هو أحد محبي المسرح في مدينة حمص عاشق للفنّ المسرحي منذ 25 عاما ً، من مواليد مدينة حمص عام 1964، بدأ العمل على خشبة المسرح عندما كان طالبا ً في المسرح الجامعي وذلك ضمن حفلات التعارف التي أقامتها الجامعة...

كما عمل في المسرح الشعبي مع نادي دار الفنون وهو أحد الأندية المسرحيّة في مدينة حمص (نادي دار الألحان سابقا ً) وذلك ضمن الكادر الغنائي الذي اشتهرت بتقديمه الدار، ومن الأعمال المسرحيّة التي قدمتها الفرقة مسرحية "سهرة حمصيّة، القبضاي..." كما عمل في مسرح الطفل وذلك بتجسيده لدور البطولة في مسرحية الصيد الثمين والتي ألفها الكاتب نور الدين الهاشمي.

وهو يعمل منذ ثماني سنوات على تدريب وتأهيل مجموعة من الشبان والشابات للعمل المسرحي، كما قام بإخراج مجموعة من الأعمال والمسرحيات واللوحات التي تحدثت عن تاريخ نشوء الأديان كمسرحيّات " المهاجر- ظلّ الجليلي- ولدت لك- أبا خريفون" والتي حضرها رؤساء الطوائف بالإضافة إلى أساتذة الفن المسرحي في المدينة كالأستاذ أحمد منصور والأستاذ فرحان بلبل وحشد كبير من المهتمين.

eHoms التقت الفنان رباحية الذي تحدث إلينا عن واقع المسرح وهمومه قائلاً: " المسرح يعاني من حالة ركود وشللّ منذ فترة غير قصيرة، ويسهم في ذلك انتشار المعلوماتية والتقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة من خلال عروض الأفلام التي لا تمت إلى أصالة شعبنا وعراقته بأي صلة، كما حملّ المسؤولية للقائمين على نهوض الحركة الثقافيّة في البلد وذلك بسبب قلة الدعم المادي الذي تُقدمه للنهوض بالحركة المسرحية وتطويرها وتقديم مستلزماتها، كما نوّه إلى ضرورة وجود كاتب سيناريو مسرحي جيد، لأن معظم المخرجين يلجؤون إلى نصوص الأدب العالمي عند إخراج المسرحيات وخاصة الأدب الروسي".

وحدثنا رباحيّة عن الخطوة الجريئة التي يقوم بالإعداد لها بالتعاون مع مركز الأرض للمعاقين، والتي تقضي بالتحضير لإنشاء مسرحية يقوم على تجسيد أدوارها ممثلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه الفكرة النوعيّة الأولى على مستوى القطر إن لم تكن على مستوى الوطن العربي، وحسب ما ذكر لنا قائلاً: " نحن نسعى لتأسيس مسرح خاص لذوي الاحتياجات الخاصة".