عُرف "خضر المحمد" لاعب رجال "الكرامة" سابقا بتواضعه الشديد ولعبه الرجولي، غير أن الإصابة أبعدته عن الملاعب وهو في قمة عطائه فدخلت "السياخ" و"البراغي" إلى ساق اللاعب الفدائي لتدخله في دوامة العمليات الطبية.

وفي لقاء مع موقع eHoms يقول الكابتن "خضر" عن إصابته: «كانت إصابة بالغة جدا وحصلت في الأول من نيسان من عام 2005 في لقاء الفتوة بحمص، وأدت إلى تفتت بعظم الساق... قال الأطباء عنه إنه نادر الحدوث».

بسبب التدخل السافر في عملي كمدرب ولم يكن هناك جو احترافي مناسب للاستمرار

بعد عملية أولى غير ناجحة... أجرى الكابتن "خضر" ثلاث عمليات جراحية، آخرها عام 2008، تكللت بالنجاح بفضل الطبيب "إياد الرفاعي" وبمساعدات من الأستاذ "نصوح بارودي" رئيس نادي "الكرامة" سابقا حسب قول الكابتن "خضر" استطاع الخروج من عنق الإصابة بعد ثلاث وعشرين فتحة بالعظم شُفي منها تماماً، وقرر أن يعود إلى معشقوته كرة القدم من باب التدريب.

"خضر المحمد" كابتن فريق الكرامة قبل الإصابة بأيام

وعن ذلك يقول: «بدأت باتباع الدورات التدريبية كان آخرها في التشيك صيف عام 2009، وحصلت على شهادتي /C/ من الفيفا و/A/ وأصبحت عضواً في "أكاديمية براشوف الرومانية"، ويوميا أتواصل عبر الانترنت مع عدد من الأكاديميات العالمية للحصول على كل جديد بكرة القدم».

ويضيف قائلاً: «كل يوم يوجد شيء جديد في عالم كرة القدم وعندما تسافر وتجري الدورات على أيدي محاضرين ومدربين عالميين تكتشف أننا بحاجة دائما للتجديد وإعطاء فرصة للمدربين الجدد».

خلال اللقاء مع موقع eHoms

حزَّ بنفس الكابتن "خضر" ما أسماه بعض "المحسوبيات" في إرسال المدربين للدورات من قبل اتحاد كرة القدم، خصوصا أنه كان يستدين من أجل اتباع الدورات لأنه لم يلحق نعمة الاحتراف، وبقي يعمل عملا حرا بسيطا إضافة للعبه وعن ذلك يقول: «أكبر مكافأة حصلت عليها كانت خمسة عشر ألف ليرة سورية، عام 2003 عندما فزنا على حطين بثلاثة أهداف مقابل هدفين».

تجربتين قصيرتين

بعد اتباعه لعدد من الدورات درب رجال نادي "القصير" وهو نادي درجة ثالثة لمدة ثلاثة أشهر ورجال "مورك" لشهر واحد، لكنه لم يستمر وذلك بحسب قوله «بسبب التدخل السافر في عملي كمدرب ولم يكن هناك جو احترافي مناسب للاستمرار».

وعن علاقته مع منتخب "الكرامة" يقول الكابتن "خضر":«إن علاقتي ممتازة جدا مع نادي "الكرامة"، وكلنا فخورون بما فعله النادي لكن أطالب وبصفتي من الجمهور ببطولة آسيوية وإن شاء الله تتحقق، فريقنا يلعب أغلب الأحيان بطريقة اللعب 3-5-2 لكن يحتاج أحيانا إلى أحد أشكال طريقة 4-4-2، طبعا أقول ذلك مع احترامي الشديد للكوتش الحكيم "أبو شاكر" فهو مدرب عظيم».

ويضيف: «برأيي "الكرامة" بحاجة دائما للاعبين يصنعون الفارق وتخريج لاعب موهوب لفريق الرجال كل عام أهم من خمس دوريات شباب، وأفضل فكرة الفريق الرديف "للكرامة" من أجل جمع النسور خارج حمص فهناك لاعبون كثر تستفيد منهم أندية أخرى لماذا لا يستفيد الكرامة منهم أيضاً؟».

ويتوجه لجمهور النادي قائلا: «أنتم قوة نادي الكرامة الدائمة لكن اصبروا قليلا على الفريق الحالي فهو فريق جاهز وممتاز قد يحتاج لبعض اللاعبين آسيويا لكن الدوري لنا لا محال».

ذكريات:

من أكثر المشاهد العالقة في ذهن اللاعب "خضر المحمد"، يخبرنا عنها قائلاً: «إنه الهدف الذي أدخلته على "الاتحاد" من مسافة أربعين متراً كان ذلك عام 1998 وفاز "الكرامة" حينها بأربعة أهداف مقابل هدفين».

ومن أكثر الذكريات العالقة في ذاكرته قال: «عندما ذهبنا للقاء ضد "الهلال" السعودي في بطولة أندية آسيا بنسختها القديمة عام 1001، حينها خسر "الكرامة" بهدفين مقابل هدف بالمملكة وتعادلا "بحمص" دون أهداف، "كان يوما عظيما عندما واجهنا "سامي الجابر" ورفاقه وكدنا نفوز عليهم، لكن مجرد اللعب أمامهم كان إنجازا برأيي».

وفي حديث عن التاريخ يقول الكابتن "خضر": «دخلت إلى نادي الكرامة عام 1985 عن طريق المدرب "فرحان الكور"، ولعبت في مركز الظهير المساك منذ اليوم الأول حتى إصابتي، وتتالى على تدربيي عدد من مدربي "الكرامة" منهم: "عمر عمر" و"نبيل السباعي" و"عبد النافع حموية" و"عماد خانكان" و"أنور عبد القادر" و"محمد قويض"...وآخرون، لعبت موسم واحد في نادي "الحركة" اللبناني عام 1995.

الجدير بالذكر أن الكابتن "خضر المحمد" تم ترفيعه للمرة الأولى إلى فئة الرجال موسم 1989 ولعب لفريق "الشعلة" وصعد معهم إلى الدرجة الأولى ولعب موسماً واحد في الأولى ثم هبط الفريق إلى الثانية فعاد إلى ناديه الأم عام 1991 ليلعب مع رجال "الكرامة" الذي كان يدربه آنذاك "نبيل السباعي" وفاز مع الفريق ببطولة كأس الجمهورية عام 1995.

كما لعب مع المنتخب الأولمبي ثلاث مباريات في التصفيات الأولمبية لأولمبياد "أتلانتا 1996".

رغم أنه مدافع اشتهر "خضر المحمد" بأهدافه الرأسية فسجل أكثر من خمسة عشر هدفا إضافة لتميزه بطريقة إرسال رمية التماس.

لعب ثلاثة عشر موسماً مع رجال الكرامة حوالي 500 مباراة، وحاز لقب أفضل مدافع في سورية عام 1996، لديه من الأولاد "علي" و"نزار" و"سالي".

الاعتزال

ردا على سؤال عن اللاعب الذي يريد أن يعطي قميصه في مبارة الاعتزال أجاب دون تردد: «"علاء الشبلي" يعجبني كثيرا هذا اللاعب فهو يتميز بالسرعة والمهارة وبحاجة لتحسين رفعاته قليلا فالرفعة نصف الهدف ليصبح لاعباً عالمياً».