يتميّز هذا النوع من المربّى بكثير من الخصائص والمواد التي يحتاجها لينال المذاق الرائع؛ ويحظى بالكثير من الاهتمام من ربات البيوت، وترغبه جميع الأسر على موائدها.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 18 تشرين الأول 2014، وقفت عند كيفية تصنيع مربى "القرع" إضافة إلى سبب إقبال الأسر الكثيرة على تناوله، وقد كانت بداية الحديث عن الشطر الثاني من الكلام؛ وهو الإقبال عليه فتحدّث السيّد "أحمد سعيد الخالد" بقوله: «عندما يتوافر القرع في الأسواق نطلب من ربّة الأسرة المبادرة لتجهيز وتأمين مستلزمات نجاح مربى "القرع"، ونرافقها إلى السوق من أجل المساعدة والتعاون في شراء ما يلزم، أمّا طريقة وكيفيّة التصنيع فتكون من خلال ربّة المنزل، وعندما تكون تلك المادة جاهزة للتناول نجلس جميع أفراد الأسرة ونتذوقها كنوع من أنواع المقبلات، وهذه الطريقة في التناول تكون لمّرة واحدة وعند التجهيز فوراً، وفي باقي الأيام يوضع هذا النوع مع باقي الأنواع على طاولتي الإفطار والعشاء، ومنهم من يرغبها حتّى على طاولة الغداء فهي تعطي حيوية ونشاطاً للجسد، خاصة من يهوى المربيات والسكريات، وتبقى دائماً من أهم مواد الموائد مهما كانت غنيّة وثرية».

وكما أسلفنا يكون الغسيل بالشكل الجيد حتّى لا تبقى أية نقطة من الكلس وحتّى من رواسبه، ونضيف إلى حبّات القرع عدداً من أعواد القرفة، ومن ثم يكون الغلي لتك القطع مع السكر والقرفة، وتبقى على النار حتّى يتحول لونها إلى الأصفر، وبعد ذلك نضيف ملعقة كبيرة من ملح الليمون، ونؤكد هنا أن كل كيلوغرام من الكلس يحتاج إلى خمسة أباريق من المياه متوسطة الحجم، والمقياس نفسه لقياس السكر والمياه

أمّا الشاب "علي نور بهرم" فكان حديثه عن مرافقته لهذا النوع من المربى إلى مكان إقامته في المدينة الجامعية؛ وذلك من خلال ما أكّده بالتالي: «الطالب الجامعي يحتاج دوماً للمؤونة ومواد الأكل، وأنا والكثيرون مثلي من الطلبة نطلب من البيت مربى "القرع" بالدرجة الأولى، وهي تصلنا عند تجهيزها فوراً، وعند وصولها إلى مكان إقامتي في جامعة "دمشق" أطلب من أصدقائي الجلوس معنا على الطاولة للمشاركة في ما يصلنا من "القامشلي"، وبالتحديد المربى المذكور، فتناول قطعة أو قطعتين منها عند الصباح تعطينا نشاطاً وطاقة، علماً أنها لا تحتاج إلى جهد كبير في تحضيرها عند الرغبة؛ فهي قطعة صغيرة ويتم تناولها بسرعة وشهية كبيرة».

انتهاء غلي القرع

وكان للسيدة "حميدة محمد الصالح" حديث عن طريقة تجهيز مربى "القرع"؛ حيث قالت: «في بداية الأمر نقوم بتقطيع "القرع" أو ما يسمّى "اليقطين" أيضاً إلى قطع صغيرة أو على شكل مكعبات، أو حسب الرغبة، وتكلس تلك القطع لمدّة عشر ساعات، وبعد ذلك نقوم بغلي كمية من المياه بالشكل المناسب والجيد، ونسكب تلك القطع في تلك المياه الساخنة، وبعد فترة قصيرة من الزمن نقوم بغسل المكعبات أو القطع الصغيرة غسيلاً جيداً، وأثناء الغسل نكون قد وضعنا كميّة من السكر مخلوطة مع المياه على النار، علماً أن كل خمسة كيلوغرامات من القرع بحاجة إلى خمسة كيلوغرامات من السكر، وإلى لترين ونصف الليتر من المياه، وبعد ذوبان السكر في الماء نضع قطع "القرع" على السكر، بعد أن يُصفّى القرع من المياه جيداً ومن خلال وضعه في المصفاة».

وتبقى لدى السيّدة "حميدة" معلومات أخرى حول طريقة التجهيز، قالت عنها: «وكما أسلفنا يكون الغسيل بالشكل الجيد حتّى لا تبقى أية نقطة من الكلس وحتّى من رواسبه، ونضيف إلى حبّات القرع عدداً من أعواد القرفة، ومن ثم يكون الغلي لتك القطع مع السكر والقرفة، وتبقى على النار حتّى يتحول لونها إلى الأصفر، وبعد ذلك نضيف ملعقة كبيرة من ملح الليمون، ونؤكد هنا أن كل كيلوغرام من الكلس يحتاج إلى خمسة أباريق من المياه متوسطة الحجم، والمقياس نفسه لقياس السكر والمياه».

القرع يفرض نفسه في أسواق القامشلي