من الجيل القديم في النادي. لعب مع الفرق الشعبية بمدينة "القامشلي"، مثل "الفتيان، ماسيس، الصقر، الأهلي، النهضة"، ولم ينكر دورها الكبير في تطور مستواه الفني. تميّز "أحمد العجيل" كحارس مرمى مع منتخبات المدارس في بطولات رسميّة على مستوى المحافظة والقطر، ثم ارتدى قميص نادي "الجهاد" في فترة مبكرة، واستمر معه زمناً طويلاً كلاعب ومدرب وإداري.

يبدأ "العجيل" حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بالحديث عن بداياته التي لا ينساها، فيشير إلى أنه لعب بداية مع فئة الأشبال نهاية السبعينيات، مروراً بالناشئين والشباب، وصولاً إلى حماية مرمى الرجال 1981، ولن ينسى أهم تاريخ له كلاعب حين صعد النادي للدرجة الأولى بداية الثمانينيات، موضحاً أنه لعب إلى جانب أسماء -وفي مرحلة أقل ما يقال عنها إنها الفترة الذهبية لنادي "الجهاد"- وهم المرحوم "عبود اسكندر، أفرام جورج"، والحارس المرحوم "جوزيف سمير" وأسماء أخرى مثل "جهاد أبو الجيم، سمير أحمر، كيغام كربيس، محي الدين تمو، انطو عنتر، روميو اسكندر"، وبعدها في منتصف الثمانينيات، توجّه إلى التدريب، فدرب الناشئين عدة سنوات، وحصل معهم على المركز الثالث في بطولة الناشئين على مستوى القطر عام 1986، ثم مع فئة الشباب.

كنت ضمن أعضاء مجلس الإدارة من عام 1998 حتى عام 2002، في هذا العام 2002 حصل معنا حادث مروري، ونحن متوجهون إلى مدينة "دير الزور" لمهمة رياضية رسمية، تعرضتُ خلاله لإصابات مختلفة، وبذات الحادث فقدنا لاعباً وإدارياً، مع إصابة معظم اللاعبين الذين كانوا في الحافلة، ومع ذلك لم نغادر النادي كمشجعين ومتابعين وداعمين بشتى الوسائل

لم يبعده الحادث المشؤوم الذي حصل مع الفريق عن النادي، وعن ذلك يقول: «كنت ضمن أعضاء مجلس الإدارة من عام 1998 حتى عام 2002، في هذا العام 2002 حصل معنا حادث مروري، ونحن متوجهون إلى مدينة "دير الزور" لمهمة رياضية رسمية، تعرضتُ خلاله لإصابات مختلفة، وبذات الحادث فقدنا لاعباً وإدارياً، مع إصابة معظم اللاعبين الذين كانوا في الحافلة، ومع ذلك لم نغادر النادي كمشجعين ومتابعين وداعمين بشتى الوسائل».

عندما كان لاعباً

إلى جانب ذلك، كُلّف من قبل مجالس إدارات نادي "الجهاد" لعدّة سنوات كإداري لأكثر من فئة عمرية، خاصة لفريقي الناشئين والشباب، كان ذلك في منتصف التسعينيات، ومن خلال تلك المهام، بنى علاقات اجتماعية رياضية كبيرة وكثيرة مع أسرة ناديه، يعتز ويفتخر بها، وهي قائمة حتى اللحظة.

يعدُّ محطة التدريب في ناديه من الأيام الطيبة في ذاكرته، خاصة أنها خرّجت أسماء على مستوى كبير في ملاعب القطر، أبرزهم: "حسن جاجان، مروان شمعون، وليد محمود، دفاع حبو، مازن الجازي قاسم نديم"، وخلال حديثه، أشار إلى نخبة من الخبرات الكروية في مدينته وناديه، لهم الفضل في مسيرته الرياضية، منهم المرحومان "هنري بطرس، عبود اسكندر"، و"فؤاد القس، موسى شماس، جورج خزوم، ليفون فرج".

درع الوفاء من إدارة الجهاد

يتذكر الدكتور "ريبر مسوّر" رئيس نادي "الجهاد" حالياً الكثير من المباريات الجميلة التي لعبها "العجيل" حامياً لعرين ناديه، وقال إنه رياضي مميز، يحمل صفات القائد الرياضي الناجح، يقدم خبرته وكل دعمه لمجلس الإدارة، وقد قدم سنوات كثيرة من عمره خدمة للنادي، لاعباً وإدارياً ومدرباً، كاد يفقد حياته خلال الحادث المروري، هو اسم رياضي مهم في "القامشلي"، وتم تكريمه من قبل مجلس إدارة النادي.

يذكر أن الكابتن "أحمد العجيل" من مواليد "القامشلي" عام 1963.

أحمد العجيل في مكتبه داعماً لناديه

أجري اللقاء بتاريخ 9 كانون الأول 2020.