ضمن الحملة الشبابية لدعم الكتاب الورقي في مواجهة الصورة الإلكترونية وغلاء الأسعار، تستمر حملة "تبرع بكتابك" في "حمص" بعد أن جالت عدداً من المحافظات.

مدونة وطن "eSyria" زارت الحملة بتاريخ 13/11/2013 والتقت الشاب "علاء مريش" من طلاب جامعة "البعث"، فحدثنا بالقول: «في الحقيقة زيارتي إلى المعرض كانت بدافع الفضول ولكثرة ما سمعت عنه من أصدقائي، خاصة أنني كغيري من شباب هذا الجيل نفضل القراءة على شبكة الإنترنت لكونها أسرع وأشمل، لكنني تفاجأت بالإقبال الهائل ورؤيتي للكثير من الكتب الجميلة والمهمة التي ستجعلني أقصده في اليوم التالي لأقوم باستبدال بعض الكتب القديمة لدي في البيت بأخرى تهمني، وفكرة تبادل الكتب بحد ذاتها مبتكرة على بساطتها وأعتقد أن كل مجالات المجتمع بحاجة إلى هكذا أفكار تنشط الناس وتشجعهم على الاستفادة مما هو متوافر بين أيديهم».

بدأت الحملة في "دمشق" ومن ثم انتقلت إلى "اللاذقية" وحالياً تقام في "حمص" في مدرسة "عكرمة المخزومة" في الفترة ما بين 10/11/2013 وحتى 14/11/2013، ونتيجة الإقبال الشديد عليها في "حمص" من الممكن أن تمدد إلى فترة مماثلة

وعن فكرة المعرض وأهميته حدثتنا الآنسة "نارينا الخليل" مديرة مشروع "التاريخ السوري" ومنسقة حملة "تبرع بكتابك" بالقول: «يتمحور هدف هذا المعرض حول إعادة تدوير الكتاب الورقي بين الناس وخاصة في ظل غلاء أسعار الكتب وعزوف شرائح واسعة من الناس عن اقتنائه، جاءت الفكرة الأساسية من إيجاد مشروع ذي هدف ثقافي واجتماعي لخدمة المجتمع وكان الكتاب محور هذا النشاط، فجميعنا على الأغلب نمتلك مكتبة مهملة في زاوية ما من المنزل فلم لا نقوم بإخراج ما فيها من كتب وتبادلها مع الآخرين، بالتالي نستفيد ونفيد الغير، كانت هذه الفكرة التي انطلقنا منها ثم بحثنا عن مكان عام لعرض الكتب وتبادلها وبالتالي تحقق هدفنا بتنشيط القراءة وإعادة المكانة المهمة للكتاب في حياة الناس».

الطالب "علاء مريش"

وعن مكان الحملة ونتائجها أضافت "الخليل" :«بدأت الحملة في "دمشق" ومن ثم انتقلت إلى "اللاذقية" وحالياً تقام في "حمص" في مدرسة "عكرمة المخزومة" في الفترة ما بين 10/11/2013 وحتى 14/11/2013، ونتيجة الإقبال الشديد عليها في "حمص" من الممكن أن تمدد إلى فترة مماثلة».

وتابعت "نارينا": «استطاعت الحملة جمع حوالي /800/ كتاب بمعظم اللغات والمجالات والاهتمامات حتى الآن، وباعتبارنا مجموعة شبابية تعرف مشكلات الجيل؛ سنسعى مستقبلاً إلى إقامة مشاريع مشابهة تخدم الشباب وتزيد من ثقافته، وكل هذه الأنشطة تتم بمجهود شخصي دون رعاية من أي جهة ومع هذا فقد حققت نجاحاً ملحوظاً».

الزوار من جميع الأعمار