فرضت نفسها كنموذج مميز ومتميّز من حدائق مدينة "القامشلي"؛ فالعديد من ألعاب الأطفال وقسم خاص بالحيوانات، وإقبال يومي وكثيف من العائلات وهبتها التميّز.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 24 تشرين الثاني 2014، قامت بجولة في حديقة "دريم لاند" حيث علامات المتعة والهدوء، ورصدت حركة طيبة ومن كل الأصناف والأجناس والأعمار في أحضانها، ولذلك فتحت مع عدد منهم الحديث عن الحديقة وأهميتها، وكانت البداية مع أحد ضيوف المدينة والحديقة، والقادم من الريف البعيد السيد "سليمان حسين حاج محمود"؛ الذي قال عنها: «النقطة الأهم في هذه الحديقة أنها مقسّمة تقسيمات عديدة ومهمّة، فقسم خاص بالعائلات، وآخر للشباب ومساحة كبيرة للألعاب الكثيرة والمتنوعة الخاصة بالأطفال، وهناك ممرات جميلة ومعشبة لمن يرغب بالتجوّل والمسير في أحضانها وتحت أشجارها الشاهقة، ولذلك يجد كل شخص المكان الذي يناسبه ضمنها وعلى الرغم من الساعات الكبيرة التي قضيناها في الحديقة إلا أننا لم نشعر بالملل، بل كانت ساعات من المتعة والمرح والهدوء الذي نحتاجه كثيراً اليوم، والأهم أنني رصدت ابتسامات عريضة على وجوه الأطفال وهم يركضون ويلعبون ويتبادلون المرح واللعب، وتفصل قريتي عن "القامشلي" مسافة 70كم، ومع ذلك كل حين نطل على المدينة لقضاء وقتنا في هذه الأماكن، وترافقنا الأسرة مع عدد من الأسر في المدينة، فتتحول زيارة الحديقة إلى رحلة ترفيهية سياحيّة».

النقطة الأهم في هذه الحديقة أنها مقسّمة تقسيمات عديدة ومهمّة، فقسم خاص بالعائلات، وآخر للشباب ومساحة كبيرة للألعاب الكثيرة والمتنوعة الخاصة بالأطفال، وهناك ممرات جميلة ومعشبة لمن يرغب بالتجوّل والمسير في أحضانها وتحت أشجارها الشاهقة، ولذلك يجد كل شخص المكان الذي يناسبه ضمنها وعلى الرغم من الساعات الكبيرة التي قضيناها في الحديقة إلا أننا لم نشعر بالملل، بل كانت ساعات من المتعة والمرح والهدوء الذي نحتاجه كثيراً اليوم، والأهم أنني رصدت ابتسامات عريضة على وجوه الأطفال وهم يركضون ويلعبون ويتبادلون المرح واللعب، وتفصل قريتي عن "القامشلي" مسافة 70كم، ومع ذلك كل حين نطل على المدينة لقضاء وقتنا في هذه الأماكن، وترافقنا الأسرة مع عدد من الأسر في المدينة، فتتحول زيارة الحديقة إلى رحلة ترفيهية سياحيّة

وكانت للسيدة "نجبير وليد عمر" حديث؛ فقد أكّدت أنها تقضي أسابيع قليلة في "القامشلي" ومع ذلك تلح على الحضور إلى أحضان "دريم لاند" شبه اليومي، فقالت عن ذلك: «أنا طالبة جامعيّة وأدرس في جامعة "تشرين"، وفي فترات قصيرة ومعينة تكون لنا زيارات قصيرة لمدينتي، ولذلك أطلب من أهلي وصديقاتي مرافقتي لهذه الحديقة، فمن خلالها أستطيع الاجتماع مع كل من أحبهم، فالأطفال المقربون مني يرافقونني ويتجهون للمكان المخصص لهم، ووالدتي وشقيقاتي وزميلاتي أيضاً، حتّى إخوتي مع أصدقائهم ويتحاورون ويجلسون في المكان المحدد لهم، وبحكم المساحة الواسعة للحديقة فإن التجوال بين هدوئها وخضارها وأشجارها ممكن وبدرجة كبيرة، حتّى الصور التذكارية تحضر وبكثرة بيننا؛ وتلك الصور ترافقنا حتّى إلى مكان دراستنا ليتصفحها أصدقاء وزملاء الدراسة ومن كل المحافظات الأخرى، أمّا رحلة التغرّب عن المدينة فهي صعبة جدّاً لأننا نفتقد أهم مكان من أماكن الهدوء وراحة البال والترفيه عن النفس، فالكثيرون يشيرون لنا بأنهم عندما يتذمرون من واقع أو حال فالوجهة صوب "دريم لاند" لنسيان وتناسي المتاعب والمصاعب».

أطفالها زينتها

الباحث التاريخي "جوزيف آنطي" تحدّث عن جوانب عدّة من خصوصية تلك الحديقة، يقول: «هذه الحديقة كمكان قديمة جداً وعمرها عشرات السنين، ولكن في السنوات العشر الأخيرة أخذت اهتماماً كبيراً من العناية والاهتمام والصيانة اليومية والدوريّة، وفرضت الكثير من علامات الجمال فأخذت تقريباً الريادة على مستوى حدائق المنطقة، علماً أن مساحتها تتجاوز الـ10000م2، وهي ذات مواصفات كاملة ولكل نوع وجنس حصته ومكانه، حتّى لكبار السن والعاشقين للجلوس على البساط الأخضر يزينون الحديقة بجلوسهم وحواراتهم الشيقة والطيبة، ودائماً نجد حولهم الشباب يستمعون ويستمتعون، أمّا قسم الحيوانات فيضم الطيور النادرة والملونة والقرود والثعالب وغيرها التي يتمعن فيها الطفل مطوّلاً، وضمنها مقاعد للاستراحة وأعمدة للإنارة الحديثة ومظلّات شمسيّة، ولما لها من أهمية وتميّز فحتى الأنشطة الفنية والترفيهية تقام فيها وخاصة تلك المخصصة للطفل، أمّا في الأعياد فمنذ ساعات الصباح الأهالي يتجمهرون على كل مساحات الحديقة».

ويضيف الباحث: «الحديقة عمرها لا يتجاوز العشر سنوات، وقبل ذلك كانت عبارة عن ساحة جرداء فقط، وضمن مخطط مجلس البلدية كانت عقاراً لحديقة، ويتم استثمارها ضمن الضوابط القانوينة من المجلس، وعلى الأوراق ومنذ سنوات كان اسمها "مراكش"، ومع استثمارها سميت "دريم لاند" وتقع في منطقة مهمة للغاية فأكثر من خمس مدارس حولها وعلى أطرافها، إضافة إلى تواجد مكاتب السيارات والفرن الآلي الشرقي، وتقع على امتداد كراج البولمان، وهي الحديقة الوحيدة التي تقع على أكبر شوارع مدينة "القامشلي" وهو شارع "سيفان" ويقابلها المستوصف الطبي الشرقي، وبوجود المطعم والألعاب وكافة أنواع المشروبات الساخنة والباردة، وتعد من أكبر حدائق المدينة، فباتت من أهمها أيضاً وتشكل حركة اقتصادية وخاصة للباعة المتجولين، وكثيرة هي الحركة عليها خاصة في المناسبات والأعياد، وأضافت لوحة جميلة إلى حي "الآربوية"».

قسم خاص بالحيوانات