حاولت مدينة "المالكية" الحد من ظاهرة تعليق الإعلانات في غير الأماكن المخصصة للصقها، فقام مجلس المدينة مع عدد من المواطنين بنشر مجموعة من اللوحات المعدنية للصق الإعلانات.

موقع eHasakeh جال بتاريخ 3/5/2012 في أحياء مدينة "المالكية" والتقى السيد "جميل عبد القادر" أحد سكان المدينة والذي قال: «خطوة حضارية تستحق التحية لمن قام بها، لأننا بصراحة نعاني من كثرة الإعلانات التي يتم تعليقها في كل مكان، وخاصة مع انتخابات مجلس الشعب حيث وصلت الإعلانات إلى أبواب بيوتنا، وهو أمر مزعج لأنها ساهمت بتشويه المنظر العام والجمالي للمدينة، ونأمل التزام أهالي المدينة بهذه اللوحات كما أتمنى على مجلس المدينة أن يقمع مثل هذه المخالفات بحزم».

التلوث البصري أمر خطير لا يقل خطورة عن الأنواع الأخرى من التلوث، حيث شكل الانتشار العشوائي للملصقات الإعلانية المختلفة من لمحال تجارية ونعوات ودورات تعليمية، وزاد عليها مؤخراً إعلانات مرشحي مجلس الشعب مظهراً سلبياً شوه جمالية "المالكية"، لذلك أتت خطوة مجلس المدينة في سياقها الصحيح

محطتنا التالية كانت مع المهندس "جان القس يوسف" الذي قال: «المكتب التنفيذي لمجلس مدينة "المالكية" وبعد تفاقم ظاهرة تعليق الإعلانات في غير الأماكن المخصصة لها، قرر زيادة عدد اللوحات المعدنية المخصصة لتعليق الإعلانات إلى أربع عشرة لوحة تغطي كامل أحياء المدينة وساحاتها العامة، من أجل إتاحة الفرصة لكل من لديه إعلانات لتعليقها في أماكنها المخصصة دون أن يقوم بتشويه المظهر العام للمدينة».

الملصقات على الابواب

ويتابع "القس يوسف": « وفقاً لأحكام المادتين 29 و30 من القانون رقم 49 للعام 2004 يمنع لصق المنشورات والإعلانات والصور والبيانات والمطبوعات والأوراق وكتابتها وتعليقها على الأسوار وجدران الأبنية وجذوع الاشجار وجوانب الطرق العامة والساحات وعلى النصب وقواعدها والمواقع الأثرية والتراثية ومراكز توزيع الطاقة الكهربائية وأعمدة الكهرباء والإنارة العامة والهاتف وعلب توزيعها وعلى الاشارات الضوئية واشارات السير ولوحات وشاخصات الدلالة على اسماء الوحدات والساحات والشوارع اينما وجدت، وضرورة وضعها في الأماكن العامة التي تخصصها الوحدة الإدارية لهذه الغاية، وتكون الغرامة للمخالف من 300 الى 1000 ليرة سورية، وهو مبلغ زهيد لا يردع أي مخالف وهو ما شجع على المخالفة، لذلك يجب رفع الغرامة المالية لردع المخالفين».

الفنان "جاك إيليا" يقول عن هذا الأمر: «التلوث البصري أمر خطير لا يقل خطورة عن الأنواع الأخرى من التلوث، حيث شكل الانتشار العشوائي للملصقات الإعلانية المختلفة من لمحال تجارية ونعوات ودورات تعليمية، وزاد عليها مؤخراً إعلانات مرشحي مجلس الشعب مظهراً سلبياً شوه جمالية "المالكية"، لذلك أتت خطوة مجلس المدينة في سياقها الصحيح».

رئيس مجلس المدينة

ويختتم "إيليا" بالقول: «مما يؤسف له هو إصرار البعض على المخالفة لأنك لو قمت بجولة على أحياء "المالكية" لوجدت اللوحات الإعلانية المخصصة فارغة، بينما تزدحم الجدران وأعمدة الكهرباء والنصب التذكارية بالملصقات التي وصلت لخزانات المياه فوق الأسطح، لذلك يتطلب الأمر إجراءات حازمة من المعنيين بالأمر وتعاوناً من الأهالي للحفاظ على جمالية ومظهر المدينة الحضاري».

تلوث بصري