فُرض على "رندة صبحي" أن تغادر مدينتها، واستقر بها المقام في "القامشلي"، فوجدت في مشروع "بيت المونة" فرصة للعمل لتعيل نفسها وأسرتها.

وأشارت "رندة" خلال حديثها لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 18 تشرين الثاني 2015، إلى أن فكرة المشروع جديدة على مستوى المنطقة، لأنه يستقطب الأيدي العاملة النسائية حصراً، وأضافت: «أنا المعيلة لأسرتي، وكنت أحتاج إلى فرصة عمل في مدينة أنا جديدة فيها، وقادتني النفوس الخيّرة إلى هذا المشروع، ووجدت فيه استقراراً كبيراً من عدّة نواحٍ، فهو يجمع المئات من النسوة وكل واحدة من منطقة، فتكوّنت بيننا روابط اجتماعيّة متينة وقوية، نعمل في تخزين المؤونة؛ الصنعة التي تتقنها أغلب النسوة، وإن وجدت بيننا من تجهل بعض فنون وطقوس العمل؛ نقف معها جميعاً حتى تتقنه، يجمعنا يومياً التعاون في إنجاز المواد في جوّ من المرح والبهجة، والأهم أن المواد التي تنزل إلى السوق هي بجهودنا، وهو إثبات لبراعة المرأة في كل ميادين ومجالات العمل».

يلجأ الكثيرون من أبناء من الريف والبلدات المحيطة إلى زيارة "القامشلي" لتأمين مؤونتهم وموادهم الغذائيّة، فالأسعار تنافسية وتشجيعيّة، وساهم مشروع "بيت المونة" بتوفير كل ما تحتاج إليه المنطقة من مواد محفوظة؛ الأمر الذي يعوض غياب بعض المواد من باقي المحافظات بسبب صعوبة النقل أحياناً

"محمّد الإسماعيل" أحد قاطني "ريف اليعربيّة"، تحدّث عن أهمية المشروع على مستوى المنطقة ككل، قائلاً: «يلجأ الكثيرون من أبناء من الريف والبلدات المحيطة إلى زيارة "القامشلي" لتأمين مؤونتهم وموادهم الغذائيّة، فالأسعار تنافسية وتشجيعيّة، وساهم مشروع "بيت المونة" بتوفير كل ما تحتاج إليه المنطقة من مواد محفوظة؛ الأمر الذي يعوض غياب بعض المواد من باقي المحافظات بسبب صعوبة النقل أحياناً».

مجموعة من المواد التي أنجزها "بيت المونة"

وقدم "عوّاد الهرو" مدير المشروع نبذة عن تجربتهم المتميّزة على مستوى المنطقة الشرقية ككل، قائلاً: «عمر المشروع عام واحد، تصدّر خلالها على مستوى المنطقة من حيث الجودة والنوعية، والهدف منه تشغيل واستثمار اليد العاملة النسائية حصراً، والمتضررات من الأزمة سواء الأرامل أو الوافدات المعيلات، وكسبنا 150 يداً عاملة، وقسم العمل إلى عدّة أقسام، منه ما هو خاص للمربيات بكافة الأنواع وحسب الموسم، وقسم خاص بالزعتر، وآخر للفليفلة والتوابل، وهناك قسم خاص بالمكسرات، إضافة إلى "المكدوس"، ومواد أخرى نستطيع تغليفها، وهدفها الآخر تغذية السوق بهذه المواد وتنشيطه وعدم خضوعه للركود في حال انقطعت الطرق بين مدينتنا وباقي المحافظات، وكان للمشروع مشاركة في معرض على مستوى القطر».

يذكر أنّ المشروع بإشراف جمعية "الإحسان" الخيرية.