بعد مشاركتها المتميزة بتقديم جميع العروض الراقصة ضمن مسلسل "كيليوباترا" الذي عرض في شهر رمضان الفائت- ولا يزال يعرض على عدد من الفضائيات العربية- تتحضر فرقة "داليدا شو" للرقص التعبيري للمشاركة في مسلسل سوري جديد بعنوان "صقور لها جذور" للمخرج الأستاذ "طلحت حمدي" وهو من إنتاج التلفزيون العربي السوري.

وللوقوف على هذه المشاركة لفرقة "داليدا شو" وعلى المرحلة التي وصلت إليها الفرقة وآخر مشاركاتها الفنية eHoms زار مكان تدريب الفرقة بتاريخ 27/3/2011 والتقى مدير الفرقة ومخرج عروضها الأستاذ "باسل الحافظ" فتحدث قائلاً: «بعد تسلمنا سيناريو المسلسل نقوم حالياً بتجهيز الرقصات المناسبة المطلوبة ضمن المسلسل الذي تدور أحداثه في فترة بداية السبعينيات من القرن الماضي في منطقة الجولان المحتل، أو بالأحرى بدايات دخول الصهاينة واحتلال الجولان، وستساهم الفرقة مع زوجتي "داليدا" التي تقوم بالتدريب على الرقصات بتقديم رقصات متنوعة من الفلكلور العبري القديم، لكونها متخصصة بالتدريب على معظم رقصات شعوب العالم، وبالتالي تم الاتفاق معها لتدريب الفرقة وتأدية الرقصات المناسبة، حيث تلعب "داليدا" ضمن المسلسل دور فتاة يهودية روسية مغنية تعمل مع الموساد الإسرائيلي، أما الفرقة فتقوم بالرقص المرافق لغنائها، إضافة إلى أنني أشارك أيضاً كممثل في أحد أدوار المسلسل».

نسعى لأن تخرج من مدينة "حمص"، وبعيداً عن العاصمة فرقة تثبت قدرتها ووجودها على الساحة الفنية السورية والعربية، قادرة على تخريج فنانين وراقصين محترفين على مستوى عال، فليس بالضرورة أن يخرج الممثل من "دمشق" وحدها، وبالمناسبة تم مؤخراً تكليف السيدة "داليدا" كمديرة لقسم الباليه في "حمص" المنشأ حديثاً والتابع للمعهد العالي للباليه "بدمشق"

وعن الفائدة التي حققتها فرقة "داليدا شو" من مشاركتها الدرامية الأولى التي تمثلت بمسلسل "كليوباترا" قال "الحافظ": «مشاركتنا في المسلسل ونجاح الفرقة في تأدية الرقصات المطلوبة منها سواء الرقصات الفرعونية أو الرقصات الإغريقية فتح أمامنا آفاقاً واسعة للعمل في مجال المسلسلات الدرامية، واستطاع أن يري الناس أن هناك فرقة فنية قادرة أن تضع رقصات تعبيرية بأي تاريخ زمني، لأن رقصات الشعوب تعتمد على التواريخ، وهذه الرقصات بحاجة لخبير متخصص ودارس ليصممها بحيث تتناسب ذلك العصر.

مدير الفرقة "باسل الحافظ" وزوجته المدربة "داليدا"

وهذا الذي اشتغلت عليه زوجتي "داليدا" التي هي خريجة "المعهد العالي البيلاروسي" باختصاص "تصميم وتدريب لوحات باليه"، وحالياً تعمل كخبيرة تدريب طلاب للرقص في المعهد العالي للباليه "دمشق" كما تقوم بتدريس طلاب السنة الأولى والثانية في قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية».

