وصلت أغلب الأسر خلال الأيام القليلة الماضية إلى منازلها في بلدة "تل براك" التي حرمت منها لعدة سنوات، وسعادتهم كانت كبيرة لعودة الخدمات الطبية؛ وهو ما وفّر على سكانها عناء السفر.

فرح الأهالي للعودة إلى بيوتهم بعد أن حرموا منها لظروف الأزمة، ومنهم "خالدة العمر"، التي تحدّثت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 تشرين الثاني 2016، التي تحدثت عن سعادتها بعودة أغلب الخدمات إلى البلد وخاصة الطبية منها، قائلة: «هناك نقص كبير في المواد الطبية والكادر الطبي في البلدة، العمل بدأ حديثاً لبث الروح والحياة فيها، والحاجة كبيرة إلى الخدمة الطبية أولاً، وقد وصلت المواد الطبية بكميات جيدة، وأطباء مختصون بالنساء والأطفال، وهما الفئتان الأكثر حاجة إلى هذا النوع من الخدمات؛ لعدم القدرة على قطع عشرات الكيلو مترات في سبيل الوصول إلى "القامشلي، أو الحسكة"، إضافة إلى التشخيص الطبي؛ وكل ذلك مجاناً؛ وهو ما وفّر على أسر كثيرة السفر إلى نقاط طبية أقربها لا يقل عن 50كم؛ وهي "القامشلي"».

الكثيرون مثلي قدموا من الريف إلى مكان الفريق الطبي الذي قدم من "القامشلي"؛ فالبلدة حالياً لا يوجد فيها إلا طبيب عام، وهناك قلة بالأدوية، والفائدة الأكبر كانت للأطفال، لكونهم الفئة الأكثر تهيئة للمرض في هذه الظروف الجوية المتقلبة، وتحول تجمع المئات منّا في المركز الطبي إلى لوحة اجتماعية، فالكثيرون منّا لم يلتقوا منذ مدة، إلى جانب التعرف إلى فعاليات اليوم العالمي للسكري من خلال محاضرة طبيّة، قدمت لنا أثناء تقديم الخدمات

أمّا "سعدة محمّد الساهر" من ريف "تل براك"، فقالت: «الكثيرون مثلي قدموا من الريف إلى مكان الفريق الطبي الذي قدم من "القامشلي"؛ فالبلدة حالياً لا يوجد فيها إلا طبيب عام، وهناك قلة بالأدوية، والفائدة الأكبر كانت للأطفال، لكونهم الفئة الأكثر تهيئة للمرض في هذه الظروف الجوية المتقلبة، وتحول تجمع المئات منّا في المركز الطبي إلى لوحة اجتماعية، فالكثيرون منّا لم يلتقوا منذ مدة، إلى جانب التعرف إلى فعاليات اليوم العالمي للسكري من خلال محاضرة طبيّة، قدمت لنا أثناء تقديم الخدمات».

لقاء اجتماعي في نقطة طبية

"فاديا آده" منسقة الفريق الطبي الزائر، قالت: «عاد أهل البلدة إليها مؤخراً، وسمعنا عن مدى حاجتها إلى الخدمات الطبية، فتمّ تكوين طاقم طبي مؤلف من طبيب نسائية، وطبيب أطفال، وممرضة، وطبيب داخلية، مع كميات متنوعة من الأدوية، والعديد من الوصفات للأمراض الشائعة، وتمّ تشخيص كل الحالات التي زارتنا سواء من البلدة أو ريفها، وتجاوز الرقم الـ450 شخصاً، إلى جانب تقديم فقرات من الدعم النفسي للأطفال والنساء، مع تقديم مواد غير غذائية، واستثمر الاحتفاء بيوم العالمي للسكري في 14 تشرين الثاني من كل عام بالحديث عنه والتطرق إلى أعراضه وكيفية تجنبه».

يذكر أن هذه المبادرة الطبية تمت من خلال جمعية عموم الآمن الخيرية بـ"القامشلي"، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.