حافظ على مشواره الدراسي ووصل لأعلى مراتبه، واظب على ممارسة هوايته والتواصل مع ملاعب كرة القدم، فحصد منها الكثير من اللحظات الجميلة، وأعطاها ما استطاع من خبرته.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 11 كانون الأوّل 2014، زارت الدكتور "ريبر مسوّر" في ملعب الصالة الرياضيّة في "القامشلي" متنفسه ومنبع سعادته كما يقول، وهو الذي ظلّ ملازماً له منذ عشرات السنين وحتّى تاريخه، تدوّن الملاعب من سيرته الكثير من المواقف واللحظات الجميلة، حدّثنا عنها ومنذ البدايات من خلال الكلام التالي: «بدأت التعلق بكرة القدم منذ الطفولة ومارستها في الحي والساحات العامة، وعززت موهبتي بتركيزي على الحصة الرياضية خلال المدرسة، فلفتت موهبتي أنظار الفنيين الذين قدّموا لها الدعم والمساندة والإعجاب، ومنهم المربي "نصري عبدي" ومن شدّة إعجابه بي وهب لي شارة الكابتن لمنتخب المدرسة، وكان ذلك عام 1982؛ حينها حقق فريق مدرستنا بطولة المدينة بامتياز، وكنتُ ضمن اللاعبين الذين مثلوا منتخب المحافظة على مستوى منتخبات "سورية".

يعد حالة فريدة وحضارية من حيث اهتمامه الكبير باللعبة، وتحديداً كرة القدم، ويقدم للاعبيه كل الدعم والمساندة، وللرياضيين يساندهم ويؤازرهم في سبيل رسم صورة جميلة لرياضة "القامشلي"، وحبه وعشقه للكرة وإخلاصه لها جعله متميزاً، إضافة لجديته وغيرته على القميص الذي يرتديه، والأهم أنه وحتى اليوم يتواصل مع الخبرات الرياضية لتعزيز ثقافته الكروية ونشرها بين فريقه وفرق المدينة

وبعد هذه الانطلاقة الجيدة ورغم صغر العمر تمّ استدعائي من قبل المعنيين بفريق "الجماهير" الشعبي للانضمام إليهم، وبعد تلك التجربة قدّمت لي العديد من الدعوات لمشاركة فرقهم الشعبية، ولم أتردد ومثلت أكثر من فريق».

يشرف على تدريب الطريق

ويتابع الكابتن "ريبر" عن مشواره الرياضي من خلال الكلام الآتي: «ثم كان تبني مجموعة من الشباب الرياضيين من أجل بناء فريق شعبي باسم "الطريق" وكان انضمامي له، إلى جانب أسماء لامعة بكرة القدم أمثال: "إبراهيم جاجان، راني مسور، حسن جاجان"، وبدأ الفريق السير ضمن أسس وضوابط الأندية الرسمية، ويوماً بعد يوم كانت موهبتي تتطور وتميزي يظهر جلياً فكانت الدعوة من أحد أبرز أندية المحافظة حينها وهو نادي "عمال الرميلان"، وكان تمثيلي لفئة الناشئين بذلك النادي، وبعد تجربة قصيرة وناجحة كان الوصول إلى نادي "الجهاد" الرياضي وتمثيل فئاته العمرية في الناشئين والشباب، وكانت لقيادة الكابتن "فؤاد القس" على الفئة العمرية للناشئين الكثير من الفائدة، أمّا في فئة الشباب فقادنا المدرب "أفريم عيسى" وحققنا معه نتائج طيبة للغاية في مشوار الدوري، وفي تلك الفئة شاركت اللعب إلى جانب نجوم من نادينا، ومنهم: "حسن جاجان، مروان شمعون، هيثم النوري، زياد الطعان، وليد محمود"، وبعد موسم واحد مع الشباب كانت الوجهة لإكمال تحصيلي الدراسي».

مشوار الدراسة الناجح لم يبعده عن ملاعب كرة القدم، يتابع عن ذلك: «عام 1988 كانت وجهتي نحو مدينة "حلب" لإتمام دراستي في كلية طب الأسنان، التي انتهت عام 1994، وطوال تلك المدة في "حلب" كان لدينا فريق جامعي ونقوم بإجراء المباريات وإقامة الدوريات والمسابقات بين الطلبة والكليات، وبعد العودة إلى مدينة "القامشلي" كانت الوجهة إلى ملاعبها مباشرة؛ وأعلنت على الفور إعادة إحياء فريق "الطريق" من سباته، وكان إعلان عودته بقوة من خلال مشاركة أسماء لامعة في عالم كرة القدم، ومنهم: "مروان فرمان، نبيل الفيل، شامان محمد، بنكين حمو"، ولأكثر من عشر سنوات ونحن نشارك في البطولات والمسابقات التي تقام على مستوى المدينة والمحافظة، وحققنا العديد من البطولات والتتويج في أكثر من مسابقة وبامتياز، وقدّم فريقي أسماء كثيرة لأندية المحافظة وحتّى للمنتخبات الوطنيّة، وكان اهتمامي منصباً على الفئات العمرية، فكلفت أبرز لاعبي نادي "الجهاد" في الثمانينيات والتسعينيات وهما: "قذافي عصمت، هيثم حجي" من أجل الإشراف على الصغار، وشاركنا بهم في بطولات عديدة، وحققنا مراكز الصدارة أكثر من مرة، واليوم ورغم السنوات العديدة التي وهبتها للحياة لا أزال أغلب ضمن صفوف فريق "الطريق" ونحرص على التمارين اليومية».

على المستطيل الأخضر حتى اليوم كلاعب

الكابتن "حسن جاجان" أحد كوادر نادي "الجهاد" تحدّث عن الكابتن "ريبر" قائلاً: «يعد حالة فريدة وحضارية من حيث اهتمامه الكبير باللعبة، وتحديداً كرة القدم، ويقدم للاعبيه كل الدعم والمساندة، وللرياضيين يساندهم ويؤازرهم في سبيل رسم صورة جميلة لرياضة "القامشلي"، وحبه وعشقه للكرة وإخلاصه لها جعله متميزاً، إضافة لجديته وغيرته على القميص الذي يرتديه، والأهم أنه وحتى اليوم يتواصل مع الخبرات الرياضية لتعزيز ثقافته الكروية ونشرها بين فريقه وفرق المدينة».