تكفلت الهطولات المطرية في الأيام الماضية على مدينة "القامشلي" وما حولها بإزالة الأعشاب الضارة من باطن الأرض، وإنعاشها الأمثل حسب ما أكد لنا المزارع "حسين الحاج علي".

وأضاف "الحاج علي" خلال حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بأن المحاصيل الزراعيّة التي تزرع في الجزيرة السوريّة، تتجه نحو إنتاج متميّز هذا العام، لأن المنطقة شهدت أمطاراً كثيرة، في فترة زمنية مهمة، وأضاف: «الأرض كانت بأمس الحاجة إلى تلك الأمطار، حيث ارتوت جيداً، إضافة إلى احتباس وتخزين كميّات كثيرة ضمن باطن الأرض؛ وهو ما يساهم في الحفاظ على التربة رطبة لأطول مدة زمنيّة، وبالتالي عدم ضرورة توجه المزارع إلى سقاية أرضه من الآبار، وبذلك يتم توفير المحروقات وما يلزم للسقاية من أموال كثيرة».

الأرض كانت بأمس الحاجة إلى تلك الأمطار، حيث ارتوت جيداً، إضافة إلى احتباس وتخزين كميّات كثيرة ضمن باطن الأرض؛ وهو ما يساهم في الحفاظ على التربة رطبة لأطول مدة زمنيّة، وبالتالي عدم ضرورة توجه المزارع إلى سقاية أرضه من الآبار، وبذلك يتم توفير المحروقات وما يلزم للسقاية من أموال كثيرة

المهندس "عيسى خليل أحمد" رئيس دائرة الزراعة في مدينة "القامشلي" بيّن أهمية تلك الأمطار بقوله: «لا بدّ من الإشارة أولاً إلى أن الأمطار الموسمية منذ بداية شهر تشرين الأول 2015 وحتى تاريخه؛ مثالية ونوعية، الأمطار الكثيرة عندما تتزامن مع برودة الطقس تكفل بالقضاء على جميع الأمراض والحشرات والنباتات الضارة في الأراضي الزراعية، وجرت المياه من وديان كثيرة كانت الأمطار غائبة عن بعضها منذ مدة بعيدة، خاصة ضمن النصف الأول من فصل الشتاء، إضافة إلى ارتفاع مناسيب السدود.

السدود ترتوي بمياه الأمطار

الأمطار كانت عامة على مستوى مناطق وبلدات المحافظة جميعها، فكمية الأمطار التي هطلت على "القامشلي" خلال الأيام العشرة الماضية تقدر بـ100مم، أمّا في "المالكية" فكانت 135مم، و77مم في "تل حميس"، أمّا في "عامودا" فوصلت الكمية إلى 91مم، و"القحطانية" 90مم، و83مم في بلدة "اليعربيّة"، وفي مقارنة هذه الأرقام مع مثيلاتها من هطولات العام الماضي من الفترة نفسها؛ حيث كانت في "القامشلي" 35مم، و"المالكية" 124مم، و"تل حميس" 46مم، و"عامودا" 33مم، و"القحطانية" 65مم، و"اليعربية" 40مم».