وهب طفولته وشبابه لممارسة كرة السلة، وأخذ منها اسماً كروياً مهماً في عالمها، عمل على إحيائها لدى فئة السيدات، وشارك في الكثير من بطولاتها التي دُونت باسم محافظته.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 22 حزيران 2014، قلّبت مع الكابتن "محمّد فاعور" سيرته الرياضية مع لعبة كرة السلة، التي أخذت جلّ سنوات عمره، ومع ذلك فهو في سعادة لأنه مع اللعبة التي كبر معها، وكانت بداية الحديث عن انطلاقة المشوار في ملاعبها، حيث قال: «عندما كنت صغيراً عشقت الرياضة وخاصة كرة السلة، ولم أتردد بحمل الكرة في كل الأرجاء وممارستها مع زملائي من نفس الاهتمام في الساحات العامة وملاعب المدارس، وبذلك كانت البداية طيبة ومشجّعة، وعندما لاحظ أهل اللعبة بمحافظة "الحسكة" ولعي بها دعوني للانضمام إلى منتخب مدارس المحافظة، ومثلتُ منتخب "الحسكة" في المرحلة الإعدادية والثانوية، ومن ثم كانت الوجهة لتمثيل فئة ناشئي نادي "الجزيرة" وبعدها بموسمين انتقلت إلى فئة الشباب، ومن خلال مروري بكافة الفئات العمرية للنادي المذكور تعلّمت الكثير من الأمور المهمة لنجاح اللاعب السلّوي».

قدّم لسلة المحافظة الكثير، ولم يبخل خلال سنوات حياته الرياضيّة بالبحث والتجوال والدعم لتلك اللعبة، عطاء مستمر وبحث دائم عن كل ما هو جديد في اللعبة التي يعشقها، ويتقبّل أي فكرة تخدم اللعبة من أي شخص كان، ويبقى الأهم بصمته الخاصة في تطوير لعبة كرة السلة

ويتابع الكابتن "محمد" عن مشواره مع نادي "الجزيرة": «جلّ وقتي مع كرة السلة كان ضمن جدران نادي "الجزيرة"، وبعد أن تجاوز سني القانوني مرحلة الشباب، انضممت إلى فئة الرجال، ومعهم حققنا نتائج ومراكز متقدمة ومنافسة قوية في جميع السنوات التي لعبتها بتلك الفئة للتأهل إلى الأضواء، ودائماً كان يصطدم فريقنا بفرق التجمع، وحافظنا على البقاء في الدرجة الثانية في مشاركاتي مع الرجال، وبعد عدّة سنوات من اللعب كان قرار إدارة النادي إسناد مهمّة تدريب فئة الرجال إليّ كمدرب، وكان القرار في غاية الأهمية بالنسبة لمسيرتي الكرويّة.

يعشق الحضور الدائم في ملاعب كرة السلة

وبعد موسمين مع الرجال، كانت الوجهة لتدريب سيدات النادي بكرة السلة، لأن طموحي كان إحياء تلك اللعبة عند السيدات، وخلال عملي معهن الذي يتجاوز ثماني سنوات خطونا خطوات مهمة وطيبة على صعيد اللعبة، وفي الموسم الماضي تمّ تكريمنا من اتحاد اللعبة مادياً ومعنوياً تقديراً لمشاركاتنا ومنافستنا الدائمة، وبذات الموسم كان نصيبنا المركز الثاني على مستوى القطر بلعبة كرة السلة للسيدات».

البقاء مع لعبة السلة، يعني البقاء مع المتعة والهدوء، وهو ما قاله الكابتن "محمّد فاعور"، وأضاف: «خلال السنوات العشر الماضية أسندت إلي مهمة الإشراف على مدارس محافظة "الحسكة" باللعبة المذكورة، وخلال تلك السنوات كانت فرقنا دائماً تتنافس على المراكز الثلاثة الأولى على مستوى القطر، وخاصة بفئة الذكور للمرحلة الإعداديّة، ونسعى دائماً إلى تقديم الوجوه والمواهب الكروية وتنميتها، ومن أجل ذلك نحن على تواصل مع كادر "القامشلي" المشرف على مدارسها، ومن خلال تعاوننا صارت فرق المحافظة من أقوى الفرق على مستوى القطر، وأما بالنسبة للعمل الإداري الذي أمارسه ضمن فرع الاتحاد الرياضي في "الحسكة" فقد أسندت إليّ مهمّة أمانة سر لعبة السلة بالفرع منذ سبع سنوات، والعام الماضي أصبحتُ رئيساً للجنة كرة السلة في فرع الاتحاد الرياضي، ولولا الجهد الطيب والنتائج الباهرة لما نلنا تلك المهام الإدارية، التي عملنا على استغلالها لتطوير اللعبة على مستوى المحافظة وفي جميع أنديتها».

مع فريق الجزيرة

السيد "مصطفى شاكردي" رئيس فرع الاتحاد الرياضي في "الحسكة" كان له الحديث التالي حول سيرة الكابتن "فاعور": «قدّم لسلة المحافظة الكثير، ولم يبخل خلال سنوات حياته الرياضيّة بالبحث والتجوال والدعم لتلك اللعبة، عطاء مستمر وبحث دائم عن كل ما هو جديد في اللعبة التي يعشقها، ويتقبّل أي فكرة تخدم اللعبة من أي شخص كان، ويبقى الأهم بصمته الخاصة في تطوير لعبة كرة السلة».