تحت شعار "أعط الحياة.. بسمة" وضمن فعاليات الحملة التي أطلقتها نهاية شهر كانون الثاني من العام الحالي 2011 والمستمرة طيلة شهر شباط أقامت جمعية "بسمة" لدعم الأطفال المصابين بالسرطان حفل فطور خيري لسيدات المجتمع الأهلي بمحافظة حمص، وذلك في مطعم الأميرة زينة "للازينة" "بحمص" صباح الثلاثاء 8/2/2011.

وتخلل الحفل تبرعات نقدية من السيدات الحضور لدعم أعمال جمعية "بسمة" إضافة إلى تبرعات عبر مزادات خيرية على مقتنيات عرضها القائمون على الحفل من جمعية "بسمة".

نسبة شفاء الأطفال المصابين بالسرطان وضمن برامج علاجية تزيد عن 85 بالمئة، مع العلم أن عدد المصابين سنويا من الأطفال بالسرطان في سورية يصل إلى 1500 طفل

eHoms حضر الحفل الخيري والتقى عدد من السيدات المشاركات وتعرف على رأيهن بهذه المشاركة ومدى أهميتها بالنسبة لكل منهن فقالت المهندسة "سمر السباعي" من جمعية رعاية المكفوفين "بحمص": «أتابع كثيراً أنشطة جمعية "بسمة" والأعمال الإنسانية التي تقوم فيها، ولما عرفت أن المسؤولين عنها سيقيمون نشاطاً في "حمص" حاولت وبعض صديقاتي مساعدتهم قدر الإمكان بتوزيع البطاقات إلى كل من نعرفه، أحببنا مساعدتهم لما يقومون به من عمل نوعي منجز على أرض الواقع، هذا شجعنا أكثر والكثير ممن أخبرناهم بهذا النشاط اشتروا بطاقات لكن ظروفهم لم تسمح بالحضور لكنهم أرادوا المساهمة بمساعدة الجمعية فضلاً عن السيدات اللواتي تبرعن لدعم أنشطة الجمعية».

أثناء المزاد الخيري

وأضافت "السباعي": «مع الأسف جمعية "بسمة" غير معروفة للجميع هنا في "حمص"، إلا أننا عملنا قدر المستطاع للتعريف بها، وكان البعض يعتقد أن عمل الجمعية يقتصر على "دمشق" فقط لكننا أوضحنا لهم أن الجمعية تهتم بالأطفال المصابين من كل أنحاء سورية ولا تميز بين طفل وآخر. وسنحاول في جمعية رعاية المكفوفين فتح خط للتنسيق والتواصل مع "بسمة" لأنه يأتينا أحياناً أطفال لديهم مرض سرطان بالعين ونحن مهتمين كثيراً بهؤلاء الأطفال من خلال روضة الأطفال المكفوفين التي لدينا».

أما عضو لجنة سيدات الأعمال في الغرفة التجارية بحمص "فائزة البابا" فتحدثت عن مشاركتها قائلة: «حضورنا اليوم واجب علينا كسيدات من المجتمع السوري، تعودنا دائماً أن نكون مع بعضنا في أكثر من حالة وطنية نعيشها، وهذا مهم جداً ويعطي دروساً لمن هم في خارج سورية، فأنا أسافر كثيراً وأسمع الأحاديث الإيجابية عن الشعب السوري والوحدة الوطنية الرائعة الموجودة، وحبه لبعضه البعض.

طفلة من "حمص" تقدم لرئيسة جمعية "بسمة" لوحة رسمتها لتباع بالمزاد الخيري

يسرنا كسيدات أعمال دائماً الاستمرار بدعم مثل هذه الأنشطة، ونحن لا نأتي لنجامل، بل نأتي برغبة كاملة وبحب كبير للمساعدة، وبالنسبة لي هذه أول مشاركة في نشاط لجمعية "بسمة"، وسعيدة بها كثيراًَ وحتى لو كان النشاط خارج "حمص" سنكون متواجدين وبكل فرح ورغبة كاملة».

لم يقتصر الحضور على السيدات الحمصيات فقط بل حضر الحفل سيدات من محافظة "الرقة" و"حماة" و"دمشق"، ومن سيدات "حماة" التقينا الدكتورة "ريّا ركبي" من جمعية الصم والمكفوفين "بحماة" فقالت: «جئنا من "حماة" مع مجموعة سيدات من جمعيتنا ومن جمعية البر "ملجاً الأيتام" وبعض السيدات الغير منتسبات لأية جمعية، وأود القول أن كل مجموعة تهتم بجزء من المجتمع لتطور خدماته، وجمعية "بسمة" مشكورة على هذا العمل الجبار الذي تقوم به، وعلى كل شخص أن يساعد جزء من المجتمع الذي هو بحاجة لمساعدته، ونحن تعودنا في جمعيتنا على المشاركة في كافة أنشطة "بسمة" وفي أي مكان في سورية، دائماً هناك تواصل فيما بيننا، وباطلاع تام على آخر الأعمال والأنشطة التي تقوم بها "بسمة"».

