تعد من أجمل القرى التي تقع في منطقة "المالكية"، وتشتهر بكثرة أشجارها وعديد ينابيعها، وتتميز بنجاح زراعتها وبالزيارات السياحيّة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 12 أيلول 2014، وخلال زيارتها لقرية "الخشينيّة" رصدت أكثر من عنوان مميز وجميل في تلك القرية، تحدّث عنها أحد كبار السن من أهلها؛ الحاج "جميل سليمان موسى"، وكانت بداية الحديث عن عمر القرية، فقال عن ذلك: «قريتنا قديمة جداً؛ وعمرها يتجاوز السبعين عاماً، وأوّل من بنى بيتاً ترابياً في القرية كان من عائلة "الموسى"، ومع مرور الوقت ازدادت تلك الأسرة وتوافدت إلى القرية أيضاً أسر من مناطق أخرى، والآن القرية تضم أكثر من 100 أسرة، وهي لوحة جميلة من الجمال والمناظر الخلابة التي تحتضنها القرية، وباتت القرية منطقة اصطياف مهمة على مستوى المنطقة كلها، فإضافة لعناوين الجمال؛ فيها جامع يعد من أقدم الجوامع في المنطقة، ويشبهونه بالجامع الأثري خاصة أنه يطل على ينبوع من ينابيع القرية العديدة والغزيرة، ولذلك جل الخدمات التي يتطلبها الجامع من المياه تكون من خلال تلك الينابيع وهي نادرة على مستوى المنطقة، وكانت طقوس القرية مثلها مثل أي قرية في المنطقة؛ فالأفراح مشتركة والأحزان يتقاسمها الجميع، والكل يضع يده بيد ابن قريته في العمل والزراعة والأعراس والولائم، وحتّى اليوم التعاون المثالي حاضر، فعند حضور مناسبة ما ضمن أي بيت في القرية، يتوافد الجميع إلى ذلك البيت دون دعوة رسمية أو بطاقة دعوة، هكذا توارثنا عن الأجداد والقدماء، وهو ميزة جمال ريفنا، وعدد سكان القرية ألف نسمة وتحيط بها مجموعة من القرى».

هي بحاجة إلى التنظيم من قبل مجلس بلدية "دير غصن" التي تتبع له القرية؛ كما ينقصها مدرسة أخرى تستوعب طلابنا في الحلقتين الإعدادية والثانوية، فهناك معاناة خاصة في فصل الشتاء يعيشها الطلاب للوصول إلى مدارس قرية "دير غصن"، كما تحتاج القرية إلى نقطة طبية، وتعبيد بعض الطرق ولو بالحجر المكسّر كمرحلة أولى، فالقرية تشهد إقبالاً كثيراً من الزوار والضيوف، والكثيرون منهم يقضون عدة ليال في القرية وينامون تحت الخيم من شدة جمال مناظرها الطبيعية وهوائها النقي، وعليه تعد القرية نقطة سياحية في المنطقة

وعن الخدمات الرئيسية في القرية؛ يتابع "موسى": «مع مرور الزمن والوقت أُضيفت إلى القرية أساسيات الحياة، فهي مُنارة منذ عدّة سنوات، وفيها خدمة الهاتف الأرضي، ويصل إلى القرية طريق معبد من الشارع الدولي ولمسافة عدّة كيلو مترات، كما يوجد فيها شبكة صرف صحي، أمّا بالنسبة لدور العلم ففيها مدرسة خاصة بالحلقة الأولى فقط ببناء نموذجي، أمّا طلاب الشهادتين سواء الإعدادية أو الثانوية؛ فهم يتوجهون نحو قرية "دير غصن" التي تبعد عنّا مسافة 4كم، وهناك سيارة خاصة تذهب يومياً عند الصباح الباكر إلى مدينة "القامشلي"؛ وتعود عند الظهيرة إلى القرية، والإقبال عليها كبير؛ فجميع الحاجيات واللوازم التي يحتاجها أبناء القرية تكون ضمن تلك المدينة، وضمن القرية هناك آبار ارتوازية تغني القرية بالمياه الكافية الخاصة بالشرب، وبالنسبة لكيفية الوصول إلى القرية فيكون من خلال الطريق العام الذي يصل "القامشلي" بمنطقة "المالكية"، وعند مفرق "معشوق" عند بلدة "القحطانية" التي تبعد عن "القامشلي" 33كم؛ تنحدر السيارة باتجاه الشمال نحو "الخشينية"، بعد المرور بعديد القرى لحين الوصول إلى قريتنا، وكذلك يستطيع الشخص الوصول إليها عبر طريق "معبدة" 70كم تبعد عن "القامشلي"».

أحجارها الكثيرة أحد عناوين تميزها

وفي لقاء مع الحاج "محمود خليل سالم"، قال عن بعض احتياجات القرية: «هي بحاجة إلى التنظيم من قبل مجلس بلدية "دير غصن" التي تتبع له القرية؛ كما ينقصها مدرسة أخرى تستوعب طلابنا في الحلقتين الإعدادية والثانوية، فهناك معاناة خاصة في فصل الشتاء يعيشها الطلاب للوصول إلى مدارس قرية "دير غصن"، كما تحتاج القرية إلى نقطة طبية، وتعبيد بعض الطرق ولو بالحجر المكسّر كمرحلة أولى، فالقرية تشهد إقبالاً كثيراً من الزوار والضيوف، والكثيرون منهم يقضون عدة ليال في القرية وينامون تحت الخيم من شدة جمال مناظرها الطبيعية وهوائها النقي، وعليه تعد القرية نقطة سياحية في المنطقة».

وكان للسيد "محمّد سليم" حديث عن الواقع الزراعي في القرية؛ إذ تحدّث بالقول: «تشتهر القرية بنجاح زراعتها بدرجة كبيرة، فالمنطقة تشهد أمطاراً غزيرة وبكميات كثيرة تتجاوز أحياناً النسبة السنوية، وتتميز بتربتها المثالية والصالحة لإنتاج أغلب المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة، فترى أهل القرية يزرعون أغلب المحاصيل الصيفية والشتوية، كالقمح والشعير والعدس والكمون والحمص والقطن، أضف إلى ذلك أن تربتها ملائمة كثيراً لزراعة الخضار الصيفيّة والشتوية كالخيار والبندورة والباذنجان الأسود والبصل والفليفلة، إضافة إلى زراعة الثوم في تجربة ناجحة واستثنائية على مستوى المنطقة، وهناك من القرية من يهتم بتربية الأنعام ويستفيد من حليبها ومشتقاته في البيع، إضافة لبيع الصوف والسمن العربي».

الينابيع
صورة من الجو