بعد غياب قارب ثلاث سنوات؛ عادت مدينة "حمص" لتستضيف منافسات رياضة كرة السلة من خلال البطولة الجامعية المركزية للرجال.

حيث أحرز فريق "جامعة البعث" فرع "حمص" لقب البطولة التي اختتمت بتاريخ 4 آذار 2014؛ بفوزه على فريق فرع "حماة" بنتيجة 71-62.

إن تواجد الفرق من مختلف المحافظات السورية في "حمص" هو مؤشر إضافي على حالة الاستقرار الذي تعيشه المدينة منذ فترة

وكانت البطولة انطلقت في الثاني من آذار على أرض "صالة الملعب البلدي" بـ"حمص" واستمرت على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ستة فرق جامعية لعبت بنظام خروج المغلوب، حيث خرج فريقا "جامعة دمشق" و"جامعة تشرين" من البطولة لخسارتهما أمام فريقي "حماة" و"جامعة حلب"؛ اللذان تقابلا في الدور نصف النهائي وخلصت النتيجة لمصلحة "حماة" 76-74 نقطة، فيما تقابل في نفس الدور فريق "فرع طرطوس" مع فريق "جامعة البعث"، وانتهت النتيجة بفوز "جامعة البعث" 55-41 نقطة.

جانب من الحضور المتابع للبطولة

وفي لقائنا معه أشار كابتن فريق "جامعة البعث" اللاعب "زكريا الحسين" إلى أهمية إقامة هذه البطولة في مدينة "حمص" بعد غياب للمنافسات الرسمية للعبة كرة السلة دامت قرابة ثلاث سنوات، وأشاد "زكريا" بالمستوى الفني الجيد لبعض الفرق المشاركة والمستوى التنظيمي للبطولة.

من جهته أوضح "مهند دراق السباعي" مدرب فريق "جامعة البعث في حمص" قائلاً: «يضم فريقنا لاعبين ذوي خبرة بالأندية السورية، وعلى الرغم من عدم جاهزية الفريق بشكل كامل لكننا اعتمدنا على المهارات الفردية وفزنا بالبطولة».

فريقي "حمص" و"حماة" مع رئيس الجامعة

وأضاف: «لقد أفرزت البطولة العديد من المواهب الشابة الواعدة وأهمها "فادي دلال" لاعب نادي "محردة"، ونأمل أن تنال هذه المواهب المزيد من المتابعة والاهتمام من القائمين على الرياضة».

المشرف العام على البطولة السيد "فواز الحجي" قال إن النقطة الأهم في هذه البطولة هي: «عودة الحياة إلى كرة السلة في "حمص"؛ التي بدأت منذ أشهر مع فريق رجال "الكرامة" الذي تصدر مرحلة الذهاب في الدوري، إضافة إلى تأهل فريق ناشئي الكرامة إلى الدور النهائي بعد تصدره فرق المجموعة الساحلية».

وأضاف "الحجي": «إن تواجد الفرق من مختلف المحافظات السورية في "حمص" هو مؤشر إضافي على حالة الاستقرار الذي تعيشه المدينة منذ فترة».

وأشار مشرف البطولة إلى أن المستوى الفني للبطولة يعدّ مقبولاً مع الأمل أن تعود بطولات الجامعات إلى مستويات فنية عالية كما كانت قبل سنوات حيث أفرزت أهم اللاعبين على مستوى "سورية".

من جهته قال الدكتور "أحمد مفيد صبح" رئيس "جامعة البعث": «تشكل هذ البطولة وسيلة للتواصل واللقاء الاجتماعي بين الشباب، وتعبر عن الاهتمام بالشباب للوصول إلى الهدف الذي تسعى الجامعات والاتحاد الوطني للطلبة إلى تحقيقه من خلال استقطاب الشباب وإبراز إبداعاتهم ومواهبهم في مختلف المجالات».

وأضاف: «إن وصول فريقي جامعة البعث "حمص" و"حماة" إلى نهائي البطولة ما هو إلا دليل على اهتمام طلبة "جامعة البعث بالرياضة" رغم كل الظروف التي تمر بها البلاد، وإصرارهم على ممارستهم الحياة الطبيعية بمختلف نواحيها».

بدوره قال "مهند الزراعي" رئيس مكتب النشاط الرياضي في اتحاد الطلبة فرع جامعة البعث: «إن الهدف من إقامة البطولة في "حمص" هو التأكيد على الحياة الطبيعية في المدينة من خلال الاستمرار بفعاليات الشباب التي تشكل جسوراً للتواصل بين أبناء المحافظات، حيث وضع فرع الاتحاد خطة في المجال الرياضي الشبابي بهدف دعم الشباب وتحفيزهم على تفعيل نشاطاتهم إلى جانب تحصيلهم العلمي».