"البوستر" الخاص بالحفل الخيري

من جهتها قالت السيدة "سحر نجمة" مسؤولة العلاقات العامة في لجنة سيدات الأعمال بغرفة تجارة "دمشق" والمتطوعة في جمعية "بسمة": «أحاول التواصل دائماً مع الجمعيات الخيرية في كل سورية ويعني لي الكثير موضوع المساعدة في أعمال جمعية "بسمة" لأنه مهم أن نكون متواصلين مع جمعيات أهلية وحكومية، والعمل التطوعي شيء مقدس ويجب على كل طفل أن نخلق لديه حب العمل التطوعي وعمل الخير.

حاولت المساعدة قدر ما يمكنني عن طريق السيدات اللواتي نعرفهم لكي نري حس الوطنية الموجود لدى السيدة السورية، وعلينا أن نكون كسيدات سوريات يداً واحدة لازدهار هذا البلد، وبرأيي مهما قدمنا لا نقدم إلا الشيء القليل مما تقدمه قيادة هذا البلد لدعم الجمعيات الخيرية والإنسانية».

وللتعرف أكثر على الحملة التي أطلقتها "بسمة" eHoms التقى السيدة "ريما سالم" المتطوعة في لجنة العلاقات العامة والتمويل في جمعية "بسمة" فذكرت بأن: «الجمعية تطلق حملة الدعم للمرة الرابعة منذ تأسيسها بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يوافق الخامس عشر من شهر شباط من كل عام، وتشمل الحملة للمرة الثالثة تخصيص 28 يوم طيلة شهر شباط للعطاء عبر تشجيع أفراد المجتمع بكافة فئاتهم لمساعدة أطفال الجمعية وبوسائل مختلفة، وشعار الحملة "أعط الحياة.. بسمة" أطلق لحملة هذا العام ليعبر أن كل مساهمة سيقدمها أي فرد على اختلاف قيمتها ستعطي لحياة طفل داهم المرض حياته بسمة لن تكون ككل البسمات، بل ستكون بسمة حياة لأنها حملت معها معنى الحياة».

وأضافت السيدة "ريما" بأن: «حفل الفطور الخيري "بحمص" هو إحدى نشاطين لجمعية "بسمة" تم إقرارهما ضمن الحملة خارج محافظة "دمشق"، إضافة غلى أن الحملة مستمرة "بحمص" عبر تخصيص أيام محددة ببعض مطاعم "حمص" يعود ريع ما تقدمه لدعم أعمال الجمعية».

أما السيدة "ميّا أسعد" رئيس جمعية "بسمة" أشارت في كلمة لها خلال الحفل إلى أن: «جمعية "بسمة" جمعية تطوعية أهلية غير ربحية تدعم الأطفال المصابين بالسرطان وعائلاتهم خلال فترة العلاج، وتشمل نشاطاتها جميع المحافظات السورية.

والجمعية تعمل من خلال سبعة لجان مختلفة لتحقيق استراتيجة الجمعية من خلال تصميم الخطط والبرامج التنفيذية والإشراف على تنفيذها كما يتضمن العمل برامج الجمعية برنامج دعم الوحدات الطبية، وبرنامج الدعم المادي، وبرنامج زيارات الأطفال في المشفى وخارج المشفى مع برنامج توعية عائلات الأطفال المصابين بالسرطان وبرنامج التوعية المجتمعية وتوعية المتطوعين».

وتطرقت السيدة "أسعد" إلى وحدة بسمة التخصصية الأولى التي بدأ العمل فيها شهر أيار 2009 بسعة ستة عشر سريراً في "مشفى البيروني" "بدمشق"، تبعها توسع بخمسة أسرة جديدة مع بداية العام الحالي، حيث قدمت الوحدة التخصصية لنهاية عام 2010 خدمات علاجية نوعية لمئة وواحد وستون طفلاً مصاباً بالسرطان من خلال.

وأضافت رئيس جمعية "بسمة" بأن: «نسبة شفاء الأطفال المصابين بالسرطان وضمن برامج علاجية تزيد عن 85 بالمئة، مع العلم أن عدد المصابين سنويا من الأطفال بالسرطان في سورية يصل إلى 1500 طفل».