شريان رئيسي في مدينة "القامشلي" ومحور مواصلات هام، إذ يعدّ شارع "مراكش" بمزاياه العديدة مكاناً جميلاً و"متنزهاً" لأهالي المنطقة، إضافة إلى وجوده في واحد من الأحياء الراقية، وهو مخدم على مختلف الصعد.

التقت مدونة وطن "eSyria" الباحث التاريخي "جوزيف أنطي" بتاريخ 8/9/2013، الذي قدم معلومات اجتماعية وتاريخية عن الشارع وقال: «نتيجة توسع مدينة "القامشلي" ولاسيما بعد عام 1970 والحاجة إلى فتح شوارع وأحياء جديدة، امتدت المدينة شرقاً وغرباً وجنوباً باستثناء الشمال حيث تلتصق المدينة بمدينة "نصيبين" "التركية"، ومن ثلاث جهات، فكان الوصول إلى نقطة واحدة هي شارع "مراكش" الذي يبدأ من دوّار "سيفان" ويمر بالعديد من النقاط الحيوية والمهمة، ليصل إلى كراج "البولمان" ويتقاطع مع "الطريق العام" الذي يؤدي إلى "المالكية"، ومزاياها كثيرة فيوجد على جانبيه ما يقارب عشر مدارس، إضافة إلى "معهد الفنون النسوية"، و"صالة رياضية" من أعظم الصالات على مستوى القطر، ومن أهم المرافق التي تجاوره "المخبز الآلي"، وباتجاه الشرق "المنطقة الصناعية" ومعمل للثلج وعدد من المطاعم والمقاهي، وهناك جمعيات سكنية ومركز صحي ومكاتب لبيع السيارات، ويتصف البناء السكني على جانبيه بأنه من أجمل وأرقى المناطق السكنية، إضافة إلى وجود عدد من "الدوائر الحكومية" (كالبريد الشرقي ومرآب البلدية ومركز لمؤسسة الكهرباء)، فكان "مراكش" أحد الشوارع الحيوية و"شرياناً" مهماً في مدينة "القامشلي"».

يوجد عدد من الأشجار على الجانبين وفي "الدوّارات" و"الجزر" التي تتخلله، لكنه يحتاج إلى حديقة وسطه لكونه "متنفساً ومتنزهاً" لأهالي المنطقة، خاصةً أن الحديقة الكبيرة التي تقع في الجهة الشمالية تحتضن أعداداً كبيرة وبشكل يومي، وبذلك يساهم برسم علاقات اجتماعية بين أبناء المدينة، فالمئات وبشكل يومي خاصة عند المساء يلتقون ويتسامرون ويقضون ساعاتهم حتى ما بعد منتصف الليل في ذلك المكان

ويتابع الباحث "أنطي" عن الطبيعة الجميلة الموجودة في الشارع ويقول: «يوجد عدد من الأشجار على الجانبين وفي "الدوّارات" و"الجزر" التي تتخلله، لكنه يحتاج إلى حديقة وسطه لكونه "متنفساً ومتنزهاً" لأهالي المنطقة، خاصةً أن الحديقة الكبيرة التي تقع في الجهة الشمالية تحتضن أعداداً كبيرة وبشكل يومي، وبذلك يساهم برسم علاقات اجتماعية بين أبناء المدينة، فالمئات وبشكل يومي خاصة عند المساء يلتقون ويتسامرون ويقضون ساعاتهم حتى ما بعد منتصف الليل في ذلك المكان».

تقاطعات جميلة للشارع

أما رئيس قسم "الطبوغرافية" في مجلس بلدية "القامشلي" السيّد "محمّود حسّاني"، فتحدث عن مواصفات الشارع قائلاً: «ميّزة الشارع أنه يحوي على امتداده عدّة "منحنيات" تعطيه جمالاً لافتاً، ويبلغ طوله بدءاً من تقاطع دوّار "سيفان" حتّى الالتقاء مع "كراج البولمان" 1150 متراً، تتوسطه ثلاث "حارات" وثلاث "جزر" على امتداد الطول، أمّا عرضه فهو 63 متراً، وتقع على طرفه الأيمن حديقة بكل المواصفات الجمالية، والشارع مخدّم من حيث: الإنارة والتشجير والتزفيت والصرف الصحي وسقاية ونظافة يوميّة، وهو من أوسع الشوارع ويعتبر "أوتوستراداً" ضمن المدينة».

كذلك الطالبة الجامعية "نور حسين" من سكان المنطقة، التي تمر يومياً في شارع "مراكش" تقول: «يعتبر من أوسع وأجمل الشوارع في المدينة، ومن يقضي وقته فيه يجد كل معاني الهدوء والسعادة، فالعشرات يومياً يجلسون على جانبيه من كافة الأجناس والأعمار ويقضون أجمل الأوقات، وعلى الصعيد الشخصي فأهميته بالنسبة لي ولأصدقائي تنبع من أنه يعيد لنا "ذكريات الماضي"، ففيه عدد من المدارس تقع على امتداده، ومنها مدارسنا (الابتدائية والإعدادية والثانوية) التي درسنا فيها، وقضينا لحظات ممتعة في هذا الشارع».

الباحث جوزيف أنطي