يصنّف ضمن المكاتب السياحية الأكبر من نوعها في "حمص" وقبل توسعه وتحوله إلى مؤسسة سياحية شاملة بخدماتها وكوادرها استطاع "يوليان" للسياحة والسفر عند افتتاحه عام 2004 أن يخطو في مجال تنشيط السياحة ضمن "حمص" وذلك بالارتكاز على هدفين أساسيين أولها التواصل مع المغترب السوري في الولايات المتحدة الأمريكية وثانيهما التعريف بالمنتج السياحي السوري فيها.

وللتعرف على مزيد من التفاصيل زار eHoms "يوليان للسياحة والسفر" بتاريخ 20/ 5/ 2010 والتقى بالكادر العامل فيه وبداية الحديث كانت مع السيد "غسان مقدسي" صاحب ومدير المؤسسة والذي قال:

اعتمدنا في بداية افتتاحنا للمكتب على كوادر مدرّبة ضمن المكتب ممن تتوفر لديهم الخبرة في مجال اللغة والكمبيوتر، إضافة لخريجين مختصين من المعاهد السياحية ممن خضعوا لدورات تدريبية في مجال الإرشاد السياحي ونظام حجز التذاكر، وبعد افتتاح كلية السياحة في "حمص" وتوفيرها للكوادر الأكاديمية المختصّة، اعتمدنا البعض منهم للعمل ضمن المكتب، وهذا يعطيهم مزيداً من الخبرة ويعطينا نحن مزيداً من الكوادر لتطوير العمل

«المشروع السياحي كان عبارة عن مبادرة بيني وبين شقيقي المغترب في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي فترة عانت فيها سورية من ضغوطات عدّة، ولذلك أردنا من خلال العمل السياحي، أن نري للآخر في العالم صورة سورية الداخلية بما فيها من طبيعة جميلة وشعب متآلف وحضارات أثرية هائلة أي الترويج لسورية في العالم وبالأخص في "أمريكا"، وعلى أساس منه بدأنا بمجال الدعاية والإعلان ضمن النوادي والجاليات العربية، الجمعيات الكنسية، وبالأخص السورية وأماكن تواجد المغتربين».

السيد "غسان مقدسي" صاحب ومدير "يوليان"

لم يكن تنشيط السياحة الداخلية بأقل صعوبة من الخارجية، لعدم انتشار الثقافة السياحية آن ذاك ولاسيما في مدينة "حمص"، والعمل على تحسين تلك السياحة كان بالاعتماد على موقع "حمص" المتوسط بين المحافظات، وطبيعتها الريفية الساحرة إضافة إلى عامل مختص بالكوادر المدرّبة والخبيرة كما أضاف، وعنه تابع:

«اعتمدنا في بداية افتتاحنا للمكتب على كوادر مدرّبة ضمن المكتب ممن تتوفر لديهم الخبرة في مجال اللغة والكمبيوتر، إضافة لخريجين مختصين من المعاهد السياحية ممن خضعوا لدورات تدريبية في مجال الإرشاد السياحي ونظام حجز التذاكر، وبعد افتتاح كلية السياحة في "حمص" وتوفيرها للكوادر الأكاديمية المختصّة، اعتمدنا البعض منهم للعمل ضمن المكتب، وهذا يعطيهم مزيداً من الخبرة ويعطينا نحن مزيداً من الكوادر لتطوير العمل».

"عادل كرم" أحد موظفي "يوليان"

الانتقال لنظام الرحلات والبرامج المخطط لها مسبقاً ضمن سياحة الآثار، السياحة الطبيعية، الترفيهية، العلاجية، سياحة التسوق، وسياحة الأماكن الدينية، الحجّ والعمرة، أهمّ الخدمات السياحية والتي يجب أن تقدم بتخصص دقيق، وعنه أضاف:

«تتمّ دراسة وتنظيم البرامج السياحية حسب السائحين وجنسياتهم، فالسائح الأجنبي يفضّل زيارة الأماكن الأثرية الغنية بالحضارات القديمة وبالتالي يحتاج في جولته لمرشد سياحي خبير وضليع باللغة الأجنبية والمصطلحات الخاصّة بالمكان، أمّا السائح العربي فيهتم بالسياحة الترفيهية "بحر، جبل، مهرجانات...." وهو بحاجة لمرشد سياحي مغاير عن الأول، ومع التخصص تُضاف شروط مهمّة يجب توافرها في المرشد ، وهي وجود رغبة ومحبة للعمل السياحي وقدرته على إضفاء عنصر التشويق للرحلة وإشعار السائح بالأمان والإفادة ضمن الرحلة، مع توفر الشهادة الأكاديمية أو شهادة الخبرة».

السيدة "سمر قبق"

أمّا التخطيط المسبق للرحلات وحجز الفنادق المناسبة لاستقبال السياح فقد تحدّث عنه "عادل كرم" المسؤول عن تنظيم ذلك، بالقول:

«مهمتي هي تصميم البرامج والاهتمام بالمجموعة السياحية، مع تقديم الخدمات الكاملة لهم والحرص على راحتهم وبالتالي الاطمئنان على تطبيق البرنامج المعتمد، مع القيام بالحجز والتنسيق المسبق مع المطاعم والفنادق والإطلاع على عروضها ومعرفة الأنسب للسياح، إضافة لاستكشاف المكان المقصود والطرقات المؤدية له واختيار الأسهل والأكثر راحة، ونحاول دائماً أثناء عملنا هذا الابتعاد عن الروتين ومحاولة التجديد الدائم في الجولات والرحلات لإضفاء مزيد من التشويق والجذب السياحي».

استطاع "عادل كرم" اكتساب الخبرة العملية في مجال السياحة بالإضافة لما تعلمه من خبرة أكاديمية في كلية السياحة، أمّا "سمر قبق" مسؤولة حجز التذاكر أو ما يسمى بنظام "Ticketing" فقد اكتسبت خبرتها من التدريب العملي، وعن ذلك قالت:

«بدأت العمل ضمن بشهادتي الثانوية فقط مع إجادتي العمل على الكمبيوتر والانترنت، ومن ثمّ خضعت لدورة تدريبية في مجال حجز التذاكر أي "التعرف على كافة الرحلات الموجودة على خطوط الطيران العالمية ومواعيدها ودرجاتها"، ومن ثمّ إعطاء المعلومات المطلوبة للزبون والأسعار والتخفيضات الموجودة على الرحلات الجوية، لذلك فإن الدقة في هذا العمل مهمّة جداً، فالخطأ في ميعاد الرحلة قد يكلّف الزبون أو المكتب خسارة مادية ومعنوية كبيرة، إضافة إلى ضرورة تحلّي الموظف باللباقة وإيجاد الحديث وقوّة الإقناع ودقّة التنظيم».

التخصص والخبرة الموجودة لدى كادر العمل من أهمّ عوامل نجاح العمل السياحي كما ختم السيد "غسان" لاسيما أنّ سورية قد شهدت نهضة كبيرة في مجال السياحة حيث شكلّ الناتج السياحي في السنوات الأخيرة ثلاث عشرة بالمائة من الدخل الوطني، لكنّها ماتزال تحتاج لخطوات داعمة من أهمّها ارتباط الوزارات والمؤسسات التابعة لها لزيادة تخديم المعالم السياحية والأثرية والدينية مما يزيد رغبة السياح بزيارتها.