بهدف الإضاءة على مواهبهم ودمجهم بالمجتمع، أطلق فريق "عطاء التطوعي" فعالية "جسور" على مسرح دار الثقافة بمدينة "حمص"، تضمنت عروضاً غنائية ورياضية هادفة، وسط حضور وتفاعل لافت بين الجمهور وأطفال ذوي الهمم.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 20 كانون الأول 2019،حضرت الفعالية والتقت "هاني العسلي" مدير فريق "عطاء التطوعي" فتحدث عن جوهر الفعالية بقوله: «قمنا باختيار اسم "جسور" للتعبير عن الجسر الذي يربط بين فرد طبيعي وفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، واستمرت الفعالية على مدى يومي 19 و20 كانون الأول تحت شعار "منقدر"، بمشاركة 130 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع الحالات من متلازمة داون، التوحد، صم وبكم، ضعاف البصر والمكفوفين، ففي يومها الأول افتتحنا بازار "جسور" بالتعاون مع عدة جمعيات، واليوم الثاني تضمن حفلاً مسائياً لمواهب الأطفال بعروض فنية متنوعة».

قدم الكورال العديد من الأغاني التي تنوعت بألوانها، وكان الهدف إظهار حالة الدمج بين أعضاء الفريق من أفراد طبيعيين وأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحالات متلازمة داون، التأخر العقلي، والتوحد، فعملنا على مدى سنوات على تقديم عروض هدفها إظهار دور العمل الجماعي وتأثيره في أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

"نينار أسبر" مديرة فريق "عطاء التطوعي"، تحدثت عن هدف الفعالية بالقول: «كان الهدف هو الإضاءة على مواهب أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع ثقة الطفل بنفسه والتأكيد على فكرة إمكانية التواصل بين أفراد هذه الفئة ومجتمعهم عبر مواهبهم الخاصة التي تضمنت رسائل عديدة منها التأكيد على دورهم في المجتمع، وتنوعت العروض بين الجمباز، المسرح، الرقص، العراضة، الغناء، الحرق على الخشب والرسم الهندسي، وكان هناك عرض بين طفلتين الأولى تؤدي أغنية، والأخرى تقوم بترجمتها بلغة الإشارة، وهو دمج بين جمعية "رعاية المكفوفين وضعاف البصر"، ومعهد "الإعاقة السمعية"، كان من الواضح تفاعل الجمهور بشكل كبير وإيجابي مع جميع العروض».

هاني العسلي

"سحر الأخرس" عضو في جمعية "رعاية الطفل" تحدثت عن مشاركة الجمعية بقولها: «شارك أطفال وشباب الجمعية الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و29 سنة بهذه الفعالية، فقدموا أيقونات فنية بالرسم والكروشيه والخشب في بازار "جسور"، وعرضاً فنياً برقصة على أغنية "نسم علينا الهوى"، وعرضاً رياضياً بالجمباز ورفع الأثقال؛ فهم رياضيون كانوا قد شاركوا في بطولة العالم مؤخراً وحصلوا على ميداليات ذهبية، ساهمت الفعالية في تعزيز ثقتهم بأنفسهم ودعم الاعتماد على ذاتهم».

"جولي موسى" مديرة كورال "إيماني فيك كبير" تحدثت عن مشاركتهم بالقول: «قدم الكورال العديد من الأغاني التي تنوعت بألوانها، وكان الهدف إظهار حالة الدمج بين أعضاء الفريق من أفراد طبيعيين وأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحالات متلازمة داون، التأخر العقلي، والتوحد، فعملنا على مدى سنوات على تقديم عروض هدفها إظهار دور العمل الجماعي وتأثيره في أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة».

نينار أسبر
جولي موسى