"صالة صبحي شعيب" كانت هذه المرة معرضاً لتسعة من الفنانين التشكيليين الشباب الذين عرضوا عدداً من أعمالهم التشكيلية وذلك مساء يوم السبت 2/4/2011 برعاية نقابة الفنون الجميلة فرع "حمص".

تميز المعرض التشكيلي بعدد الفنانين الشباب المشاركين وعدد اللوحات والمنحوتات المعروضة، التي مثلت بمجملها المدارس التشكيلية الحديثة.

هذا المعرض هو الأول لنا في "حمص" وهو معرض جوال فقد أقيم سابقاً في "حلب" وسيقام بعد "حمص" في عدد من المدن السورية، ونحن نهدف من خلاله إلى تعريف الناس على لوحاتنا وعرض الأساليب الشبابية في الفن التشكيلي..

للتعرف أكثر على معرض الفنانين الشباب موقع eHoms التقى الفنان التشكيلي الشاب "طارق بطيحي" أحد منظمي المعرض الذي حدثنا أولاً عن فكرة إقامة المعرض فقال: «المعرض التشكيلي هو معرض مشترك لمجموعة من الفنانين التشكيليين الشباب الخريجين من "كلية الفنون الجميلة" عام /2005/ وعدد هؤلاء الفنانين التشكيليين /9/ وقد عرض كل منهم عدداً من أعماله، فبلغ عدد لوحات المعرض /45/ لوحة تشكيلية ومن هؤلاء الفنانين التشكيليين "أمجد وردة" "بشرى مصطفى" "علاء أبو شاهين" "زافين يوسف" "قصي النقري"..».

الفنان التشكيلي "طارق بطيحي"

وعن مشاركته في المعرض قال: «أنا أحد الفنانين التشكيليين الشباب الذين اشتركوا في هذا المعرض وقد عرضت أربع لوحات تشكيلية جسدت فيها موضوع المرأة وعواطفها وخوالجها، وهو موضوع إنساني أعمل على طرحه ومعالجته من خلال لوحاتي، ومن يلاحظ هذه اللوحات يرى تنوعاً في طرح هذا الموضوع..».

وأضاف: «هذا المعرض هو الأول لنا في "حمص" وهو معرض جوال فقد أقيم سابقاً في "حلب" وسيقام بعد "حمص" في عدد من المدن السورية، ونحن نهدف من خلاله إلى تعريف الناس على لوحاتنا وعرض الأساليب الشبابية في الفن التشكيلي..».

النحاتة "بشرى مصطفى"

كما التقينا الفنان التشكيلي المشارك "زافين يوسف" الذي حدثنا عن مشاركته في المعرض فقال: «عرضت في هذا المعرض عدداً من لوحاتي التشكيلية التي تلخص المراحل التشكيلية التي مررت بها منذ عام /2005/ حتى اليوم، وهذه اللوحات ذات أبعاد متباينة حسب الفكرة التي تطرحها كل لوحة، ففي لوحاتي الفكرة هي التي تحدد أبعاد اللوحة. أحب كثرة الألوان في اللوحة فأنا أعتبر أن الفنان التشكيلي هو ملّون قادر على مزج الألوان بشكل فني خلاق عن طريق رؤيته البصرية وحسه التشكيلي الذي يخلق اللوحة».

المعارض التشكيلية الجماعية تمتاز بالتنوع الفني، أما المعارض التشكيلية الجماعية الشبابية فتعتبر خطوة جديدة في عالم الفن التشكيلي وعن ذلك قال: «الحقيقة فكرة المعارض الجماعية الشبابية فكرة جديدة سوف تساهم في تعريف كل المهتمين بالفن التشكيلي على فنانين تشكيليين جدد، ولكن للأسف هناك العديد من الفنانين التشكيليين يعارض ويقلل من أهمية هذا النوع من المعارض. وأنا أعتقد أن الفنان التشكيلي يطرح نفسه إن كان شاباً أو كبيراً في السن، ورغم ذلك فالبدايات صعبة دائماً فنحن الفنانين التشكيليين الشباب نعاني من العقول التشكيلية المتحجرة التي نأمل أن تكون أكثر مرونة».

جانب من المعرض

تعددت اللوحات التشكيلية التي عبرت عن نظرة شبابية مختلفة للفن التشكيلي وبجانب هذه اللوحات عرض عدد من المجسمات التشكيلية للنحاتة "بشرى مصطفى" التي حدثتنا عن تجربتها في هذا المعرض فقالت: «أنا مختصة بفن النحت ومن خلاله أطرح العديد من القضايا التشكيلية ولكن بشكل مجسم وأحاول من خلال هذه المجسمات طرح عدد من القضايا التشكيلية الجديدة أبرزها القضايا البشرية التي أسقطها على الحيوان، لذلك هناك منحوتات معروضة اليوم تمثل السلحفاة بعدد من الأشكال.. وهي طريقة جديدة في عرض المشاعر والهموم الإنسانية.

نحن ومن خلال هذا المعرض نحاول أن نطرح كل جديد في الفن التشكيلي لأن كل منا له نظرته التشكيلية الشابة التي تنتظر النضج».

وعن رأيها بمعرض الفنانين التشكيليين الشباب حدثتنا الفنانة التشكيلية "رانيا الألفي" مديرة "صالة صبحي شعيب" فقالت: «المعرض هذا المساء هو فسحة لإبراز عدد من المواهب الشابة التي بدأت مشوارها الفني التشكيلي منذ قرابة أربع سنوات وهؤلاء الفنانون الشباب ينتمون إلى عدد من المدارس التشكيلية وقد عبروا عن أفكارهم التشكيلية بعدد من اللوحات والمنحوتات، ونحن في "صالة صبحي شعيب" نهتم بدعم هذه المواهب الشابة وقد رغبنا أن يكون هذا المعرض فاتحة معارض هؤلاء الفنانين الشباب في "حمص".

من خلال اطلاعي على مجمل أعمال الفنانين التشكيليين التسعة وجدت أنهم طرحوا قضايا تشكيلية جديدة وهم بذلك متأثرون بالفن التشكيلي الغربي وأرى أن ذلك يلبي طموحات الشباب.. ولكن نخشى أن يبتعدوا بذلك عن التراث التشكيلي والمدارس التشكيلية المعروفة وأنا آمل أن أرى هؤلاء الفنانين التشكيليين فنانين كبار يطرحون الفن التشكيلي السوري بشكل عصري متميز..».