الحب لكرة القدم، والتميّز مع منتخبات مدارس "الحسكة"، والتألق مع فئات نادي "الجهاد" الرياضي، عناوين طيبة في مسيرة "محمد حسين" الكروية.

مدوّنة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 3 تموز 2014 أحد أبرز لاعبي نادي "الجهاد" الرياضي، الكابتن "محمد حسين" الذي تحدث عن مشواره مع المستديرة منذ البدايات من خلال كلامه الآتي: «عشقتُ كرة القدم قبيل أن أدخل المدرسة، فكانت الساحات العامة وملاعب المدارس والأحياء الشعبية مسرحاً للعب كرة القدم من خلال صغار الحي الذي كنتُ أسكن فيه، وعندما دخلت المدرسة زاد الاهتمام وبدأت تُعطى في المدرسة الدروس الرياضية المثالية المشجعة لتلك اللعبة، وتطوّر مستواي من فترة لأخرى ومن عام لآخر.

هو اللاعب الوحيد حالياً بالنادي الذي يتقن تمرير الكرة بأناقة للمهاجمين، يستطيع اللعب في أكثر من مركز، لاعب موهوب وفنان بكل ما تعنيه الكلمة، يستطيع التفنن بالكرة لفترة طويلة من الزمن وبحركات رائعة، يطبّق تعليمات المدرب بدقّة، له غيرة كبيرة على فريقه وهو ما نلاحظه جليّاً على أرض الملعب

ونلتُ إعجاباً كبيراً من مدرسي التربية الرياضيّة، وكانوا يعطوني دفعاً معنوياً كبيراً، وخلال المنافسات الكروية بين الشعب الصفية في مدرستي حصلت على لقب أفضل لاعب ولأكثر من مرّة، أمّا في المرحلة الإعدادية فتمّ استدعائي من قبل اللجنة المشرفة على منتخب المدينة للانضمام إلى منتخب مدارس "القامشلي"، وكان الترحيب كبيراً لموهبتي من قبل المعنيين، فتم زجي بين لاعبي منتخب مدارس محافظة "الحسكة" وشاركتُ في تلك المرحلة ببطولتين على مستوى القطر، وكنّا ضمن الأربعة الأوائل».

تمريرات متقنة ومهارت كروية خلال المباريات

ويتابع الكابتن "محمد" عن مشواره الكروي: «ثم كان انضمامي إلى منتخب مدارس المحافظة للمرحلة الثانوية، وفي عامين متواليين حصلنا على المركز الأول على مستوى مدارس القطر، وبذلك حصدت التفوق الرياضي ومن خلاله دخلت إلى المعهد الرياضي بعد نيلي الشهادة الثانوية محققاً حلماً من أحلامي، وبعد التميّز والتألق في الملاعب من خلال منتخبات المدارس كانت الدعوة لتمثيل فئات نادي "الجهاد"، بدءاً من فئة الأشبال التي مثلتها لموسمين، وبعد ذلك مع فئة الناشئين أيضاً لموسمين وفي هذه الفترة كان مدرب رجال النادي يستعين بي في بعض المباريات كلاعب، وبعدها كان التمثيل لفئة الشباب وبها نافسنا على المركز الأول لبطولة القطر، وفي اللحظات الأخيرة فقدنا مركز الصدارة، واكتفينا بالمركز الثاني في بطولة وموسم قوي للغاية».

رحلة الانضمام إلى رجال "الجهاد" كانت مميّزة وطيبة، قال عنها: «منذ سبع سنوات وأنا أرتدي قميص رجال نادي "الجهاد"، وتخللت تلك السنوات محطات مهمة ورائعة، فقبل ست سنوات كنّا في الدرجة الثالثة، وبعد موسم ترفّعنا إلى الدرجة الثانية، والموسم الذي بعده كان التتويج بالترفع إلى الدرجة الأولى، وهذا المشوار كان رائعاً لأن الفريق كان مثالياً وضمّ نخبة من أبرز المواهب على مستوى القطر، منهم: "عكيد خليل، فهد يوسف، إدريس جانكير، إبراهيم عمر"، وجميعهم احترفوا مع أندية مهمة، وتم استدعاؤهم للمنتخبات الوطنية، أمّا بالنسبة لقمّة تألقي فكان في الموسم المنصرم بالدوري المحلي مع رجال النادي، ومعهم حققنا نتائج رائعة بحصولنا على المركز الأول في مشوار الإياب بالعاصمة "دمشق"، والكثيرون من الخبرات الكروية أبدوا سعادتهم بموهبتي وإمكاناتي، حتّى إنني أحرزت أهدافاً عديدة أهمها هدف الفوز على نادي "الحرية"».

الكابتن مصطفى الأحمد

يختتم الكابتن حديثه قائلاً: «بالنسبة للفريق الذي أمثّله مع الفرق الشعبية بمدينة "القامشلي"، فأنا مع فريق "فنر" منذ 14 عاماً، حصلنا على بطولات وألقاب عديدة خلال تلك السنوات بالمسابقات والبطولات التي أقيمت، وشخصياً حصلت على لقب أفضل لاعب في أكثر من مسابقة محلية، ومن جانب الوفاء فإنّ المدرب "مازن الجازي" أحد كوادر نادي "الجهاد" له الفضل الأكبر في مشواري وتألقي، وأخذتُ منه دعماً معنوياً كبيراً وخاصة في البدايات».

الكابتن "مصطفى الأحمد" أحد مدربي نادي "الجهاد" قال عن اللاعب الذي درّبه ولعب إلى جانبه سنوات عديدة: «هو اللاعب الوحيد حالياً بالنادي الذي يتقن تمرير الكرة بأناقة للمهاجمين، يستطيع اللعب في أكثر من مركز، لاعب موهوب وفنان بكل ما تعنيه الكلمة، يستطيع التفنن بالكرة لفترة طويلة من الزمن وبحركات رائعة، يطبّق تعليمات المدرب بدقّة، له غيرة كبيرة على فريقه وهو ما نلاحظه جليّاً على أرض الملعب».