وعن نوعية الراقصين في الفرقة والمراحل التي وصلت إليها منذ تأسيسها عام 2008 قال "الحافظ": «وصل تعداد الفرقة اليوم إلى اثنين وأربعين راقصا راقصة، ويمكنني القول إنني في بدايات تأسيس الفرقة كنت أعمل معها كمخرج هاو لدي بعض المعلومات عن الإخراج، ورغبة مني ليكون العمل أكثر أكاديمية سافرت إلى بيلاروسيا وتخصصت في فنون الإخراج السينمائي من خلال دورات مكثفة خلال العام الماضي وحصلت على شهادة في الإخراج السينمائي من جمهورية بيلاروسيا».

بعض أعضاء الفرقة أثناء التدريب

وأضاف: «نسعى منذ فترة قريبة للتوجه نحو الاحترافية، وحالياً لا نقبل أي عضو ضمن الفرقة إلا إذا كان طالباً جامعياً أو ثانوياً وعلى درجة جيدة من الثقافة، فعندنا طلاب من كليات الطب والهندسة وبعض الكليات والمدارس الأخرى، بدأنا التحضير للاشتراك بمهرجان القلعة والوادي في الصيف المقبل، أما آخر مشاركاتنا الفنية فبعد مهرجان "القلعة والوادي" صيف العام الماضي 2010 افتتحنا مهرجان "مصياف" المسرحي الثقافي وتم تكريمنا بدرع المهرجان، إضافة إلى أننا افتتحنا مهرجانا للاتحاد النسائي "المرأة والجمال" الأول العام الماضي في "حمص" ونلنا شرف الحصول على شهادة تقدير وشكر من الاتحاد العام النسائي».

تتوجه الفرقة حالياً لتحقيق أحد الأهداف الرئيسة لها وهو كما يقول مديرها: «نسعى لأن تخرج من مدينة "حمص"، وبعيداً عن العاصمة فرقة تثبت قدرتها ووجودها على الساحة الفنية السورية والعربية، قادرة على تخريج فنانين وراقصين محترفين على مستوى عال، فليس بالضرورة أن يخرج الممثل من "دمشق" وحدها، وبالمناسبة تم مؤخراً تكليف السيدة "داليدا" كمديرة لقسم الباليه في "حمص" المنشأ حديثاً والتابع للمعهد العالي للباليه "بدمشق"».

وعن الجهات الداعمة للفرقة وأبرز معوقات عملها يقول "باسل الحافظ": «في بداية عمل الفرقة تلقت دعماً كبيراً من السيد المحافظ "محمد إياد غزال"، وكان شرف كبير بالنسبة لنا أنه في إحدى الجلسات مع السيد المحافظ اقترح أن يضيف عملنا كفرقة ثقافية فنية لمشروع "حلم حمص"، لذلك بدأنا العمل مع الفرقة بشكل أكاديمي تخصصي لنكون على مستوى هذا الحلم الذي تعمل عليه محافظة حمص برعاية المحافظ، "فحلم حمص" ليس فقط عمرانياً واستثمارياً بل يكتمل بالثقافة والفن، ونتمنى اليوم من السيد محافظ "حمص" أن يكون لديه الصدر الرحب ليتابع أبناءه الذين رعاهم منذ البداية والذين يحبون رفع رأس هذه المحافظة».

وأضاف: «نتدرب اليوم في قاعة "كنيسة الأربعين شهيداً" وقد استأجرناها على حسابنا الشخصي وهي مشكلة في زيادة الأعباء المادية للفرقة، نأمل من المحافظة تأمين مكان للتدريب نكون مرتاحين فيه، فهذه صالة خاصة وعلى حسابنا الشخصي وغير مهيأة بشكل جيد، نتدرب بظروف جداً صعبة، ولو أن الشباب أعضاء الفرقة غير مقتنعين برسالة الفرقة ولا يحبون هذا الفن لما أمكننا الاستمرار بالتدريب في هذه الظروف الصعبة، فلدينا الرغبة الكبيرة والإرادة لأن ننشئ مدرسة للرقص التعبيري ملتزمة بدستور الرقص وقوانينه الصحيحة، وألا نقدم أي رقصة غير مدروسة وضمن قوانين الرقص المعتمدة عالمياً والتي تدرس في أشهر الأكاديميات العالمية».