حتى الآن لا يزال جمهور "الكرامة" يذكر ضربات "جميل جرو" الركنية التي كان يحرز منها أهدافا، رغم اعتزال هذا اللاعب الفذ قبل أكثر من /20/ عاما إلا أن صدى هتاف الجماهير له لا يزال يتردد بين جنبات ملعب "خالد بن الوليد" الذي كان شاهداً على تألقه لاعبا ومدربا، يتحدث الكوتش "جميل جرو" عن بداياته فيقول لموقع eHoms:

«كجميع اللاعبين لعبت مع فرق الأحياء الشعبية، ومن ثم في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، حيث كانت بطولاتها قوية جداً، وكان لها منتخبات وبطولة مدارس سورية، رسمياً في أشبال الوحدة (كان اسمه الوحدة قبل الكرامة) ضمن الدرجة الثانية، ومن ثم انتقلت بسرعة قياسية للفريق الأول، وكانت أول مباراة لي مع الرجال عام /1961/ في بطولة أندية "حمص" وبطولة السداسيات».

أول بطولة لدوري الرجال موسم /1975/، ثم موسم 82/83 دوري وكأس، بطولة الدوري 83/84

سافر الشاب "جميل" إلى إسبانيا للدراسة ولعب فترة تجريبية مع الفرق التحضيرية لنادي" أتلتيكو مدريد" عندما كان في الدرجة الثانية /1968/، لكن "الكرامة" أرسل بطلبه للمباراة الفاصلة أمام "بردى" مع تذكرة باخرة، فترك كل شيء وعاد إلى ناديه الأم لتبدأ رحلة التألق والمجد.

أبو ريفا يسترجع ذكريات الماضي

يتحدث "الجرو" عن البطولات والألقاب التي حققها مع "الكرامة" فيقول: «أول بطولة لدوري الرجال موسم /1975/، ثم موسم 82/83 دوري وكأس، بطولة الدوري 83/84».

لعب "الجرو" في مراكز عدة الليبرو والجناح الأيمن وصانع الألعاب وسجل عددا من الأهداف الحاسمة، منها /13/ من ضربة ركنية. يتحدث "الجرو" عن أهم المباريات التي خاضها فيقول: «لعبت مباريات كثيرة هامة منها مع فريق الكرامة ضد فورفاتس برلين (1/1) و فنار بخشة التركي، وفرق وأندية خليجية ولبنانية، كما شاركنا ببطولة الأندية العربية بمشاركة الفيصلي الأردني والنجمة اللبناني، وأهم المنتخبات الخليج ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر والأردن». فقد لعب "الجرو "نحو /30/ لقاء دولي مع فريق الجيش.نهاية السبعينيات.

ينفذ إحدى الركنيات

اعتزل الكابتن "جميل جرو" الكرة عام/1986/ وكانت مباراة الاعتزال مع الاتحاد بـ"حمص" وسلم قميصه للاعب "غزوان شيخ السوق" وبدأت مسيرته التدريبية التي كان قد انخرط بها منذ كان لاعبا عام /1983/ فكان من اللاعبين القلائل اللذين مارسوا اللعب والتدريب في آن واحد ، ثم تفرغ لتدريب الفريق الأول، وحقق معه بطولة الدوري 83/84، والكأس /1987/، كما درب منتخب سورية الأولمبي /1985/ ومنتخب رجال سورية في تصفيات كاس العالم 1985، كما درب عدة فرق لبنانية منها "السلام زغرتا"،

و فريق "تشرين" في سورية ونافس معه على بطولة الدوري، ثم عاد إلى "حمص" ليدرب فريق "لوثبة" ويصعد به من الدرجة الثانية للأولى.

مدربا لرجال الكرامة

في الختام يتحدث الكابتن "جميل جرو" عن سر تفوق نادي" الكرامة" فيقول: «"الكرامة" منذ عام /1982/ وضع على سكة التفوق من قبل لاعبي وإداريي ومدربي تلك الفترة وبإمكانيات متواضعة، لكن كان يعوض ويؤكد ذلك التفوق الحب الأعمى للنادي والمطلق، وبقي قطار "الكرامة" يسير ووقوده لاعبيه المخلصين وجمهوره الكبير الذي يمتاز عن الجمهور الحالي بعدده وبفهمه لكرة القدم ولما يجري في الملعب، صدقاً حملنا على الأكتاف وكنا خاسرون، إنما مستوى الفريق ولو خسر كان يطرب الجمهور». ويضيف "الجرو" عن الاحتراف في النادي: «لنادي "الكرامة" وضع خاص، فما يحرزه من بطولات للناشئين والشباب ويخرج لاعبين صغار جيدين جداً، لكن إن لم يكونوا خارقين وموهوبين لن يحصلوا على فرصة اللعب في الفريق الأول.... والكرامة قادر على تصدير لاعبين لجميع الأندية السورية.... ولدينا أكثر من فريق الآن (حوالي 25 لاعب كرماوي)».

من الجدير بالذكر أن اللاعب "جميل جرّو" ولد في "حمص" عام /1946/، متزوج ولديه "ريفا" و"موللر"و"عزة"، وهو متقاعد، وحالياً يعمل مدرباً ومشرفاً على ملاعب التنس، فقد أحب التنس كلعبة ثانية حتى حين كان لاعب كرة قدم.

*الصور من موقع عشاق نادي الكرامة: http://www.alkarameh.com