بدأت الألبسة التي تُصنّف ضمن "البالة" تأخذ مكانة أوسع ضمن محال أكثر في أسواق مدينة "القامشلي"، فتنوّع البضائع حاضر، والمنافسة تفرض نفسها.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 13 كانون الثاني 2015، تجوّلت في عدد من المناطق والأحياء، فرصدت فيها وفي كلّ حي تقريباً مكاناً خاصاً لبيع ألبسة "البالة"، حتّى إنها باتت نوعاً من المنافسة التجارية وشكلاً من أشكال التقليد، وليكون أحد أهم الشوارع في السوق المركزي بمدينة "القامشلي" مسمّى بشارع "البالة"؛ فعلى امتداد جانبيه تتوزع محال بيع ألبسة "البالة"؛ وهو ما بيّنه أحد كبار السن في السوق، وهو من أقدم العاملين في السوق المركزي السيد "خلدون محمّد الناصر" عندما قال: «إن الإقبال الكبير على بيع هذه الألبسة تحديداً مدهش للغاية، وعلى الرغم من تواجد محال كثيرة، إلا أن الازدحام فيها شبه موحد، وهناك رغبة من الأهالي لشراء تلك الألبسة، فهي قريبة جداً من الألبسة الجديدة، وتتميز بالجودة أيضاً، فأغلب الأشخاص يأتون من مدينتي "حلب، دمشق"، وإذا ما تمّت المقارنة من حيث الأسعار بين مواد "البالة" والألبسة الأخرى الحديثة؛ فقد يتجاوز سعر القطعة الواحدة ضعف قطعة من "البالة"، فالتاجر هذا اليوم لديه الكثير من الأسباب لارتفاع الأسعار؛ وهو مقتنع بها وبدرجة كبيرة يشاركه بالاقتناع الذي يرغب بالشراء، ولكن الشخص يتجه لمحل من محال البالة، ويحصل على ما يريده دون سماع سيمفونية الدولار وارتفاع الأسعار».

باتت عادة أن تزور النسوة ودائماً هذه النوعية من المحال، خاصة أنها بدأت الانتشار في كل المناطق والأحياء والأسواق، وأغلب الزيارات هي للتعرف إلى كل ما هو جديد، وعند مشاهدة قطعة مميزة وخاصة لأطفالنا فإننا نحصل عليها ومن دون تردد، فتركيزنا بالدرجة الأولى على شراء ملابس منها للأطفال، وهناك ما هو مميز، وأحياناً تحصل بيننا منافسة نحن الزائرات للظفر بقطعة قد تكون جميلة للغاية، وكل من تزور السوق هذه الأيام عليها زيارة شارع "الجسرين" أو شارع "البالة" اسمه الجديد

أمّا السيّد "محمّد حميد عمر"، بائع ألبسة بالة؛ فتحدّث عن مهنته: «مضى عام بالتمام والكمال في ممارسة هذه الصنعة، فالمواطن يرغب بالألبسة دائماً وأبداً وهو يبحث عن الجودة والنوعية والسعر المقبول، والبضاعة التي تأتيني من مدينة "دمشق" تحظى بتلك المواصفات، فتشمل جميع المقاسات ولجميع الفئات، للنساء أو الرجال وحتّى الصغار، وتضم أيضاً ألبسة صيفيّة وشتوية، وبذلك يهم زائر السوق أن يذهب لمحل واحد ويحصل على ألبسة لجميع أفراد أسرته، دون التنقل من محل ألبسة الأطفال على الألبسة النسائية وغير ذلك من البحث والتجوال، وبما أن عدد المحال ازداد وبكثرة دخلت وبدأت ممارسة هذه المهنة، ولذلك يتطلب من الجميع المهنية وجلب أجود أنواع البضائع، والأهم الحفاظ على الأسعار المقبولة دون اللجوء إلى الاحتكار، خاصة أنّ الوضع ومعيشة الأهالي لا تتحمل استغلالهم ولا بأي وسيلة».

الشارع الذي بات يعرف باسم البالة

وكانت للمدونة وقفة وخلال جولتها على محال "البالة" عند شارع "الجسرين" بالسوق المركزي؛ الذي سمّي بشارع البالة من كثرة المحال التي تبيع تلك الألبسة والتقت السيدة "همرين صالح خالد" لتتحدّث عن زيارتها لذلك الشارع، وقد قالت: «باتت عادة أن تزور النسوة ودائماً هذه النوعية من المحال، خاصة أنها بدأت الانتشار في كل المناطق والأحياء والأسواق، وأغلب الزيارات هي للتعرف إلى كل ما هو جديد، وعند مشاهدة قطعة مميزة وخاصة لأطفالنا فإننا نحصل عليها ومن دون تردد، فتركيزنا بالدرجة الأولى على شراء ملابس منها للأطفال، وهناك ما هو مميز، وأحياناً تحصل بيننا منافسة نحن الزائرات للظفر بقطعة قد تكون جميلة للغاية، وكل من تزور السوق هذه الأيام عليها زيارة شارع "الجسرين" أو شارع "البالة" اسمه الجديد».

حتى في الأحياء محال لبيع البالة