من أضخم وأهم الجسور المائية في منطقة "القامشلي"، يمثل نقطة التقاء للناس، وهو موطن السباحين وصيادي الأسماك، ويساهم في سقاية عشرات الأراضي الزراعية، أمّا ورود الربيع فهي زينته وجماله.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 25 نيسان 2015، وخلال جولتها في محيط جسر "ملوك سراي" وجدت عناوين في غاية الجمالية والأهمية عند الجسر، خاصة أنه يحتضن عشرات العائلات لقضاء ساعات الترفيه عن النفس، إضافة إلى كونه الجسر الوحيد بهذه الخصوصية والأهمية والشكل، وهو ما بيّنه السيد "أحمد عبد الله خلف" من أبناء قرية "ملوك سراي" التي تبعد عن "القامشلي" مسافة 16كم، يقول: «تم بناء الجسر مع بداية السبعينيات، إذ كان الهدف منه بالدرجة الأولى إرواء وسقاية أراضي نحو 15 قرية، فهو ينظم المياه تنظيماً مثالياً؛وهو ما ساهم بمضاعفة إنتاج محاصيل تلك الأراضي، والميّزة الأخرى له هي التصميم الرائع والجاذب للنظر، فكان ذلك سبباً لكثرة الزوّار، فطوال فصل الربيع لا تهدأ الحافلات المتجهة منه وإليه، ومن كل أنحاء المحافظة، بل أحياناً يكون هناك زوّار من خارج المحافظة عند شخص ما من المنطقة، فتتم دعوته لقضاء بعض الساعات بجانب الجسر وما يحيط به من مناظر وجمال، ونحن كأبناء للقرية نتباهى بهذا الصرح، ولكوننا غادرنا القرية إلى المدينة منذ سنوات، نحرص على زيارة المنطقة دورياً أثناء زيارة الأهل، ويكون المشوار إليه كرحلة استجمامية، ذات خصوصية لدى الجميع».

تم بناء الجسر مع بداية السبعينيات، إذ كان الهدف منه بالدرجة الأولى إرواء وسقاية أراضي نحو 15 قرية، فهو ينظم المياه تنظيماً مثالياً؛وهو ما ساهم بمضاعفة إنتاج محاصيل تلك الأراضي، والميّزة الأخرى له هي التصميم الرائع والجاذب للنظر، فكان ذلك سبباً لكثرة الزوّار، فطوال فصل الربيع لا تهدأ الحافلات المتجهة منه وإليه، ومن كل أنحاء المحافظة، بل أحياناً يكون هناك زوّار من خارج المحافظة عند شخص ما من المنطقة، فتتم دعوته لقضاء بعض الساعات بجانب الجسر وما يحيط به من مناظر وجمال، ونحن كأبناء للقرية نتباهى بهذا الصرح، ولكوننا غادرنا القرية إلى المدينة منذ سنوات، نحرص على زيارة المنطقة دورياً أثناء زيارة الأهل، ويكون المشوار إليه كرحلة استجمامية، ذات خصوصية لدى الجميع

أمّا "أسعد الحمادي" وهو أيضاً من أبناء القرية، فقال عن بعض المزايا الأخرى للجسر: «للأطفال حصة ومكانة عند الجسر، فهم يستمتعون ويفرحون بالسباحة في المياه التي تجري ضمنه وعلى امتداد مجاريه، ومنهم من يفضل اللعب والجلوس إلى جانبه بعيداً عن السباحة، أمّا القسم الآخر من فئة الشباب والأطفال فيفضلون الاستفادة من النهر والجسر بصيد الأسماك، قيجعلون من لحظات الصيد وقتاً للفرح والتنافس في آن معاً، إضافة إلى معلومة قد تكون في غاية الأهمية لموقعه، فهناك آلاف الورود التي تظهر في فصل الربيع، وبأنواع كثيرة، والكثيرون من الزوّار أكدوا أن بعض الزهور وجدت هنا فقط وليس لها وجود في مكان آخر من المنطقة ككل، وحرصاً من أهل القرية وخاصة رجالها من رصد هذا المكان الحضاري والسياحي لأهل المنطقة، فإننا نقدم دعوات لأصدقائنا ومعارفنا لزيارته وتحديداً أيام العطل الرسمية للبقاء عنده لأطول مدة، وأغلب الأحيان تكون هذه الدعوات في فصل الربيع».

من أجواء الزيارة للجسر

ولأن ضيوف جسر "ملوك سراي" بكثرة هذه الأيام، فقد كان لمدونة وطن وقفة مع السيد "مصطفى محمد أحمد" القادم مع عائلته للنزهة، يقول عن زيارته الأولى: «هذه أوّل زيارة لنا، وقد سمعنا عنه الكثير من الأخبار التي توحي بالمتعة والجمال، وكان حقاً كما قيل عنه، ولا بدّ لأهل المنطقة التعرف إليه لأنه لوحة حضارية وجمالية وترفيهيّة، وقبل أن نقضي ساعات وجودنا، قررنا أن تكون لنا عودة أخرى نهاية الأسبوع القادم، أي في يوم العطلة، فقد لعب الأطفال واستمتعوا كثيراً، ونحن بدورنا جهزنا لهم الطعام والشراب وتناولوه على نغمات المياه وعزف العازفين وأمام كبرياء الجسر، وأمام مشهد مثالي واستثنائي من تعانق الورود بعضها مع بعض، والأهم والأجمل أن أبناء القرية تفاعلوا وتعاونوا معنا، بل منهم من قدم واجب الزيارة الخاطفة بقصد عرض ما يحتاج إليه الضيوف وزوّار الجسر، والأكثر من ذلك فإنهم قدّموا واجب الضيافة، وهو ما يتميز به أهل الريف عامة، فدونت الزيارة في ذاكرتنا».

صور تذكارية مع الجسر