وهب حبّه لناديه ورياضة مدينته "القامشلي"، وسخّر إمكاناته لتطوير لعبة السباحة في منطقته، ليسطر اسمه ضمن قائمة مؤسسي اللعبة، ويؤسس جيلاً عاشقاً ومحبّاً لتلك اللعبة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 2 كانون الثاني 2016، زارت الكابتن "غسان باسوس" في مدينته "القامشلي"، ليتحدث عن رحلته مع الرياضة عامةً، ولعبة السباحة خاصةً، ويقول: «منذ الطفولة كان لدي تعلق بالملاعب وألعابها، وكنت أكثر تعلقاً بلعبة كرة القدم، من حيث المتابعة اليومية لملعب نادي "الجهاد"، وتأثرت كثيراً بابن عمي "حبيب باسوس"؛ فقد كان لاعباً في فريق "عمال الرميلان" ويومياً كان يلتزم بالملعب، وكنت مرافقاً وملازماً له، وأخذ نادي "الجهاد" الرياضي كل اهتمامي ولحظاتي، ولم أترك أي نشاط أو مباراة رسمية وغير رسمية له، داخل وخارج المدينة، ولذلك وهبنا الكثير من وقتنا لنادي مدينتا بالعمل معه، وضمن لجانه العديدة».

قدم في سبيل نشر لعبة السلة في المنطقة الكثير والكثير، ولم يبخل بالدعم المادي والمعنوي للأجيال التي دربتها في سبيل الوصول إلى منصات التتويج في اللعبة التي يعشقها، والمسبح الذي يشرف عليه يسخّره لصغار نادي "الجهاد"، حتّى عندما عمل معي ضمن لجان كرة القدم، كان وفياً بالعمل وسخياً في العطاء، وكان يواصل ساعات الليل بالنهار في سبيل إنجاز العمل الموكل إليه، فكان شعلة من التميز والإبداع

عالم السباحة هو عالمه الجميل، وحبه الخاص، وعنه يقول: «هذه اللعبة لم يكن لها وجود في منطقتنا في فترة من الفترات، ومن شدّة حبي وتعلقي بها، سخّرت كل إمكاناتي في سبيل تطويرها، ومن أجل ذلك التحقتُ بعدد من الدورات في الإنقاذ، ودورات خاصة بمدرب السباحة، ثمّ بدأت إشرافي على دورات في المجالين المذكورين بهدف تخريج عدد من الكوادر للعبة السباحة، واستطعنا من خلال ذلك بناء جيل مهم وقادر على تسيير اللعبة وتفعيلها والمشاركة فيها على مستوى "سورية". ولأجل المهمة استثمرنا كل مسابح المدينة للتعليم والتنشيط، وخلال مدة زمنية قصيرة كوّنت فريقين للعبة من الجنسين، ولكافة الأعمار، وحصدنا الكثير من الميداليات وبالكثير من المسابقات على مستوى "سورية"، وبلاعبين كثر، منهم: "فلورا شماس"، "زيرين عباس"، "ساندرا حاجي"، "داريا إبراهيم"، "مريم شكرجيان"، "مالك امغيمس"، "ماتيا امغيمس"، "سومر ميرخان"، "نورس حمدي"، ومنهم من مثّل المنتخب الوطني، ومن سافر إلى خارج الوطن، نتواصل معه من أجل الحفاظ على ممارسته للعبة، والكثيرون حافظوا على تألقهم كلاعبين ومدربين خارج الحدود».

فؤاد القس

ويتابع: «لأكثر من عشر سنوات متواصلة، وأنا مع اللعبة وأشارك في جميع المسابقات والبطولات، وأسست جيلاً رائعاً في تلك الفترة، وفي إحدى السنوات مثّل اللاعبون الذين دربتهم أربعة أندية للمحافظة، هذا دليل حجم العمل الذي قدمناه، وهو دليل على العدد الكبير الذي كنّا نخرجه، إضافة إلى ذلك عملت في المجال الإداري للعبة السباحة، فكنت 15 عاماً ضمن اللجنة الفنية للعبة على مستوى فرع اتحاد "الحسكة"، وعضو لجنة المسافات الطويلة للسباحة في "سورية"، وعضو لجنة الإنقاذ العليا. ولأنّ الحفاظ على أي لعبة يتطلب بناء القواعد، فقد أسّست مدرسة للصغار خاصة بتعليم الساحة منذ عام 2003، وهي قائمة حتى تاريخه، وسنوياً يخرج للمنافسة العشرات، ولا بدّ من ذكر من لهما الفضل في تأسيس اللعبة بمدينة "القامشلي"؛ المرحومان "أسامة حمدي"، "فؤاد حويج" كانا من أعضاء اتحاد اللعبة، وتزامناً مع الحفاظ على لعبة السباحة، عملت ضمن الكثير من اللجان الفنية والمالية والإدارية لنادي "الجهاد" الرياضي في لعبة كرة القدم».

وكان للخبرة الرياضيّة "فؤاد القس" حديث عن أحد الكوادر التي عملت معه لسنوات عديدة، يقول: «قدم في سبيل نشر لعبة السلة في المنطقة الكثير والكثير، ولم يبخل بالدعم المادي والمعنوي للأجيال التي دربتها في سبيل الوصول إلى منصات التتويج في اللعبة التي يعشقها، والمسبح الذي يشرف عليه يسخّره لصغار نادي "الجهاد"، حتّى عندما عمل معي ضمن لجان كرة القدم، كان وفياً بالعمل وسخياً في العطاء، وكان يواصل ساعات الليل بالنهار في سبيل إنجاز العمل الموكل إليه، فكان شعلة من التميز والإبداع».

الكابتن غسان باسوس