دعا فرع نقابة الفنانين بحمص مجموعة من المثقفين والفنانين والمسرحيين والإعلاميين في محافظة حمص لحضور الجلسة الحوارية التي أقامها في مقر فرع النقابة.

حيث تمت خلالها مناقشة الأمور التنظيمية والإدارية المتعلقة بمهرجان حمص المسرحي الذي أقامته النقابة مؤخراً وشاركت فيه مجموعة من الفرق المسرحية المحلية من حمص ومن بعض المحافظات السورية الأخرى.

وقد أكد السيد أمين رومية رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص أن هذه الندوة تأتي في سياق تقييم ومناقشة الجوانب السلبية والإيجابية التي رافقت المهرجان في دورته التاسعة عشرة بهدف تلافي الأخطاء وتجاوزها والبحث عن أنجع السبل لتطوير ورفع سوية المهرجان في دورته القادمة والتي في الغالب ستقرر إقامتها في الشهر العاشر من عام 2008.

وخلال الجلسة الحوارية تم التطرق للحديث عن إمكانية توسيع نطاق الاهتمام والدعم المالي للمهرجان، ومشاركة مجموعة أكبر من الفعاليات الرسمية والاقتصادية والاجتماعية لدعم الفرق وما تحتاجه من مستلزمات للعرض وأماكن للتدريب وتكاليف أخرى.

وتمت مناقشة المستوى التنظيمي للمهرجان السابق، والمستوى الفني للعروض، والصعوبات التي واجهتها وتواجهها الفرق المسرحي في إيجاد أماكن مناسبة للتدريب، وهنا أكد الأستاذ أمين رومية أن النقابة بصدد شراء صالة أفراح خاصة بها سيتم الاستفادة منها في التدريبات الفنية والمسرحية لكافة فرق مدينة حمص.

وخلال هذه الجلسة الحوارية أكد الكاتب والمسرحي المعروف الأستاذ فرحان بلبل أن المهرجان الذي أقيم مؤخراً كان ناجحاً ومتميزاً على جميع الأصعدة، بالرغم من أنه كان محكوماً بعدة ظروف أثّرت على إظهاره بالشكل المطلوب، وانتقد بلبل الفقرات الموسيقية التي أقيمت في افتتاح المهرجان واعتبرها أنها أساء للعرض المسرحي الذي أقيم بعده، وفضّل لو كانت الأمسية الموسيقية في ختام المهرجان.كما تمت خلال هذه الجلسة مناقشة فعالية الندوات الحوارية التي أقيمت مباشرة بعد كل عرض من العروض المشاركة.

وفي ختام الجلسة تم اقتراح إقامة ندوات تثقيفية تخصصية للشباب العاملين في المسرح، من أجل تطوير لغة التفاهم بين المسرحيين، كما تم اقتراح تشكيل جمعية أهلية تسمى جمعية أصدقاء المسرح تكون ضمن فرع نقابة الفنانين وتحت رعايتها تسعى للعمل على ارتقاء وتطوير الفن المسرحي بحمص.