رحلة طيبة في ملاعب كرة القدم، تبدأ من سنوات الطفولة، حيث التميز مع منتخبات المدارس، والتألق مع نادي "الجهاد"، وجهد واضح في ميدان التدريب، إنه الكابتن "لزكين آوسي".

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 17 آب 2014؛ توقفت عند العناوين السابقة لرحلة الكابتن "لزكين آوسي" في ملاعب كرة القدم، التي بدأ الحديث عنها منذ البدايات، فقال: «كان لدي حبٌ لكرة القدم منذ الصغر، ولأنّ الحب شرط أساسي للتميز والنجومية، فإنني رسمت في مخيلتي كيفية الوصول لأعلى مراتب التميز بعد تحقيق شرط الحب، وكانت أُولى إشراقات الموهبة سطعت حين كنتُ تلميذاً في المرحلة الابتدائيّة، ولذلك تمت دعوتي لتمثيل منتخب المدينة، وفي المرحلتين الإعدادية والثانوية تمت الدعوة لتمثيل منتخبي المدينة والمحافظة، وشاركنا على مستوى القطر، وكانت المنافسة حاضرة لمنتخبنا على المراكز الثلاثة الأولى، وبعد ذلك ارتديت قميص نادي "الجهاد" وتحديداً في فئة الناشئين؛ فمثّلت تلك الفئة لمدّة ثلاث سنوات، وذلك لصغر سني، ومن ثمّ كانت الوجهة نحو فئة الشباب مع النادي المذكور أيضاً، وضمن تلك الفترة شاركت مع نخبة من الجيل الذهبي لنادينا، ومنهم: "حسن جاجان، صفوان عثمان، حسين عثمان، مروان شمعون، دفاع حبو، وليد محمود"، وخلال مشواري كلاعب أحرزتُ أهدافاً مهمة وصنعت العديد منها، ولكن يبقى الهدف الأجمل لي مع فئة الناشئين ضد فريق "تشرين"، لأنه كان هدف الانتصار على أحد أعرق الأندية في تلك الفئة في ذلك الوقت».

يحبّ عمله كثيراً ويخلص له، هو الباحث عن النصيحة والإرشاد دوماً، وهمّه أخذ المعلومة الرياضية ومن أي شخص كان، وقد شهدت مسيرته في الملاعب التزاماً كبيراً؛ وقد حافظ على ذلك وهو مدرب الآن، ويقدم للنادي من خلال عمله التدريبي مواهب كروية تخدم النادي في الفئات العمرية، ويبقى طموحه دائماً القمة والتميّز

الاحتراف يبقى له مذاقٌ طيبٌ حتى لو كان لفترة قصيرة، وهو حال ضيفنا عندما قال عن ذلك: «بعد الانتهاء من مشوار تمثيل فئة شباب نادي "الجهاد" كان توجهي نحو العاصمة "دمشق"، وارتديت قميص رجال نادي "الشرطة" وذلك لفترة وجيزة جداً، ومع ذلك أحتفظ بتلك الذكرى الجميلة لأنها كانت مع أحد أقوى أندية القطر، ولتكون العودة بعد ذلك مجدداً نحو مدينتي "القامشلي"، ولأن عشق الرياضة يسري في داخلي؛ كانت العودة لأحضانها وبالعمل الإداري هذه المرة من خلال مهمة أسندت لي من قبل مجلس الإدارة لأكون إدارياً مع فريق الناشئين، وبعد ذلك مدرباً لفريق الأشبال، وحينها اعتلى فريقنا المركز الثالث على مستوى بطولة القطر، وكان معي في العمل التدريبي الكابتن "عبد القادر حسن"، ثم تابعتُ رحلتي التدريبية في مدرسة أمل "الجهاد" الخاصة بالصغار، وحينها كان يشرف على المدرسة أحد رموز الكرة في مدينة "القامشلي" الكابتن "فؤاد القس"، الذي قدّم لي ولجيلي ومن كان قبلي ولمن جاء بعدي من الرياضيين الكثير من الفائدة والمساعدة».

السيد فؤاد القس

والكابتن "لزكين آوسي" يحمل في مسيرته الرياضيّة عدّة دورات تدريبيّة يتحدث عن بعضها: «اتّبعتُ عدة دورات تدريبية منها دورة تأهيل لفرق القواعد في مدينة "حلب" بإشراف المدرب "الألماني مانفريد"، ودورة أخرى للتأهيل لفرق القواعد في "الحسكة" بإشراف مدربين عالميين، ودورة آسيوية في "الحسكة" أيضاً بإشراف المدرب الآسيوي الإيراني "مسعود إقبالي"، وآسيوية أخرى في مدينة "حمص"؛ بإشراف كادر آسيوي، وجلّ الدورات السابقة حصلنا من خلالها على شهادات تدريبيّة، ومن طفولتي حتّى اليوم لم أغادر ملاعب كرة القدم، وقد بدأتُ في الموسم الماضي العمل ضمن المدرسة الكروية لتعليم وتدريب الصغار الذين ينتسبون لنادي "الجهاد"».

السيّد "فؤاد القس" رئيس نادي "الجهاد" تحدّث عن "آوسي" كأحد كوادره التدريبيّة قائلاً: «يحبّ عمله كثيراً ويخلص له، هو الباحث عن النصيحة والإرشاد دوماً، وهمّه أخذ المعلومة الرياضية ومن أي شخص كان، وقد شهدت مسيرته في الملاعب التزاماً كبيراً؛ وقد حافظ على ذلك وهو مدرب الآن، ويقدم للنادي من خلال عمله التدريبي مواهب كروية تخدم النادي في الفئات العمرية، ويبقى طموحه دائماً القمة والتميّز».

مع براعم نادي الجهاد