كلية الآداب في "الحسكة" التابعة لجامعة الفرات من أكثر الكيات استقبالاً للطلبة، وتشهد أعداداً كبيرة على مدار السنة، وباتت مع جارتها كلية التربية بانتظار التوجه نحو بنائهما الجديد.

مدونة وطن eSyria وبتاريخ 8/11/2013 وقفت مع عدد ممن يعنيهم الأمر للسؤال والاستفسار عن حال طلبة كلية الآداب والتربية "بالحسكة" في مقرهم الحالي، وللوقوف أيضاً عند المرحلة التي وصل إليها البناء الجديد للكلية المذكورة، وكانت البداية مع الطالب "محمّد سالم العلي" من طلاب قسم اللغة عربية وقد تحدّث عن واقع كليته بقوله: «بداية لابدّ أن نستغل الفرصة هذه لنعبر عن سعادتنا بوجود عديد المنابر التعليمية الجامعية في محافظتنا، ويلحظ الطالب الجامعي التوسع والاهتمام الخاص بهذه المنابر لأنها حديثة الولادة، ولكننا ومنذ أشهر ونحن نسمع بالوعود من هنا وهناك بأن البناء الجديد لكلية الآداب جاهز ولا يحتاج إلا لساعات من العمل ويحتضن الطلبة وننتهي من المعاناة ونداوم بمقره، ولكن ها هو العام الدراسي يقلع من جديد ولم يتحول الانتظار إلى حقيقة، فالكل على معرفة بالأرقام الكبيرة التي تنهال في كل عام على كلية الآداب تحديداً، والضغط الكبير الثاني للطلاب يكون بالانضمام لكلية التربية بعد نيلهم الشهادة الثانوية، وطلبة الفرعين المذكورين كلهم في بناء واحد».

كان من المفترض أن يكون المقر الجديد لكليتنا قد سلّم لنا منذ العام الماضي، ولكن الجهة المشرفة على البناء لم تنته من العمل حتّى الآن، والأسباب والأعذار تتعدد بين الحين والآخر، وهم ينسقون مع رئاسة الجامعة في الأمور التنظيمية والإدارية والمالية، ويبقى الأهم أن البناء الجديد مهم جداً لأنه سيساهم بتخفيف الضغط بنسبة كبيرة لاستيعاب طلاب الآداب والتربية، حتّى الكادر التدريسي والإداري مثل الطلبة بحاجة إلى البناء الجديد والذي لديه عناوين كثيرة للتميّز، ولكن يبقى الأمل بأن يكون طلبتنا خلال الأسابيع القليلة القادمة في بيتهم الجديد

بدورها طالبة كلية التربية "شهد سعيد" تحدّثت عن لهفتها بالدوام في البناء الجديد وذلك بالقول التالي: «الحياة الجامعية فيها الكثير من التميز أولها وأهمها ضرورة أن تكون قاعات المحاضرات كبيرة وان تستوعب كل الطلبة، وثانيها الفسحة الواسعة التي يجب أن تحظى بها الكليات الجامعية، وهذه الرسالة التي نبثها الآن هي مطلب جميع طلاب كليتي الآداب والتربية، وكان الجميع يتوقع بأن يكون دوامنا في هذا العام الدراسي في المقر الذي يحكى عنه كثيراً من حيث التجهيز والمساحة الكبيرة، والقاعات الكثيرة والكبيرة، بالإضافة للنقطة الأهم ضرورة وجود مكاتب المحاضرين ضمن بناء الكلية ليتم التواصل معهم في جميع الأمور والمناقشات، وبكل صراحة نشعر وكأننا ضيوف في هذا البناء، ولكن الضيافة أخذت وقتاً كبيراً ومبالغاً فيه».

الطلبة بحاجة لقاعات كبيرة

أمّا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور "محمّد الوادي" فقد أكّد أهمية مطلب الطلبة وأضاف قائلاً: «كان من المفترض أن يكون المقر الجديد لكليتنا قد سلّم لنا منذ العام الماضي، ولكن الجهة المشرفة على البناء لم تنته من العمل حتّى الآن، والأسباب والأعذار تتعدد بين الحين والآخر، وهم ينسقون مع رئاسة الجامعة في الأمور التنظيمية والإدارية والمالية، ويبقى الأهم أن البناء الجديد مهم جداً لأنه سيساهم بتخفيف الضغط بنسبة كبيرة لاستيعاب طلاب الآداب والتربية، حتّى الكادر التدريسي والإداري مثل الطلبة بحاجة إلى البناء الجديد والذي لديه عناوين كثيرة للتميّز، ولكن يبقى الأمل بأن يكون طلبتنا خلال الأسابيع القليلة القادمة في بيتهم الجديد».

وأوضح الدكتور "جمال العبد الله" مدير جامعة الفرات فرع "الحسكة" حول الموضوع المذكور فقال: «تمّ تقديم المستحقات المالية للجهة المنفذة للمشروع والتي تقدر بـ 34 مليوناً ولم يبق لهم في ذمتنا سوى خمسة ملايين، إذاً عذر التأخير ليس بالمال كما قيل نقلاً عن البعض، ونسبة 80% من البناء الداخلي في جاهزية تامة، ونحن طالبنا الشركة المنفذة وبتكليف مهندس من قبلنا بالعمل حالياً على الانتهاء من الشبابيك ليتم الدوام فيه مباشرة، فالمهم أن نحمي طلابنا من برد الشتاء وبعض الترتيبات الداخلية وإن بقيت فستنتهي حتّى لو داوم الطلبة بالبناء، أمّا موعد الاستلام فلا يمكن تحديد ساعته ولكنه لن يطول إن شاء الله، وقريباً سيتحقق مطلب من ينتظرونه».

الدكتور محمد الوادي