متعة الأطفال وسعادتهم تتحقق في قرية "الخشينيّة" التي تبعد عن مدينة "القامشلي" 75كم، ففي ربوعها مسبح متميّز خُلق من مياه الينابيع في حالة فريدة بالمنطقة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 13 أيلول 2014، علمت بوجود مسبح جميل واستثنائي في منطقة سياحية واصطياف بمنطقة "المالكية"، فتوجّهت صوبها ورصدت أطفالاً وبأعداد كبيرة، جلهم من مدينة "القامشلي" يلعبون ويمرحون يصيدون ويسبحون، فتوقفنا مع عدد منهم للحديث عن نغمة الفرح التي تغمرهم، وكانت البداية مع "حسن مناف مرعي"، وقد تحدّث عن زيارته للمسبح من خلال حديثه التالي: «هذه قريتي وقرية أجدادي وأهلي، ولكن ومنذ سنوات ونحن نعيش في مدينة "القامشلي" بحكم عمل والدي هناك، ولكن لا فراق وقطيعة لنا عن القرية وما فيها، وتحديداً هذا المسبح الجميل وهو يجمع الأطفال بدرجة كبيرة، ولذلك كل يوم خميس يأتي بنا الوالد إلى قريتنا من أجل أن أبقى أنا وإخوتي أيام العطل ضمن أجواء هذه القرية، وجلّ وقتنا في المسبح وحوله، ويشاركنا أطفال القرية في الزيارة للمسبح، فالسباحة تكون في فترة معينة، والجلوس على جنباته وعلى الأحجار التي تطوقه في لحظات أخرى، وخاصة عند الغروب، أما الصيد فيكون مع الساعات الأولى من الصباح، ومن شدّة وجود عناصر الترفيه والمتعة حوله لا نريد مغادرته ومفارقته، وفي كل زيارة نقوم بالتقاط الصور الكثيرة والعديدة مع مسبحنا الرائع، علماً أن الكثيرين من أطفال "القامشلي" يرافقوننا للقرية من أجل مشاهدة المسبح الذي نتحدث عنه دائماً».

للمسبح خصوصية كبيرة عندنا واهتمام يومي لدينا، لأنه باب من أبواب الفرح لدى الأطفال، فالقرية تشتهر بالينابيع التي شكلت في هذه النقطة بسبب مياهها الغزيرة وفيها أسماك كثيرة، ولذلك شكّلنا حوله أحجاراً كثيرة منذ عشرات السنين، ونسعى للعناية به ونظافته بشكل دوري، والزيارات العديدة إليه علامة امتياز لقريتنا

وكان للطفل "يوسف عبد الله" حديث عن زيارته الخاصة لقرية "الخشينية" من أجل المسبح، الذي أكّده بكلامه التالي: «منذ زمن، أنا وأخي نطلب من والدي الذهاب بنا إلى القرية المذكورة من أجل مشاهدة ما يتحدثون عنه من مناظر ممتعة ورائعة، وحقاً هي لوحات طبيعية أكثر من رائعة، ومنذ الصباح الباكر وحتّى المساء نحن خارج المنازل، نلعب ونمرح ونسبح وكل ذلك بالمسبح الذي يقدم الترفيه، وتعرفتُ خلال يومين على 10 أطفال، وبما أن المياه التي في المسبح هي مياه ينابيع فهي باردة للغاية، وتعطينا فرحة كبيرة، وأعداد من يتواجدون حول المسبح كبيرة؛ لذلك نسبح من خلال الدور والتنظيم، فكل عدّة دقائق يكون لمجموعة من الأطفال، وعادة ما تكون الأولوية للضيوف والزوّار من خارج القرية، وخاصة من مدينة "القامشلي"، ولذلك في كل فترة نحن على موعد لزيارة القرية».

متعة الأطفال في صيد السمك

السيّد "أحمد الأحمد" من ريف "القامشلي" الجنوبي، الذي يبعد عن القرية التي نحن في زيارتها 85كم، تحدّث عن زيارته لها عندما قال: «بالنسبة لنا هي رحلة ترفيهية واستجمام بإحدى المناطق الجميلة في محافظتنا، فنحن ثلاث أسر اتفقنا على زيارة هذه القرية من أجل مشاهدة ما نسمعه عنها، فالنوم في أحضان القرية وإلى جانب المسبح الذي يبهج الناظر إليه، والجلوس بالقرب منه وتناول كأس الشاي عنده عند ساعات العصر، من أجمل لحظات العمر، وقد رسم في داخلنا الكثير من الهدوء وراحة البال ونحن في هذه الأجواء الزاهية، والأهم أن أطفالنا كانوا في قمة السعادة».

السيد "محمد عمر" من أبناء القرية قال: «للمسبح خصوصية كبيرة عندنا واهتمام يومي لدينا، لأنه باب من أبواب الفرح لدى الأطفال، فالقرية تشتهر بالينابيع التي شكلت في هذه النقطة بسبب مياهها الغزيرة وفيها أسماك كثيرة، ولذلك شكّلنا حوله أحجاراً كثيرة منذ عشرات السنين، ونسعى للعناية به ونظافته بشكل دوري، والزيارات العديدة إليه علامة امتياز لقريتنا».

يوسف من القامشلي في مسبح الخشينية