الرسامة عبير اسبر فنانة بكل المعاني التي تضمها كلمة فن .. وشهرتها تميزت بالصدى الذي لاقته في عالم الصحف البرازيلية حين كانت مغتربة طيلة سبع سنوات..

عبير من مواليد /1974/ بدأ فنها طفلاً على صفوف الدراسة بلوحات مهداة للمدرسة و الكنيسة. eHoms زارت عبير في منزلها، واطلعت أكثر على تفاصيل حياة فنانة شغوفة بفنها.

تقول عبير: " أحببت الرسم منذ طفولتي وجاءت دراستي لمعهد الآثار والمتاحف مكملة له، أعطاني علم الآثار ذخيرة روحية وفنية، فالأيام الخمسة التي قضيتها في تل المشرفة زادت خبراتي في الرسم وخصوصاً أنني كلفت برسم الآثار المكتشفة، الأمر الذي كان يتطلب مني خيالاً ودقة لاستكمال الجزء الناقص من اللقى الأثرية. كما حصلت على شهادة في التصوير الضوئي من سورية فالتصوير الضوئي والرسم توأم لا يمكن الفصل بينهما.

تزوجت عام /1996/ واضطررت للسفر مع زوجي إلى البرازيل حيث اغتربت مدة سبع سنوات، لكنها أبداً لم تنسيني حبي للفن وخصوصا الرسم، حيث التحقت بمعهد للرسم ثم انتقلت إلى معهد آخر لأصقل موهبتي على يد فنان أرجنتيني، كما درست تصميم الأزياء بالبرازيل و حصلت على شهادة فيه". وتتابع عبير: " عن طريق فن الرسم استطعت إيصال صوت سورية الفني إلى الأمريكتين، ولن أنسى أبداً اللحظات الجميلة التي كنت أشعر فيها بالفخر في عيون كل مغترب سوري معي هناك وهو يسمع كلام المديح بالبيئة السورية وجمالها الشرقي الآسر الذي كان ينعكس من لوحاتي ..".

كلام عبير المؤثر واللوحات المستلقية على جدران منزلها أغنى كثيراً لقاءنا بالفنانة الشابة وخصوصاً بحضور طفليها الجميلين جاد ، ولين ..

من الجدير بالذكر أن عبير شاركت في العديد من المعارض التي أقيمت في كل من سوريا والبرازيل منها: المعرض الأول كان في سورية بحمص بالمركز الثقافي برعاية السيد أمين فرع الحزب عام /2001/، المعرض الثاني في البرازيل في مدينة ساو باولو بحضور القنصل السوري عام /2002/، وكذلك الثالث في مدينة الفوز دي كواسو في البرازيل برعاية القنصل السوري عام /2003/.

معرضها الرابع كان في سورية برعاية وزير الثقافة عام /2003/ حيث بيعت جميع لوحات المعرض إلى لندن. المعرض الخامس في حمص بجامعة البعث بمناسبة العيد الفضي للجامعة بحضور وزير التعليم العالي عام /2004/.المعرض السادس في حلب وكان برعاية محافظ حلب عام /2005/...وشاركت عبير مطلع هذا العام في شهر شباط الماضي بمعرض أقيم في دار البعث.

ختام لقاءنا كان مع إيمان عبير بأن الفن الحقيقي كي يسمو لابد أن ينبع من الأعماق، ولابد من درجة عالية من الأحاسيس لنصل إلى اللوحة المطلوبة والمرسومة تفاصيلها في أذهاننا ..