«من أهم مقومات المدينة العصرية امتلاكها لشبكة طرقية حديثة تتناسب طرداً مع ازدياد المكون البشري بالإضافة للآليات بشتى أنواعها وما توفره من مناخ مروري عصري بعيداً عن الاختناقات المرورية القاتلة، ولحاجة مدينة "الحسكة" الملحة لتلك المقومات العصرية وما يعود بالنفع على المواطن والزائر على حد سواء تم العمل مؤخراً على إشادة أربعة جسور على نهري "الخابور" و"جغجغ"».

الكلام للمواطن "عبد الرزاق الكندح" حيث تحدث به لموقع eHasakeh الذي ألتقاه بتاريخ 18/12/2008.

إن مدينة "الحسكة" تتمتع بموقع استراتيجي هام حيث تشكل همزة الوصل ما بين المحافظات الداخلية ودول الجوار هذا غير أنها مدينة تنضح بنشاطات حيوية عدة كالزراعة والتجارة والصناعة، لذا جاء اهتمام القيادة المتمثلة بشخص السيد اللواء "محمد نمور النمور" محافظ "الحسكة" الذي عمل بدأب وبحس المسؤولية على إنعاش الشبكة الطرقية بالمدينة من خلال تدخله بشكل شخصي مع وزارة النقل وعن طريق فرع المؤسسة العامة للطرق في "الحسكة" لتنفيذ أربعة جسور حيوية تشكل شرايين مهمة في الشبكة الطرقية لمدينة لما توفره من راحة واختصاراً للزمن والمسافة لمن يمتطيها

أما المهندس "أحمد السالم" رئيس الدائرة الفنية بمجلس مدينة "الحسكة" فقال: «تم التعاقد على إشادة جسرين على نهر "الخابور" بدل الجسرين القديمين وخاصة بعد استملاك الشارع العام لحي "غويران" ويشكلان ربط تنظيمي وفق المخطط المصدق بين المدخل الجنوبي للمدينة من البانوراما إلى مركز المدينة ولاسيما أن عمري الجسرين القديمين تجاوز الثلاثون عاماً وأصبح هناك عجز في استيعاب الآليات والتحمل، وبالعودة لمواصفات الجسرين المحدثين هما كالتالي:

  • جسر "المحافظة" بقياس 35.4 ×80 متراً، له أربع فتحات كل واحدة بقياس 18 متراً وجزيرة وسطية قياس 2.4متر ورصيفين قياس 4متر .

  • جسر "غويران" بقياس 35.4 ×60 متراً، له ثلاث فتحات كل واحدة بقياس 18 متراً ورصيفين بقياس 4 متر بتكلفة 105 مليون ليرة سورية للجسرين مدة العقد500 يوم، بدأ العمل بهما تاريخ 30/8/2007، نسبة الإنجاز لتاريخه 70 % جهة التنفيذ مؤسسة الإسكان العسكري الفرع رقم 4، الإشراف للطرق المركزية مع مجلس مدينة "الحسكة"، أما الجسران الآخران هما:

  • جسر فوق نهر "جغجغ" موقع الجسر الحربي الحالي بقياس 36×60 متراً بكلفة 50 مليون ليرة سورية، تم التعاقد بتاريخ 1/9/2007 مدة العقد 700 يوم نسبة الانجاز 80 % .

  • جسر المحلق الشرقي فوق نهر "الخابور" عند قرية "أبو عمشه" بقياس40× 140 متراً بكلفة 140 مليون ليرة سورية تم التعاقد عليه مع مؤسسة الإسكان العسكري الفرع رقم 4 ومجلس مدينة "الحسكة"، مدة العقد 70 يوم، بدأ العمل به تاريخ 1/1/2008 نسبة الانجاز لتاريخه 50% ، يعتبر هذين الجسرين مع مشروع المحلق الشرقي الذي يربطهما من المشاريع الحيوية الهامة على الساحة الخدمية لمدينة "الحسكة" لما يقدمانه من خدمات مرورية وربط مع دول الجوار وخاصة في ظل عطاء القيادة المتمثل بفتح السوق الحرة والذي شكل صرحاً اقتصادياً هاماً أنعش المحافظة نوعا ما إزاء موجة الجفاف التي تعصف بالمنطقة والتي أدت إلى تراجع النشاط الزراعي بشقيه النباتي والحيواني».

  • بدوره أوضح المهندس "قيس جميل المزعل" رئيس مجلس مدينة "الحسكة": «إن مدينة "الحسكة" تتمتع بموقع استراتيجي هام حيث تشكل همزة الوصل ما بين المحافظات الداخلية ودول الجوار هذا غير أنها مدينة تنضح بنشاطات حيوية عدة كالزراعة والتجارة والصناعة، لذا جاء اهتمام القيادة المتمثلة بشخص السيد اللواء "محمد نمور النمور" محافظ "الحسكة" الذي عمل بدأب وبحس المسؤولية على إنعاش الشبكة الطرقية بالمدينة من خلال تدخله بشكل شخصي مع وزارة النقل وعن طريق فرع المؤسسة العامة للطرق في "الحسكة" لتنفيذ أربعة جسور حيوية تشكل شرايين مهمة في الشبكة الطرقية لمدينة لما توفره من راحة واختصاراً للزمن والمسافة لمن يمتطيها».

    المواطن "جمال بكرو" قال: «أنا أحد المواطنين من الذين أزيلت منازلهم بغية توسيع الشارع العام في حي "غويران" ليتصل بشكل جميل وعصري مع الجسر الجديد، لاشك أن هذا يصب في بوتقة المصلحة العامة أي المجتمع، لكن تبقى بالقلب غصة على تلك الذكريات الجميلة التي رسمها الزمن بين أروقة منزلي الجميل والمؤلف من طابقين بعد أن هشمتها أسنان الجرافات وجيراني ليسوا بأحسن حال مني، لكن عزاءنا الوحيد بذلك مصلحة الوطن والذي كان بذات الوقت رحيماً معنا حيث عمل مجلس مدينة "الحسكة" على تشكيل لجان لدراسة قيم التعويضات لتلك المنازل، وقد وضعت القيم المالية التي تباينت بالحجم والنسبة فيما بينها حسب مساحة العقار والكتلة الأسمنتية المشادة ثم صرفت تلك التعويضات أصولاً وكان مبلغ تعويض منزلي 1.518.000 ليرة سورية، للعلم بالشيء كانت هناك بعض الاعتراضات على مبالغ التعويض وقد تقدموا بطلباتهم إلى اللجنة القضائية المشكلة تحديداً لهذا الجانب بغية إيصال كل ذي حق إلى حقه».