريف الأطفال الأصحاء على شريحة الأطفال المكفوفين الذين يعانون من عدم تواصلهم مع الأطفال الأصحاء، وهذا يشكل عندهم مشكلة نفسية قد تؤدي إلى معاناتهم من حالة انعزالية عندما يتخطون مرحلة الطفولة..

السيدة "هنادي الرفاعي" والكفوفة "نجوى داوود آغا"

وهذا النشاط الأول من نوعه في "حمص" يعتبر خطوة ضمن مشروع دمج الطفل الكفيف مع الطفل المبصر، الذي أطلق لأول مرة في "حمص" بالتعاون مع عدد من الجهات التربوية أبرزها "مديرية التربية" بحمص وعدد من المدارس العامة والخاصة إضافة إلى العديد من الروضات التي تعنى برعاية الأطفال..».

وأضافت: «هذا المشروع الذي بدأ في "حمص" يحتاج إلى توعية كبيرة من أهالي الأطفال المبصرين كذلك من أهالي الأطفال المكفوفين، لأن الكثير من أهالي الأطفال المكفوفين يعملون على عزل أطفالهم وعدم انخراطهم في المجتمع وهذا يؤدي إلى نتائج وخيمة، وبعض أهالي الأطفال المبصرين لا يقومون بتعريف أطفالهم على حالة الطفل الكفيف.. وأظن أن هذه الأنشطة سوف تعمل على نشر هذه الثقافة وتعميمها».

الأطفال سوية في فترة اللعب

وعن البرنامج الترفيهي الذي أقيم خلال "اليوم المفتوح" قالت: «الحقيقة الجزء الأكبر في "اليوم المفتوح" مخصص للعب الأطفال مع بعضهم بعضاً لذلك اخترنا مدينة الألعاب في "التراس مول" لتعدد الألعاب فيها وهناك أوقات مخصصة للطعام ولإقامة الحفلات المشتركة إضافة إلى أنشطة فنية متعددة تجمع الأطفال المبصرين والمكفوفين، وقد لاحظنا خلال هذه الأنشطة تفاعل الأطفال مع بعضهم وأظن أننا خطونا خطوة جيدة في مشروع دمج الطفل الكفيف مع الطفل المبصر..».

أما المكفوفة الشابة "نجوى داوود آغا" فقد حدثتنا عن الأطفال المكفوفين المشتركين بالنشاط فقالت: «هناك العديد من الأطفال المكفوفين الذين اشتركوا بهذا النشاط الأول من نوعه بحمص، وأنا شخصياً حرصت على مشاركة هؤلاء الأطفال المكفوفين فرحتهم لأن الطفل الكفيف له فرحته الخاصة عندما يندمج مع أطفال آخرين ويشعر بأنه متساو معهم بالنشاط واللعب مع أنه لا يبصر. وهذا النشاط اليوم مهم جداً لأنه يعمل على مساواة الطفل الكفيف بالطفل المبصر من ناحية اللعب والطعام والنشاط وهذه خطوة طالما انتظرناها نحن المكفوفين لكي نندمج في مجتمعنا ولا نكون على هامشه».

أخيراً التقينا السيد "ماجد العيد" أحد أهالي الأطفال المبصرين الذي حدثنا عن رأيه بفكرة دمج الأطفال المبصرين مع أقرانهم من المكفوفين فقال: «النشاط اليوم جديد من نوعه من ناحية الفكرة لذلك قمت باصطحاب أطفالي الأربعة إلى هنا لكي يشتركوا فيه، لأننا في المنزل نقوم بتوعيتهم والتكلم معهم حول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما المكفوفين، ولكن نحن نفتقر للمكان والنشاط الذي سيساعد في دمج أطفالنا الأصحاء مع هؤلاء الأطفال المكفوفين، وأعتقد أن مثل هذه الأنشطة تعمل على توعية الأطفال وتعرفهم على أقرانهم من المكفوفين وستكون الفائدة متبادلة و واضحة بين الطرفين».