لم تتوقع الأم "ملك الدروبي" أن أحدا سيتذكرها في عيد الأم، لكن شبان موقع "عشاق نادي الكرامة" الالكتروني لم يدعوا عيد الأم يمر دون أن يتذكروا الأمهات في دار السعادة للمسنين "بحمص" فقصدوهم بالورد صباح يوم الأحد 21/3/2011 فكانت مبادرة عفوية وصادقة بعيدا عن المجاملات والواجبات.
الدكتور "حسان هاشم" مشرف في موقع ومنتديات عشاق الكرامة عبر بداية عن شكره للقائمين على الدار بالقول: «كل من كان له الفضل في هذه الحملة ومن تبرع من أجلها وكل عام وأمهات الجميع بألف خير».
كل من كان له الفضل في هذه الحملة ومن تبرع من أجلها وكل عام وأمهات الجميع بألف خير
وفيما يتعلق بفكرة الحملة قال: «استكمالاً لمسيرة موقع عشاق الكرامة الالكتروني بحملة ورود الأمهات، التي بدأت منذ سنتين اقترح أحد زملائنا بالموقع أن يكون التوجه هذه السنة إلى العمل الإنساني فكان الخيار هو دار السعادة للمسنين».
ويشرح الدكتور "هاشم" أن سبب التوجه لهذه الدور هو سمعتها الحسنة في مجال العمل الإنساني مدينة "حمص" وذلك بدعم المسنين وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، «فكان هدفنا هذه السنة هو زرع البسمة على جوه أمهات شاءت الأقدار أن يقطنوا السنوات الأخيرة دون أي سند أو رعاية من العائلة أو المجتمع، وبصراحة فوجئنا بوضع الدار والإمكانيات الجيدة والخدمات المميزة للمسنين».
أما السيد "زكريا كنج الحلبي" مدير دار السعادة للمسنين فصرح قائلا: «لاحظتم على وجوه النزلاء من النساء فرحة كبيرة لم يستطع أهلهن أن يقدموها لهن، وبما أن اليوم هو عيد الأم لم نشاهد أحد من أقرباء النزلاء فاعتبروا هؤلاء الشبان اليوم كأبنائهم، رغم أن الشيء الذي قدم به كان معنوياً لكنه ترك أثرا كبيراً لدى أمهات الدار وبالتأكيد لاحظتم ذلك على وجوههن ووجوه العاملين في الدار أيضاً».
الأم "الدوربي" تابعت حديثها بمزيج من الفرح والحزن فقالت إنها شعرت بأن هؤلاء الشبان هم أولاد صالحين «الله يحميهم لأمهاتهم» وأشارت إلى أن عيد الأم مناسبة حزينة بالنسبة لها لأنها تتذكر أمها وأولادها لكن اليوم كان أقل حزنا.
يذكر أن دار السعادة للمسنين تقع في مدينة "تلبيسة" تبعد عن حمص /15/ كم تحديداً هي أحد المشاريع الخيرية لجمعية البر والخدمات الاجتماعية. معدة ومجهزة لإقامة المسنين وتقديم الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية لهم، وتتألف من قسمين، قسم للرجال وقسم للنساء وتتسع لحوالي /200/ نزيل، وفيها /102/ غرفة وحاليا يقطن الدار /120/ نزيلا تقريباً ما بين رجل وامرأة.
وكان توجه موقع عشاق الكرامة في السنتين الماضيتين إلى تقديم باقات من الزهور لأمهات رواد الموقع المغتربين وبشكل مجاني ففي العام الأول وزعوا /60/ باقة في مدينة حمص وفي العام الثاني /105/ باقات في "حمص" بالإضافة إلى عدد من الباقات في كل من "دمشق" و"اللاذقية"، ويطمح شبان موقع العشاق لزيادة أنشطتهم الإنسانية.
واتفق الشبان الذين قاموا بالحملة باسم جميع العشاق مرتادي الموقع على كلمة واحدة أكدوا فيها أنه لا يمكن إلغاء ارتباط الرياضة وعلى وجه التحديد «نحن رواد المواقع الرياضية بالمجتمع فنحن أبناء هذا المجتمع ولنا فيه دور وهدف نسعى إلى تحقيقه».
أسماء كادر العشاق الذي قام بالحملة: الدكتور "حسان هاشم"، "رياض الرئيس"، "راتب مهرات"، "عبد الرحمن ريشة"، "وائل ريحاني".