الغرافيك وعلاقته بالفن التشكيلي كان موضوع الفيلم التشكيلي الوثائقي الذي عرضه الفنان التشكيلي "بسام جبيلي"، وذلك بتاريخ 9/6/2013 في "المركز الثقافي العربي بمرمريتا" والذي حمل اسم "الأشجار تموت واقفة".

كما أعقب عرض فلم "الأشجار تموت واقفة" حديثاً للفنان "بسام جبيلي" تناول فيه شرحاً لأهم عناصر الفيلم.

العمل التشكيلي بما يحمل من خصائص في الصورة والتشكيل والموسيقا يعتبر حالة فريدة في الفن التشكيلي، فنحن تعودنا أن نرى الفن التشكيلي عبر لوحات مرسومة بالريشة والألوان، ولكن اليوم رأينا شيئاً مختلفاً تماماً..فالتشكيل الفني أخذ مع الفنان "بسام جبيلي" منحى آخر، وهو برأي حول الكومبيوتر من أداة إلكترونية إلى أداء تصور المشاعر الإنسانية وتنبض بالحياة، والفريد هو عرض صور الأشجار بالعديد من اللوحات التشكيلية مترافقة مع موسيقا كلاسيكية منتقاة بعناية

الفنان "بسام جبيلي" تحدث لمدونة وطن esyria عن تجربته الجديدة في إنتاج الأفلام الوثائقية التشكيلية بالقول: «الفيلم الذي عرضته هذا المساء هو أحد مشاريعي التشكيلية التي فكرت بها منذ زمن، وهو عبارة عن وجهة نظر غرافيكية لإعادة تشكيل الواقع، وهو عبارة عن قسمين الأول يتضمن صوراً فوتوغرافيكية معروضة مع مقاطع فيديو لموسيقا كلاسيكية، والهدف منه هو دمج الصور الفوتوغرافية مع الموسيقا الكلاسيكية التي تنسجم معها.

الفنان التشكيلي "بسام جبيلي"

أما القسم الثاني وهو مستقل عن القسم الأول، وهو عبارة عن فلم وثائقي يتضمن صوراً فوتوغرافيكية تشكيلية مترافقة مع شرح عن فن الغرافيك وعلاقته بالفن التشكيلي..وهذا العمل يعتبر الأول من نوعه في ربط الغرافيك بالتشكيل والتجريد..».

"الأشجار تموت واقفة" تضمن عدداً كبيراً من الصور الفوتوغرافية وعن الرسالة التي أراد إيصالها من ذلك أضاف: «أردت من هذا العمل أن أعرض فن الغرافيك والتصوير الضوئي بطريقة غير تقليدية، واعتمدت في ذلك على التقاط المئات من صور الأشجار وعملت على تشكيلها بواسطة تغير الألوان والظلال بمساعدة عدد من برامج الكومبيوتر أي ما يسمى التعدد في الوحدة..وأخذت هذه الصور وشكلت منها لوحات، وكل هذا بواسطة جهاز الكومبيوتر، ومن خلال هذا الجهاز يمكن أن نؤسس لمدرسة جديدة في الفن التشكيلي بعيدة كل البعد عن الريشة والألوان، وببساطة قمت بتشكيل معظم اللوحات بواسطة عدد لانهائي من الصور الفوتوغرافية التوثيقية التي حملت موضوعاً واحداً وهو الشجرة».

جانب من الحضور

هذا العمل التشكيلي هو وليد الحالة التي يعيشها "جبيلي" والمكان الذي يقطنه فهو مقيم حالياً في "بلدة المشتاية" ومحاط بآلاف الأشجار ولديه حزن ولوعة لأنه بعيد عن مدينته، فهذه المشاعر هي التي ولدت فكرة الفيلم التشكيلي "الأشجار تموت واقفة" فهو يعتبر أن الفن التشكيلي هو مرآة لحالة الفنان أياً كانت.

العديد من المهتمين بالفن التشكيلي حضروا إلى "المركز الثقافي العربي بمرمريتا" ليشاهدوا فلم "الأشجار تموت واقفة" ومنهم الأستاذ "ملاتيوس جغنون" الذي حدثنا عن رأيه بالفلم فقال: «العمل التشكيلي بما يحمل من خصائص في الصورة والتشكيل والموسيقا يعتبر حالة فريدة في الفن التشكيلي، فنحن تعودنا أن نرى الفن التشكيلي عبر لوحات مرسومة بالريشة والألوان، ولكن اليوم رأينا شيئاً مختلفاً تماماً..فالتشكيل الفني أخذ مع الفنان "بسام جبيلي" منحى آخر، وهو برأي حول الكومبيوتر من أداة إلكترونية إلى أداء تصور المشاعر الإنسانية وتنبض بالحياة، والفريد هو عرض صور الأشجار بالعديد من اللوحات التشكيلية مترافقة مع موسيقا كلاسيكية منتقاة بعناية».

واحدة من لوحات الفلم

الجدير ذكره أن الفنان التشكيلي "بسام جبيلي" من مواليد "مدينة حمص" "حي الحميدية" له عدد من الدراسات في الفن التشكيلي وتاريخه كما أنه أقام عدداً من المعارض الفردية في مدينتي "حمص" و"دمشق" ولاسيما في "صالة صبحي شعيب" بحمص.