أحب المستديرة وأخلص لها، وبنى رصيداً جماهيرياً كبيراً داخل الوطن، وقدّم اسماً كروياً مهماً خارج حدوده.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 28 أيلول 2014، تواصلت مع أحد ألمع لاعبي نادي "الجهاد" الرياضي في الثمانينيات، وأحد الأسماء التي لمّا تنساها ذاكرة الرياضيين على مستوى القطر عندما تألق الكابتن "روميو اسكندر" مع المنتخب الوطني، ولذلك كان المُلتقى اليوم مع اللاعب المذكور وهو في بلاد الاغتراب، وبداية حديثه كانت من خلال الكلمات التاليّة: «انتسبتُ إلى ملاعب مدينة "القامشلي" منذ السبعينيّات، وكانت الملاعب ترابية وإسمنتيّة ولم يكن مهماً لدي نوعية الملعب بقدر ما كان الأهم هو ملامسة كرة القدم التي دخلت أعماقي وباتت حبي ومعشوقتي.

له مكانة كبيرة من التقدير والاحترام في "القامشلي" خاصة؛ وعلى مستوى الوطن عامة لما قدمه من عطاء كروي خلال مشواره الرياضي في السنوات البعيدة الماضية، كان متميزاً بالسرعة والانضباط والثقافة الكروية العالية ومن محبي هز الشباك، وتلك كانت عناوين مهمة ليمثلنا خير تمثيل في دولة "السويد"

وظهر التميّز مبكراً لديّ؛ وهو ما كان قرار المعنيين على رياضة المدينة، ولذلك كانت الدعوة لي لتمثيل فئة أشبال نادي "الجهاد" وذلك منتصف السبعينيات، وفي بداية الثمانينيات كانت الخطوة الأهم وهي ارتداء قميص رجال نادي "الجهاد" رغم عمري الصغير الذي يناسب فئة الناشئين، وخضتُ أوّل لقاء مع الرجال وعمري لم يتجاوز الـ15 عاماً، وكان أوّل تمثيل مع تلك الفئة مميزاً ورائعاً وأُعجب بي كثيراً الفنيون والمشرفون على كرة نادي "الجهاد"».

روميو عندما كان يرتدي قميص رجال الجهاد

ويتابع لاعبنا عن رحلته الكروية: «في عام 1982 كانت الدعوة الأغلى من المنتخب الوطني للرجال، ولكن بسبب عمري الصغير كان تمثيلي في ذات العام للمنتخب الوطني لفئة الشباب، ولكن بقائي مع المنتخبات الوطنية كان بدءاً من العام 1982 وحتّى عام 1988، وضمن فئات الشباب والأولمبي والرجال، مشاركاً معها في جميع البطولات والمسابقات الرسمية والودية خلال السنوات المذكورة.

ومنذ عام 1981 وحتّى 1986 وأنا ضمن التشكيلة الأساسية في صفوف رجال نادي "الجهاد"، وكان الفريق في تلك الفترة حديث الولادة في الدوري الممتاز، واستطعنا تحقيق نتائج باهرة في مسابقات الدوري والكأس، ولذلك كان الإعجاب من الأندية الأخرى لمستواي وتألقي الكروي، فلبيت دعوة نادي "جبلة" لتمثيل رجاله، وكان لنا بطولة الدوري لثلاثة مواسم معهم، وكانت مشاركاتنا في تلك المواسم في بطولة الأندية العربيّة».

السيد فؤاد القس

وعن رحلة الاغتراب يضيف الكابتن "روميو اسكندر": «في بداية التسعينيات انتقلتُ إلى دولة "السويد" ولأنّ حب كرة القدم لم يكن يفارقني، فحافظت على ممارستها وأنا في تلك الدولة الأوروبية، بل كان لي شرف التباهي بتمثيل منتخباتنا وأنديتنا الوطنية، ولذلك كانت الدعوة من إدارة نادي "اسيريسكا" أحد أندية الدرجة الأولى في الدوري "السويدي" لتمثيل فريقها، وكان بقائي معهم حتّى عام 1995، وبسبب الإصابة البليغة اعتزلت اللعب، ولكن لم يكن هناك قطيعة مع كرة القدم، بل كانت وجهتي بعد الشفاء من الإصابة نحو عالم التدريب فبدأت اتباع دورات تدريبية في عالم كرة القدم من أجل التدريب.

ومع نهاية التسعينيات بدأت التدريب في نادي "اسيريسكا" وبدأت في تدريب القواعد مروراً بالفئات العمرية، ووصولاً لفئة الرجال مع النادي المذكور، ثم كانت وجهتي لتدريب نادي "بين النهرين" في "السويد"، وكان النادي في الدرجة الثالثة وصعدتُ به لمصاف أندية الدرجة الثانية في العام الماضي، وبعد أول تجربة لي معهم، وسنبقى أوفياء لتمثيل الوطن خير تمثيل كروياً في بلاد الاغتراب».

السيد "فؤاد القس" رئيس نادي "الجهاد" تحدّث عن أحد الأسماء المهمة كروياً على مستوى الوطن، وذلك عندما قال: «له مكانة كبيرة من التقدير والاحترام في "القامشلي" خاصة؛ وعلى مستوى الوطن عامة لما قدمه من عطاء كروي خلال مشواره الرياضي في السنوات البعيدة الماضية، كان متميزاً بالسرعة والانضباط والثقافة الكروية العالية ومن محبي هز الشباك، وتلك كانت عناوين مهمة ليمثلنا خير تمثيل في دولة "السويد"».